لا يعرف لذة النوم ومتعته إلا من يكابد القلق،
ويتقلب على فراشه كأنما يتقلب على جمر النار·
فالنوم أمر حيوي للإنسان، ومن دونه لا يقوى على القيام بوظائفه،
فضلاً عن أن ''قلة النوم أو الأرق'' هي أقصر الطرق لمزاج سيء·
ورغم أن أسباب القلق في هذا الزمان كثيرة ومتنوعة،
إلا أن نوعية الفراش الذي ننام عليه أهمها،
ففراشك يلعب دوراً أساسياً في أن تنام نوماً هادئاً وعميقا
أو أن تقع في براثن الكوابيس والأرق·
لا يخطر على بال الكثيرين أن الفراش الذي نستعمله له أثر على نوعية نومنا، رغم أن السرير هو قطعة الأثاث الوحيدة التي تؤثر على صحتنا بشكل مباشر، وهذا يفرض علينا أن لا نتردد في اختيار الفراش المناسب حتى لو كان مرتفع الثمن، لأن الفراش هو المسؤول عن النوم المريح أو عكسه والمشاكل الصحية التي قد تصيب العمود الفقري والدورة الدموية، كما أننا نقضي فوقه 8 ساعات يومياً على أقل تعديل، وفيه نرتاح وننام ونستعيد نشاطنا الذي نمارس به شؤون حياتنا كلها·
أنواع الفرشات
يقول ثائر المحاميد (مسؤول عن معرض مفروشات الفراشة) إن في الأسواق نوعين من الفرشات هما: الفرشات المصنوعة من الإسفنج الطبيعي أو الصناعي، وتتميز بدرجات متفاوتة من الصلابة، وتستخدم في كل الأماكن لسهولة نقلها· والثاني هي الفرشات التي تعتمد الزنبرك (الرفاص) المغطى بطبقة من الإسفنج أو القطن الطبيعي· وهناك الفرشات الطبية (ميديكال) والتي تأتي إما نصف طبية أو طبية بالكامل، وتتميز بأنها صلبة، وينصح بها الأطباء الأشخاص الذين يعانون من مشكلات خاصة، لكن هذا لا يمنع أن بإمكان الشخص العادي استخدامها·
ويضيف المحاميد: أن الفرشات الزنبركية تتميز بصلابتها وتماسكها، وتتميز بأنها مريحة لأنها تتكيف مع شكل الجسم وتوزع ثقله على مساحتها كلها بالتساوي· وتباع الفرشات التي تصنع شركة (تويل ( towel الشهيرة نماذج خاصة منها لمفروشات الفراشة مع ضمان وتعليمات توضح كيفية النوم على الفرشة واستخدامها·
فرشات بوجهين
وتوجد فرشات بوجهين، واحد ينام عليه المرء في الصيف، والثاني في الشتاء، بالإضافة إلى نوع من الفرشات مصمم بحيث يكون لكل جزء منها زنبرك أو (رفاص) منفصل، وذلك بهدف توفير الراحة للنائم بحيث لو أراد شخص آخر النوم إلى جانبه لا يشعر به، أما سعر الفرشة فيتحدد بناء على ارتفاعها وحجمها ونوع القماش المستخدم فيها، وغالباً ما يستورد القماش من الخارج وهو إما إسباني أو كوري·
وينصح المحاميد من يريد شراء الفراش أن يتأكد من مواصفاته، والمواد المستعملة فيه خاصة إذا لم يكن من الماركات المعروفة، أما القماش المستعمل فيفضل أن يكون من القطن الطبيعي بنسبة 50 في المئة على أقل تعديل، لأنه يمنح الفرشة نعومة ورونقاً، ولا يسبب الحساسية، ويمتص الرطوبة، ولا يتمزق بسرعة·
قبل شراء الفراش
قبـــــل الذهاب لشــــراء فراشك، حدد طلباتك وحاجاتك، ولا تتعجل في اختيار الفراش، جربه ولا تخجل من الاستلقاء عليه كما لو أنك في منزلك، لكن لا تختبر أكثر من ثلاث فرشات حتى لا ترتبك وتصيبك الحيرة·
وبعد أن تحصل على الفرشة المناسبة، لا تنسى الوسادة (المخدة) لأنها ضرورية لدعم فقرات الرقبة وتوزيع وزن الرأس، وهناك أنواع كثيرة منها، فإذا كنت ممن ينامون على أحد جانبيك فاحرص على شراء وسادة قاسية أو جامدة، وإذا كنت من الذين ينامون على ظهورهم فاختر وسادة متوسطة الكثافة، أما إذا كنت من القلة التي تفضل النوم على البطن فما عليك سوى البحث عن وسادة لينة، وفي كل الأحوال، ينبغي تغيير الوسادة كل خمس سنوات·
مواقع النشر (المفضلة)