مواجهة ومصارحة :53ar:
في بداية حياتنا ندخل قاعات الدرس ونتعلم ثم ندخل الاختبار أما مع الكبر والاعتماد على النفس وفي ميدان الحياة ندخل الاختبار ثم نتعلم .
علمتني الحياة أن البعض يتشدق بالكثير من القيم وهو أبعد ما يكون عنها مع الأسف .
علمتني الحياة بـــ يتم الصدق .
وعلمتني الحياة أن الطبيعة البشرية تضيق بالانتقاد وبالمقابل تذهب لانتقاد الغير وتمرر الأحكام على الآخرين .
علمتني الحياة أن هناك من فتنوا بالمثال النظري وتجاهلوا الواقع العملي
علمتني الحياة بان من يرى بأنه صاحب تنظير ورؤوا لا ينزل من برجه لمعترك الحياة .
علمتني الحياة بان الناس لا تأخذ بجدية أي خدمة تقدم بلا مقابل أو بسـعر منخفض , فتجد من يعطى شي لا يدفع ثمنه لا يهتم له مثلهم مثل من يشتري له والده أو والدته سيارة ويفحط بها .
علمتني الحياة باني عندما أجلس في مجلس حكيم وصاحب معرفة وثقافة أو اقرأ له باني اجهل الكثير .
علمتني الحياة وبعض تجارب الآخرين بان لكل مكان وإدارة طريقة في الأسلوب القيادي وقد أشار لذلك الدكتور غازي القصيبي في كتابة حياة في الإدارة .
هي الحياة مدرسة وكل يوم نعرف أشياء وأشياء ولست راضياً كل الرضا عن ما افعل ( أنا ) بل هناك ثمة أشياء كثيرة علي أن أحققها وأشياء كثيرة علي أن أقلمها , وأصدقكم القول حتى هنا في المنتدى بعد الرجوع لبعض ما نثرت لا أرضاه .
أعي بانه لا يهمكم ما علمتني الحياة ... انما أحببت أن يكون مدخل لحديث قادم وقبله أقول :
ما أود الكتابة عنه الآن هو تجربة حياة , سنه في ((الزين )) اقضي في تصفحها ساعات ... كتاباً مفتوح بل ولك أن تضيف فكرتك , وتشارك وتمزح وتضحك دون مقابل حتى الشكر لم ينتظره منا من صنعوا المكان وفتحوا الباب على مصراعيه مرحبين ومهلين , أفلا نقول شكراً على الأقل .
وأنا اقرأ بعض المواضيع وأسمع البعض تخيلت المكان وشبهته على بيت صاحبه أستقبل ضيفاً مرحباً الا ان الضيف لم يتوان عن التقليل والانتقاد مرة يقول هذا الأثاث غير وثير ومرة يقول لو تغير هذه الكنبة وهذه التحفة وتلك اللوحة والإضاءة سيئة والألوان لا تعرف أن تختارها وأولادك لبسهم غير مرتب وصاحب الدار مازال مقدماً له القهوة ويقول ياهلا ومرحبا وساكتاً والضيف جل اهتمامه لماذا ولماذا دون أدنى احترام لمالك الدار ونسى بأنه ضيف علية أن يحترم نفسه ويرضى بما يراه أو يبحث عن فنادق السبع نجوم ترضى غروره و فوقيته . ربما حسد وغيرة وربما جهل ولساناً معوج .
ثمة مواضيع تثار بأحايين متباعدة تتعلق بالمنتدى والإدارة
ومواضيع تتعلق بالتوديع والعودة وحب الخشوم " والله أعلم أصحاب هذه المواضيع لم يحققوا هدفهم فاأحبوا أن يودعوا حتى يروا من يحب الخشوم لتبدأ الرسائل الخاصة للشكر وباطنها ........ ومن أجلك سأعود .
وثمة مواضيع تتسرب إلى الأعضاء عبر التواصل الشخصي بان إدارة المنتدى فيهم وفيهم وأنهم لم يفعلوا لي شيء وكأن القائل فعل للمنتدى شيء جميلا حتى حمداً وشكورا مااظنه قاله .
ومواضيع تنشر من أجل التطبيل أو التقليل لـ س من الناس .
ومواضيع تطالب إدارة المنتدى بان يقبلوا الرؤوس صباح مساء
ومواضيع تنشر للإعلان عن مشروع أو عن الشخص نفسه أو موقع أخر ومع الأسف إعلان مجاني في موقع هو الثاني سعودياً والسادس عربياً .
البعض يقرأ ويسمع ويفضل السكوت وأنا منهم فيما سبق ولكن اليوم فضلت الحديث تذكيراً وأن كنت أعي بان الكثير من الشظايا ستصيبني , حتى الإدارة فضلت السكوت على ماأعتقد محبة في عدم تفرع الجدال ومحبة فيكم وترحيباً بكم ولاني ولله الحمد مثلي مثلكم عضواً قلت ولماذا اسكت أنا عن ماراه خطاء في حق من استقبلنا مرحباً ومازال بل ومصراً على تدليلنا بتوفير طلباتنا التي لا تنتهي .
او ليس جديراً بنا أن نحترم المكان أو نبحث عن ما يرضي فوقيتنا فالمنتديات الإلكترونية كثر .
كل تلك المواضيع التي أشرت لها وغيرها مما هي علي شاكلتها أراها فرض للنموذج الذي نراه مسنودين بعصا النشر دون حسيب أو رقيب . حتى الزين لم تخلو من التلويح لمثل هذه المواضيع .
إذاً أنت , أنتِ لا تزعل ي إذا لامس هذا الموضوع الجرح أو كما يقال " جت على الجرح " كما هي بعض المواضيع التي نقرأها أو نسمعها وتذكرنا بفعلنا
بل أتمنى أن نحكم العقل ولو مرة ولا نصر على الصياح والصوت وفي أنفسنا نتبصر " وفي أنفسكم أفلا تبصرون " ونجاح الإنسان ينطلق من نفسه أولا قبل أن يطالب الآخرين بالنجاح .
فمثل هذه المواضيع لا تعكس الصدق في محبة التطوير والتغيير للأفضل بل تشهير وانتقاد ليس في محلة وتضخيم لبعض الملاحظات . التي لو كتبت المقترحات بشأنها وأرسلت بمحبة للإدارة لكان فيها الصدق والمحبة للمكان وأهله
فالاهتمام بالتطوير لا يأتي من توجيه التهم والقذف بعدم الصلاح بل بتقديم مشروع تطوير بوضع المقترحات والحلول لما يراه غير صواب . أما بأنكم إذا لم تغيروا لبسكم وأثاثكم كما نرى فبيتكم غير صالح للسكنى والاستقبال . وربما صدق العرب عندما قالوا إذا أردت أن ترى العيوب جمّة فتأمل عيّاباً .
هذه المواضيع ومثلها هي جلد لمجهود أناس يدفعون من المال الكثير والجهد الكثير من أجلكم فبالله عليكم ماذا فعلنا من أجلهم ( الزين ) الا بعض الشخابيط الحرفية ومع ذلك نقول لهم فيكم وفيكم السبع العلل أهذا حق
الحرص على التغيير للأفضل هو تصرف طبيعي لمن يعي الرسالة وكيفية إيصالها وليس تصرف طبيعي لمن تكون رسالته محاولة لرمي الناس بالحجر .
الذين امضوا فترة طويلة في هذا المكان وأحبوه بصدق بصدق بصدق هم وحدهم من يدرك البون الشاسع بين من يحاول النيل منه وبين من يحاول التغيير للأفضل فالصديق الحقيقي هو الإنسان الصامد في وفائه الثابت في ولائه وليس المزدري المقلل لشأنك الساحب لبعض أعضاءك .
من يحب التغيير وبصدق وينادي له هنا خطوات رئيسية لإحداث أي تغيير حددها الدكتور وائل كعوش في كتابة ( قلب التغيير ) الصادر عن جامعة هارفرد , وقبلها لابد أن نبدأ بأنفسنا ونصدق معها ومع الآخرين .
1. رفع الإحساس بأهمية وضرورة التغيير حيث يصبح حديث الكل " لابد لنا أن نفعل شيئاً لتغيير الوضع وللإصلاح " .
2. بناء الفريق المؤهل بالأخلاقيات اللازمة لتحقيق التغيير وبناء الثقة بين أفراد فريق العمل .
3. التأكد من وضوح الهدف والغاية ومساعدة فريق العمل على الأخذ بخطوات جريئة لإنشاء استراتيجيات جريئة لتحقيق الأهداف والغايات الجريئة .
4. إيصال رسائل واضحة وصادقة عن اتجاه التغيير واستعمال الكلمات والأعمال والتقنية الحديثة لتسهيل قنوات الاتصال بين أفراد فريق العمل لتفادي التخبط وفقدان الثقة .
5. تذليل العقبات على الواقع والعقبات النفسية في أفراد فريق العمل حتى يتسنى لهم التصرف بطريقة مغايرة والمشاركة الفعالة في التغيير .
6. استحداث معايير نجاح محددة في الطريق لتزيد من عزم فريق العمل وتحمي الفريق من آفات تأخر رؤية النجاح أو الغموض في تعريف النجاح.
7. التصميم والإصرار وعدم الاستسلام للتعب أو التوقف إلا عندما يتحقق الهدف وإن كانت التفاصيل مضنية , ولذلك يتحتم عدم استنزاف الطاقات في المشاكل الصغيرة .
8. التأكد من استمرار فريق العمل في اتجاه الهدف بالرغم من كل الضغوط التي تعارض التغيير .
.
كما أود أن أخبر من في قلبه شك بأني لم اكتب هذا الموضوع تملقاً ونفاقاً أو انتظر حظوة أو هبة فأنا أكبر من ذلك ولله الحمد .... أنما هذا الموضوع محاولة للتذكير ووضع النقط على الحروف في تفشي ظاهرة تلك المواضيع . وتذكيراً بأنني ضيف وأنتم ضيوف حتى لو غيرنا المسمى بعضو أو أنني أصبحت من أهل الدار نظل ضيوف في الحقيقة علينا الاحترام والاقتراح بأدب والارتضاء بما صنع أهل الدار أو البحث عن فنادق السبع نجوم بدلاً من رمي الناس بالحجر كل فترة .
تحياتي وشكري لمن يُحكم عقله ويلوم نفسه قبل الآخرين .
السبت الموافق التاسع عشر من نوفمبر 2005
__________________
جرت العادة في المنتديات الإلكترونية أن تعقب على كل من علق على موضوعك
ولعدم الاستطاعة أحيان للتعقيب , فـ كرماً لا تزعل (ي ) إذا لم تجد ... ( ي ) لي تعقيب على ما تفضلتم به , ولك ولها الشكر مقدماً مقروناً بمصافحة محبة وتقدير للشخص وللحرف .
فهد الفهد
مواقع النشر (المفضلة)