أكثر من خمسين مليون يتوقع أن يصل عدد المسلمين في روسيا عام 2030
5/1/2007_
أوردت مصادر إعلامية روسية تحذيرات من جهات مشبوهة تقول إن روسيا في عام 2050 سوف تصبح دولة إسلامية، وذلك استنادا إلى الزيادة المضطردة في أعداد المسلمين الروس بسبب كثرة الإنجاب في الوقت الذي يعاني فيه المسيحيون من نقص حاد في الإنجاب يشكل أزمة ديموغرافية في روسيا. حيث أتى الإسلام من الجنوب الروسي وانتشر في القسم الأسيوي من روسيا وبالتحديد في منطقة الفولجا، ولكن هذا لم يمنع من تواجد أعداد كبيرة من المسلمين الروس في موسكو وفي الجزء الأوروبي من روسيا، وبهذا أصبح الإسلام الديانة الثانية في روسيا بدون أية خلافات أو نزاعات. ويقدر الكثيرون عدد المسلمين في روسيا الآن بنحو 22 مليون مسلم، وإن كان هذا التقدير قديما ويصعب التحديد الآن حيث لا يتم قيد الديانة في السجلات الحكومية، وربما يكون العدد أكبر بكثير الآن نظرا لزيادة الإنجاب في العائلات المسلمة. ويتوقع أن يصل عدد المسلمين في روسيا عام 2030 لأكثر من خمسين مليون ليقتربوا من نصف عدد سكان روسيا مع التناقص الحاد للمسيحيين، ويستدل على ذلك بالعدد الهائل للمساجد في روسيا، حيث كان يوجد قبل الثورة البلشفية عام 1917 في روسيا نحو 12 ألف مسجد، ولم يبق منها في العهد السوفييتي الشيوعي سوى 343 مسجدا، والآن مع الصحوة الدينية الكبيرة يوجد في روسيا نحو سبعة ألاف مسجد، منها ستة مساجد كبيرة في العاصمة موسكو التي يقدر عدد المسلمين فيها بنحو 6,1 مليون من أصل عدد سكانها الثمانية ملايين. كما يقدر عدد اليهود في روسيا الآن بنحو مليون وثلاثمئة ألف، اليهود وأيضا المسيحيين الكاثوليك الذين لا يزيد عددهم على بضع عشرات من الآلاف يتهمون الحكومة الروسية وأيضا يتهمون الكنيسة الأرثوذكسية الرسمية في روسيا بالانحياز للمسلمين، على الرغم من أن اليهود والكاثوليك يتمتعون بكافة الحقوق التي يتمتع بها الأرثوذكس والمسلمون، ويبدو أن الحملة الأميركية على الإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر وما تبعها من هجوم على الإسلام والمسلمين جعل النظام الروسي يهتم أكثر بالمسلمين الروس خشية استغلال بعض الجهات لهم لإثارة القلاقل والاضطرابات داخل روسيا، وخاصة الشيشان الذين أعطت بريطانيا والولايات المتحدة حق اللجوء السياسي لقادتهم الانفصاليين، ولهذا سعى الكرملين إلى التقرب من المسلمين الروس وأيضا التقرب من دول العالم الإسلامي للتأكيد على تناقض سياسة روسيا مع السياسة الأميركية تجاه الإسلام. المصدر : نور الإسلام_
مواقع النشر (المفضلة)