السلام عليكم
و لنا تعليق:
سبحان الله من البعض كيف بهم يصدقون ان علاجهم و مفرج كربهم و شافي مرضهم بل و مستشيريهم و كهانهم اناس من بعض الجهله و مدعين العلم و الدين ...
و اذا قيل لبعضهم ما و سيلة اتصالكم بالله و قوة نفوذكم؟؟؟؟؟
قال البعض :
نحن اصحاب كرامه...
وهؤلاء لست ادري كيف بهم يعلمون ما لا يعلم و الوحي انقطع من بعد و فاة الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم؟
ام ان لديهم وسائل اخرى!!!
ربما! و هذا اشد عليهم و أعظم نكالآ و وبالآ لو يعلمون...
حينها نقول هذا امره آخر..
وان كان المدعون بكرامات لا أصل لها, في نظرنا , انهم في بطشهم و قوة و فداحة زيفهم و تلبسهم بالدين و بما قال الله و قال رسوله يخادعون به الناس لهو الأخطر والأعظم على المجتمعات بسبب تركهم في المساجد بيوت الله يتاجرون فيها بدهن العود والزيوت و ما يعلم و ما لا يعلم...
و مع ان هذه الفئه اقلها تفهم الناس و العقلاء بعض غايات بعضهم و نوياهم و تم ايقافهم او مراقبة اعمالهم....
بعد اولئك القوم خرجوا علينا باتصالات من الخارج تفتيهم و تخبرهم بما لا يعلم من بعد ايداع بعض المال و بعدها تتم عملية اتصال بين طرفين يعالج الول بها الثاني من على الهاتف يا ساده!!!
تصوروا كيف اصبحنا واين وصلنا و نحن من نحن؟؟؟؟
الأنسان بكل ما تعنيه هذه الكلمه من معنى " الأنسانيه "
ذلك الأنسان المخلوق العجيب الذي امر الله ملائكته بالسجود له كيف به ان يصدق ان هناك من البشر , ممن هم مثله, يعلمون الغيب و يعالجون بالقرائه و اللمس و المسح و النفخ بالفم و غير ذلك ....
كيف به يقع فريسة اقزام و جهله و دجالين و مشعوذين و اصحاب بدع و ضلالات
و زادو الطين بله بفتح قنوات دجل و شعوذه و تفسير احلام ما انزل الله بها من سلطان و بثو ما لا يبث و من على الهواء ولا زالت هبوب رياحهم و عواصفهم تفتك ببعض الأسر و الأفراد بل و فيهم من يدعي العلم والثقافه .....
واسفي كيف بالأنسان يرى في بعض من بني جنسه ان الله منحهم ما لا يمنحه له ولا لغيره من الناس و يصدق ذلك !
من هم وما ميزاتهم عنا حتى يمنحوا ما خص به الله نفسه كان من كانوا و ان بلغوا من العلم في الدين ما بلغوا؟000
ما هم الا بشر مثلنا حتى انهم لا يقدرون على نفع ولا ضر لأنفسهم ولا حتى ان لديهم ما يدعون به من كرامات ولا يحزنون ...
و حتى ان ظن احدهم ذلك او لنقل ان ذلك فيه حق . " وهذه ربما استحاله"...
لا يحق و لا يجوز له ان يعلن و لا يصرح به للناس و يتفاخر و يتعالى و يستعرض لجذب الناس اليه كي يجني من المال و يتجه للغنى والثروه و ليس لله ...
الرقيه لها ابواب ولها خصائص ربما علمائنا وائئمتنا بها ابخص و اعلم منا و عليه تنبهوا لمن مثلم و اوقفوهم عند حدهم و ان كان البعض ربما لا يزال يمارسها خفيه و تستر لمن يثق بهم من الناس
و جائت ظاهره جديده ولكنها في مضمونها قديمه و منذ عصور الظلام سيحكيها لنا الكاتب المعروف جمال بدوي و لنقرأ معآ له جزاكم الله خير
و للدجالين و المشعوذين والسحره و المدعين ان لديهم ما خصه الله ذاته و الكهنه و مفسرين الأحلام كذبآ من عندهم يخادعون السذج ووووو
نقول:
لعنة الله عليهم كلهم من اولهم لآخرهم و من قاربهم او جالسهم او اتخذهم مكان نصح او حتى هاتفهم او ناصرهم او سهل عليهم او رتب اعمالهم ...
الا من هداه لله فعلمه عند ربه
تحياتي
ابراهيم الشدي
0000000000000000000000000000000000000000000000
ثقافة الخرافات!
جمال بدوي
لو كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يعيش بيننا اليوم: لحمل دِرّته وألهب بها ظهور وعقول الناس الذين هرعوا إلى طريق الإسماعيلية ليلتمسوا البركة من شجرة قيل أن لفظ الجلالة مكتوب عليها، فأغلقوا الطرقات، وتحملوا مشقة الوقوف فى البرد القارس من أجل الوصول إلى الشجرة، مع أن آيات القدرة الإلهية تتجلى فى كل لحظة، ونراها فى نفوسنا، وفى كل ما يحيط بنا من هذا الكون العريض(!!).
هؤلاء القوم ضحايا موجة الجهالة التى تسيطر على حياتنا، وهم نتاج الخواء الفكرى، والفراغ العقلى، وثقافة الجن والعفاريت والسحر التى تهيمن على شاشات التليفزيون، وفى بطون الكتب المسمومة، وكلها إفرازات خطة خبيثة لإفساد عقول الأمة، وتفريغها من الجدية، وشحنها بالضلال والإفك والانحلال الخلقى والنفسى.
أين الأزهر.. وأين وزارة الثقافة.. وأين وزارة الإعلام.. وأين الجامعات. ومنابر الفكر والتنوير التى تكافح الخرافة، وتزرع الوعى والإدراك فى نفوس المصريين وتدفع بهم إلى آفاق التقدم، وتحررهم من سيطرة الخزعبلات التى يروجها مفسرون لا يقل فسادهم عن خطر تجار الهيروين، وكلهم يعمل من ناحية على تدمير عقول السذج، ودفعهم إلى أغوار التخلف والضياع، واستنزاف قواهم العقلية فى أوهام وأساطير تصنعها عقول شريرة.
هل نحن نسير إلى الأمام.. أم ندور إلى الخلف.. لقد حكى الجبرتى عن واقعة مماثلة حدثت فى أخريات العصر العثمانى، عندما زعم خادم مسجد السيدة نفيسة أنه عثر على عنزة تكلم الناس، وتنطق الشهادتين، وتصعد المئذنة لتؤذن فى الفجر. وصدق أهل القاهرة الأكذوبة، وتدفقوا على المسجد لرؤية العنزة المباركة. فقال لهم إنها لا تأكل إلا قلب اللوز، ولا تشرب الا الماء المحلى بالسكر، فتدفقت عليه أكياس اللوز، وأطنان السكر، فيبيعها للتجار ويكدس الأموال.. والناس سائرون ضلالتهم، والنساء يمنحونه الحلى لتزيين العنزة، ولم تتوقف هذه المهزلة إلا بعدما نهض الأمير عبدالرحمن كتخدا، فذبح العنزة، وطاف بالخادم الآفاق فى الشوارع لتجريسه وحتى يفيق الناس من الضلال.
لقد تصورنا أننا تخلصنا من جهالات العصر العثمانى، وقد ظهر فينا علماء ومفكرون عظام من طراز الطهطاوى وعلى مبارك وأحمد لطفى السيد ومحمد عبده ومصطفى عبدالرازق والمراغى والعقاد وطه حسين، وكلهم أضاء مصابيح الاستنارة الدينية والعقلية، وقامت جامعات ومؤسسات وجمعيات لتخليص النفوس من غياهب الجهل، فإذا بنا ندخل القرن الجديد ونحن نسبح فى بحر الظلمات، نستلهم الشفاء من العفاريت، ونستحضر الجن كى يمنحنا أمناً وسلاماً(!!).
لقد احتشد حول شجرة طريق الإسماعيلية من البشر ما لم نر بعضاً منه حول التعديلات الدستورية التى تحدد مستقبل حياتنا السياسية.. فلماذا انصرف الناس عن السياسة إلى الخرافة؟ سؤال ينتظر الجواب من أهل الحكمة فى هذا البلد(!!).
*نقلا عن جريدة "الوفد" المصرية
من ابراهيم الشدي
مواقع النشر (المفضلة)