،
،
نَستنشق هَواءَ أبيضاً
نَقيَّاً
نَديَّاً
نمدُّ أيادينا وَنحنُ نَضحك بِ كُلِّ قوةٍ هبانا الله إيَاها () !
نقولْ يَارب حمداً لَك لِأنَّكَ أكرم الأكرمينْ !
وَشُكراً لِ أنَّكَ وهبتنا تِلكَ القلوبْ الطيَّبه ، الشَفافَه
يَا ربّ نُحبَّكَ جداً () !
صَباحُ الله يَ قلبيْ ، صَباحُ النَّورِ يَ كُتبيْ !
صَباحُ الحلمِ والأوهام
ِ فِي كشكولِ أبحاثيْ
صَباحٌ السَّهرِ يَ فجريْ
ومحبرتي وأوراقيْ !
وَنومٌ هزَّ أجفانيْ
وَلم يأتيْ
صَباحُ الخَيــرْ !
- لماذا عِندمَا نُحبْ نَختبئ عن أنفسنا ؟
اليومْ يَ صديقتي كانَ يتوجَّب علي أن أُذاكر جيداً ، وأنْ لا أُمسك بِ القلم وَأرسم دَوائر مُتتاليه
كما هيَ عادتيْ ، اليومْ يجبْ أنْ أنسجم بِقوَّه مَع تِلكَ المَادَّه ، التي لاتربطني بِها علاقة ود مُتبادله ، البتَّه !
كُنت أتساءل يَ صديقتيْ ، لما كبرنا جداً ، وَنحن بِ أعمَار صَغيرهْ !
لما نُحاول خبأَ الحُزنْ فيْ قلوبِنا ؟ بينما تفضحنا رَعشة أيدينا ، وَشحوب ملامِحنا
وَنظراتنا البرَّاقه ، وَ بَحَّة الصوت التي لَم تَكُن أبداً بسببِ الإنفلونزا
كُنت حقاً مُستاءه لِحالِنا ! عندما نُغلق هواتِفنا وَنعزم على أن نُذاكر
صدقيني ، أنَّي أدرس جيداً ، والحقيقه أنَّي أسرح كثيراً عندما أقومْ بِرسم تِلكَ الدَّوائرِ اللعينهْ
سَ أقول لكِ بِ أنَّ الأرَقْ كَانَ بسبب ( همَّ الإختبار ) فَكما تعلمينْ أنَا لا أتمتَّع بنومْ جيد في هكذا أيَّام ، وإن نُمت ، تَكون أحلامِي جَميعها تَدرس وَتُذاكر بِ شدَّه ، بينما أتكلَّم بِصوتٍ عالْ وَأقول : أُستاذه السؤال الثانيْ له عدَّه صيغ فما قصدكِ وَ .........
حتَّى توقضني خادمتنا بِصوتها المُتذَّمرِ دائماً ، وأنا أَشعُر بِ أنَّ عَقليْ قد إستهلكَ كُلَّ طاقته في حُلميْ فقطْ!
نعمْ يَ صديقتي ، يبنغي أن لا نَضحك بِ شدَّه ، أبداً
حتَّى وإن كانَ الإختبار سَهلاً
حتَّى لو تناولنا إفطارنا فِي وقتِ البريكْ ، وَلم يَذهبْ سُدىً عندَ طابور الكافتريا
حتَّى لو لَمْ تَجيء الدكتوره شاديه فِي وقتها المُعتادْ
حتَّى لو قالت إحدانا حصَّه بدل مُحاضرَه ، وَقاعه بدل الفَصل ، وَفُسحه بَدل بريك ، وَأبله بدل دكتوره !
حتَّى لو مازلنا نَقولْ مُصطلحات المَدرسه تِلك
ينبغي أن لا نَضحك بِ شدَّه ، والهمْ يُقهقه فيْ مسَاحاتنا
إنَّي أراه في أعينكَّن
فيْ أياديكنّ البيضاء
فِي طَريقة " خُطواتنا "المَجنونهْ ، والتي لاتوحي أبداً ب أنَّنا " بناتْ جامعهْ "
فِيْ تلكَ الإبتسامه المُزيّفه ، أنِي أراها تبكيْ بلا صَوتْ
فلنبكي سَوياً إذاً
على أحلامنا الصّغيرهْ ، على عاداتنا السَّقيمهْ ، وعلى أسرارنا اليَتيمهْ
على جَميع خيباتنا ، !
فَ قلوبنا لَم تُصنع مِنْ حَديدْ يَ صديقاتيْ
ولكن يَجبْ أن لاتتحطَّم بِ صوتٍ مَسموعْ ! فعلَّموني أن لا أموتْ ، إلا واقفه كما أفعل دائماً
أنَّي أجتهد في تذّكر وقوفي اليومْ ، عندمَا أنهيت الإختبارْ بِ سُرعه قياسيه !
أخشى يَ صديقاتيْ على هَذا الزَّمان ، الذي أباحَ كُلَّ شئ ، كُلَّ شئ ، إلَّا الحُبْ !
أخشى ذلكَ حقاً "
مَالِِ هذا الليلُ يَ صُبحيْ يَطولْ ؟
نَص وَعدسة : شبيهة المَطر "
الرابعه تماماً "
مواقع النشر (المفضلة)