[align=justify]
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي وأخواتي أحبابي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/align]
[align=center]
من أنا بينهم ؟؟
[/align]
لكل أمة هويتها وذاتيتها المميزة لها عن الأمم الأخرى .. والشاب العربي يفتقد هذه الهوية بل لا يعرف عنها شيئا..
فإذا سألته من أنت ؟
فربما اندهش من السؤال نفسه لأنه لم يسأل نفسه !!
وهوية الأمة أو شخصيتها تتكون من ثقافتها وتراثها وتقاليدها وعقيدتها وقوانينها ونظمها ..وهذه الثقافة هي التي تطبعها بملامح خاصة ومميزات معينة وذاتية واضحة وكيان أدبي
فالمكونات الأساسية لشخصية أمة المسلمين هي :
أ) عقيدتها المنزلة من السماء بما فيها من قيم وأخلاق وعبادات وقوانين ونظم ومعارف وآداب وسلوك وقدوة عليا تتمثل في شخص الرسول صلى الله عليه وسلم ..
ب) لغتها ( لغة القرآن )والتراث الأدبي حيث اللغة هي شخصية الأمة التي تعبر عن نفسها وأدبها وتاريخها وعقيدتها وهي وسليتها لاكتساب المعرفة الإنسانية وإيصال المعرفة للآخرين وهي الدالة على طريقتنا في الاتصال ووسيلتنا في التفكير وهي مصدر عزنا وفخرنا لتكريم الله لها دون لغات الارض
ج ) تراثها الحضاري وإسهاماتها في الفكر الإنساني والكشف العلمي وما أضاف أجدادنا إلى مختلف المعارف الإنسانية في مجال العلوم والهندسة والكيمياء والطب والرياضيات والفلسفة والاجتماع والصوتيات بل مع ابراز علمائنا أمثال جابر بن حيان والكندي والفارابي وغيرهم كثير ..
إن الشخصية العربية بدأت وجودها التاريخي قبل الإسلام ولكنها ظهرت بوجودها الإنساني والحضاري مع بداية البعث الإسلامي
حيث جاء الإسلام بتغير في الحياة وهذا التغيير يحمل كل المقومات الأساسية للتغير
فهو دين أرسله الله إلى الناس كافة وإلى العرب خاصة وهو دين جاء ليحرر الإنسان من قيود الجاهلية وعبادة غير الله وليرتفع بع إلى عبادة مانح الحرية وخالق الكون والبشر وهو دين جاء يحمل للإنسان أسباب وجوده وبقائه لتحقيق سبب وجوده ومهامه في الحياة ..
ولا ننسى أن صياغة الشخصية الإسلامية تتوقف على جهد الإنسان في تغيير نفسه وواقعه دون إكراه..
قال تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
وهذا التغيير لا يعتمد على تغيير الجانب الاقتصادي والاجتماعي وإنما تغيير البشر أنفسهم
فحضارة الغرب في يومنا هذا استطاعت ان تحقق تقدما ملحوظا في النواحي العلمية والتكنولوجية وفي المجالات الاقتصادية والاجتماعية ولكنها عجزت عن إيجاد الشخصية الآمنة السعيدة ذات الكينونة الإجتماعي والتميز الأخلاقي ..
وهما مشكلتان تعاني البشرية منهما
لقد خدعت الانسانية عندما ظنت أن في التطور العلمي تعويض عن المعتقدات وحماية لها من مشكلاتها الاجتماعية والاقتصادية وسيقوم التقدم بحمايتها وزرع الطمأنينة لديها..
إلا أن كل هذا قد هدم وانعكس سلبا عليهم فلقد استخدم العلم لشقاء البشرية وتخويفهم وذلك نتاج أسلحة الدمار والرعب ..
لذا فإن الهوية الذاتية في المنظور الإسلامي إحساس بالذات وإبراز للخصائص المرتبطة بالدين والناتج عنه
وهي أيضا إحياء لتراث الأمة وتعرف على مكوناتها الروحية وقيمها الثابتة الخالدة باختلاف الازمنة والامكنة ..
وقد عرف أن الامة التي تبتعد عن تراثها وتتنكر لحضارتها وتستعجم في لغتها وتهمل ثقافتها التي تمثل عبقريتها ونتاجها في ماضيها وتعبر عن أمنياتها وتطلعاتها في المستقبل إنما هي أمة مهزومة نفسيا ..
إن حضارتنا الإسلامية تميزت في ماضيها بتفتحها على العالم وتوجهها إلى ثقافات الإنسانية ومعارفها وبوعيها المتجدد بحركة التاريخ وبمواكبة التطور البشري مما جعلها قادرة على أن تضيف الكثير إلى الإنسانية والحضارة ..
فالشخصية الإسلامية كانت رائدة في حوار الحضارات والتفتح على الثقافات باختلاف أماكنها وأزمانها
هذه هي شخصيتنا الإسلامية والقليل القليل من يعرفها من شبابنا ويسعى لإعادتها
ففي حياتنا الحاضرة ولأسباب ليتكم تلقون الضوء عليها برزت مشكلة ضياع الهوية الإسلامية لدى الشاب المسلم وفي عدم الاهتمام بها وبإعادتها سوف تنتج لنا مشكلات أكبر منها تؤدي إلى انهيار نظام حياتنا وتدمير الأجيال الحالية والمستقبلية ..
[align=center]أخوكــم [/align]
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)