بسم الله الرحمن الرحيم
(سحر المراهقة)
الصفحات البيضاء الجميلة هي قلوب فتياتنا والحق كله انا نخاف عليها من كل شيء
كيف لا ؛ وهن اصحاب القلوب الغضة التي أينما وجهت سارت ولو كان الى حتفها فما
اكثر ما تبكي الفتاة وتشتكي ويزداد الأمر شدة إذا ما قوبل بالأستنكار واللامبالاة بهذه
الدموع الغالية .
((سحر المراهقة ))... دوامة الأسئلة الملحة التي تؤرق الفتاة وتقلق حياتها ،
فهوم متراكمة ، ومشاعر شفافة ، ونظرة مثالية ،وكمال زائف ،وهي من تحمل
الأبتسامة الجميلة ،والكلمة الطيبة ،والعاطفة الدافئة ، والتفهم القاصر ، والتقدير الوافر
،والحب الحقيقي الصادق الذي فرض عليها الاتسام بالرقة وحدة الانفعال ولو كان غير
مقصود ربما كانت المشاعر الهشة وقلة الخبرة وضعف التحمل الدافع الأقوى لتقع في
القابلية الشديدة للإيحاء إرضاء لمزاجها يظهر جليا بجذب النظار لها بارتداء الملابس
والإكسسوارات على طريقة مميزة تحمل لغة فريدة في نقدها وتصيدها للأخطاء .
" سحر المراهقة " للفتاة... لايعني الراحة والعبث والنوم المتواصل وإعطاء "أحلام اليقظة"
النصيب الوافر من التفكير فالحرية المطلقة في هذه الفترة وسحرها هو الشر والدمار
لحياتها حين تقضي على العمر في احلى عقوده : مأساة ".... لذات السابعة عشر ربيعا
من العمر وهي تعيش قمة المراهقة وسحرها تخرج للسوق وحدها لتبهر بجمالها العيون
الشاردة ، وتفتن بدلالها القلوب الحائرة لتسقط فريسة سهلة لشاب معاكس يخطط لؤد
عفتها وقتل شرفها أو تعيش مع سماعة الهاتف ا لساعات الطويلة تفشي سرها لغيرها
، او تسقط ضحية الإعجاب والحب الزائف فتتأثر لأي حركة ولو كانت غير مقصودة.. أو
تتابع المجلة الماجنة من عدد لآخر لتلامس حياتها الجو المظلم بهمومها وأفكارها فلا ترى
لها موجها ولا مرشدا قد تباينت حياتها عن حياة أقرب الناس لها فعاشت السحر في
أسوء تأثيره بينما كان علاجه بيدها ؛كيف ؟؟ متى خالطت الصحبة الصالحة وكسرت
الحواجز الوهمية بينهما وبين والديها وأخواتها قد ملكتهم بسرعة الأستجابة لتبديل
الخطأ والتقدير الوافر للنصح والإرشاد وحينها ينفك سحر المراهقة والى الأبد بتقوية
الوازع الديني .. وفي الحديث من السبعة .. شاب نشأفي طاعة الله .. تدخل فيه الفتاة ايضا .
وانتظروني في اللؤلؤة الثالثة
أخوكم التائـــــب
مواقع النشر (المفضلة)