الطفل الأبكم الذي كان سببا في هداية والده!!
[align=center]هذه قصه من عجائب القصص , ولولا أنا صاحبها كتبها لي بنفسه , ما ظننت أنا تحدث..يقول صاحب هذه القصة , وهو من أهل المدينة المنورة:
أنا شاب في السابعة والثلاثين من عمري, متزوج ولي أولاد.. ارتكب كل ما حرم الله من الموبقات..إما الصلاة فكنت لا اؤديها مع الجماعة إلا في المناسبات فقط مجامله للآخرين والسبب أني كنت أصاحب الأشرار والمشعوذين فكان الشيطان ملازما لي في أكثر الأوقات !!
كان لي ولد في السابعة من عمره واسمه مروان أصم أبكم ولكنه كان قد رضع الإيمان من ثدي أمه المؤمنه.. كنت ذات ليله أنا وابني مروان في البيت وكنت اخطط ماذا سأفعل أنا والأصحاب وأين سنذهب ؟
كان الوقت بعد صلاة المغرب فإذا بابني مروان يكلمني (بالإشارات المفهومة بيني وبينه) ويشير لي : لماذا ياابت لا تصلي ؟! ثم اخذ يرفع يده إلي السماء ويهددني بان الله يراك..وكان ابني في بعض الأحيان يراني وأنا افعل بعض المنكرات فتعجبت من قوله ..واخذ ابني يبكي إمامي فأخذته إلي جانبي .. لكنه هرب مني وبعد فتره قصيرة ذهب إلي صنبور الماء وتوضأ وكان لا يحسن الوضوء لكنه تعلم ذالك من أمه التي كانت تنصحني كثيرا ولكن دون فأئده وكانت أمه من حفضه كتاب الله.. ثم دخل علي ابني الأصم الأبكم وأشار إلي إن انتظر قليلا.. فاذابه يصلي إمامي ثم قام بعد ذلك واحضر المصحف الشريف ووضعه أمامه وفتحه مباشره دون إن يقلب الأوراق ووضع إصبعه علي هذه الايه من سورة مريم) يابت أني أخاف إن يمسك عذاب الرحمن فتكون للشيطان وليا )ثم أجهش من البكاء وبكيت معه طويلا فقام ومسح الدمع من عيني ثم قبل راسي ويدي وقال لي بالاشاره المتبادلة بيني وينه ما معناه صل يا والدي قبل إن توضع في التراب وتكون رهبن العذاب ..كنت والله العظيم
في دهشة وخوف لا يعلمه إلا الله فقمت علي الفور باضاؤة أنوار البيت جميعها وكان ابني مروان يلاحقني من غرفه إلي غرفه وينظر إلي باستغراب وقال لي دع الأنوار وهيا إلي المسجد الكبير_ويقصد الحرم النبوي الشريف_فقلت له بل نذهب إلي المسجد المجاور لمنزلنا.. فأبي إلا الحرم النبوي الشريف فأخذته إلي هناك وأنا في خوف شديد وكانت نظراته لا تفارقني ألبته.
ودخلنا الروضه الشريفة وكانت مليئة بالناس وأقيم لصلاة العشاء وإذا بإمام الحرم يقرا من قول الله تعالي (يأيها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته مازكا منكم من احد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم) (سورة النور الايه21)
فلم أتمالك نفسي من البكاء ومروان بجانبي يبكي لبكائي وفي إثناء الصلاة اخرج مروان من جيبه منديلا ومسح به دموعي وبعد انتهاء الصلاة ظللت ابكي وهو يمسح دموعي حتي إنني جلست بالحرم مده ساعة كاملة حتي قال ابني مروان خلاص ياابي لا تخف فقد خاف علي من شده البكاء!!
وعدنا إلي المنزل فكانت هذه الليلة من أعظم الليالي عندي إذا ولدت فيها من جديد ..
أتمني إن تنال اعجاابكم تحيااتي
منقولة من مجله بنات...
سحــر الأنـــوثة.[/align]
مواقع النشر (المفضلة)