الدجاجة طير من الدواجن (للذكر والأنثى)، والجمع دجاج ودجج. والديك: ذكر الدجاج والجمع ديوك وأدياك وديكة. ويسمى الأنيس والمؤانس. وتصغيره: دويك، وكنيته: أبو حسان، وأبو حماد، وأبو سليمان، وأبو عقبة، وأبو مدلج، وأبو المنذر، وأبو نبهان، وأبو يقظان، وأبو برائل.
وتوصف الدجاجة بقلة النوم وسرعة الانتباه، ويقال إنها تفعل ذلك من شدة الجبن، ومن شأن الديك أنه لا يحنو على ولده ولا يألف زوجة واحدة، وفيه من الخصال الحميدة أنه يسوي بين دجاجاته، ولا يؤثر واحدة على أخرى إلا نادرا.وأعظم ما فيه من العجائب معرفة الأوقات الليلية فيقسط أصواته عليها تقسيطا لا يكاد يغادر منه شيئا سواء طال أو قصر. ويوالي صياحه قبل الفجر وبعده. ويضرب المثل بعين الديك في الصفاء.
أحاديث نبوية
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل دجاجا.
وعن عائشة رضي الله عنها: سأل أناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليسوا بشيء! قالوا: يا رسول الله فإنهم يحدثون أحيانا بالشيء يكون حقا! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها في أذن وليه قر الدجاجة (أي الصوت الذي تحدثه الدجاجة) فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة”.
وعن هشام بن زيد قال: “دخلت مع أنس بن مالك على الحكم بن أيوب فرأى غلمانا أو فتيانا نصبوا دجاجة يرمونها. فقال أنس: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تصبر (أي تحبس وتجعل هدفا لتضرب) البهائم”. وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من اغتسل يوم الجمعة ثم راح في الساعة الأولى، فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة”.
حلم عمر
عن معدان بن أبي طلحة أن عمر بن الخطاب خطب يوم الجمعة فذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم وذكر أبا بكر قال: “إني رأيت كأن ديكا نقرني ثلاث نقرات وإني لا أراه إلا حضور أجلي وإن أقواما يأمرونني أن استخلف، وإن الله لم يكن ليضيع دينه ولا خلافته، ولا الذي بعث به نبيه صلى الله عليه وسلم فإن عجل بي أمر، فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، وإني قد علمت أن أقواما يطعنون في هذا الأمر. أنا ضربتهم بيدي هذه على الإسلام، فإن فعلوا ذلك فأولئك أعداء الله الكفرة الضلال، ثم قال: اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار وإني إنما بعثتهم عليهم ليعدلوا عليهم وليعلموا الناس دينهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ويقسموا فيهم فيئهم، ويرفعوا إليّ ما أشكل عليهم من أمرهم”.
شكا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحشة، فقال له: “اتخذ زوجا من حمام تؤنسك، وتصيب من فراخها، وتوقظك للصلاة بتغريدها، أو اتخذ ديكا يؤنسك، ويوقظك للصلاة”.
عن زيد بن خالد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تسبوا الديك، فإنه يوقظ للصلاة”.
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنه قال: سألت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ما يوجب الغسل؟ فقالت: هل تدري ما مثلك يا أبا سلمة ؟ مثل الفروج، يسمع الديكة تصرخ، فيصرخ معها، إذا جاوز الخِتانُ الختانَ فقد وجب الغسل.
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أخبركم بقصة المنافق يدع العصر حتى إذا كانت بين قرني الشيطان أو على قرني الشيطان قام فنقرها نقرات الديك لا يذكر الله فيها إلا قليلا”.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت ملكا، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنه رأى شيطانا”.
مواقع النشر (المفضلة)