أعمال ترفع درجتك في الجنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اعتذر لكم عن تاخيري باكمال ما كتبتة مسبقا
>>>>العمل الخامس:الصبر<<<<
والصبر نوعان:صبر على التكاليف الشرعية وصبر على البلاء.
أولا:الصبر على التكاليف الشرعية
قال الله عز وجل(والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نعم اجر العاملين)
قال ابن كثير رحمه الله :والصبر صبران :صبر على ترك المحارم والمآثم وصبرعلىفعل الطاعات والقربات والثاني أكثر ثوابا لأنة المقصود أما الصبر الثالث وهو الصبر على المصائب والنوائب فذ1ك أيضا واجب كالاستغفار من المعايب.
فعلى المسلم أن يجاهد نفسه على امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه وان يصبر نفسه على ذلك ويسليها ويمنيها بعظم الثواب الذي سينتظرة من الله عز وجل لان النفس جبلت على النفرة من القيود قال تعالى(رب السموات ومابينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا).
كما أن المؤمنين ملزومون بالتواصي بالصبر على طاعة الله وان يصبر بعضهم بعضاً على تحمل هذة التكاليف وأدائها برضا دون شك ولا يتأتى ذلك إلا بأمرين اثنين هما حب الله تعالى وخشيتة فبالحب والخشية نبلغ المراد بأذن الله قال ابن قيم الجوزية:والخشية لقاح المحبة فاذ1اجتمعا أثمرا امتثال الأوامر واجتناب النواهي.
ويختلف ثواب الصبر على التكاليف الشرعية باختلاف الأعمال والأحوال فقد يزداد هذ1 الثواب إلى ثواب خمسين شهيد في أوقات الفتن وقلةالناصروالمعين ويكون هذ1في زمن غربة الدين والنكوص على أهل السنة والجماعة وحينها يكون حال المتمسك بالسنة كالقابض على الجمر من شدةمايرى من البلاء والتعذيب فقد روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(إن من ورائكم زمان صبر للمتمسك فيه اجر خمسين شهيدا منكم)
ثانيا:الصبر على البلاء
روى ابوهريرةرضي الله عنه أن رسول الله قال (إن الرجل ليكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعمل فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغة إياها)
إن البلاءسنةالله في خلقة لايخلومنة مسلم ولاكافرقال الله تعالى(لتبلون في أموالكم وأنفسكم) ولكن المؤمن يتلقى هذة المصائب بالرضا والصبر واليقين بما عند الله من ثواب جزيل.
الاتعلم أن الله اذ1 احبك زاد في بلائك؟إن أي حاكم اذ1 أحب رجلا من افرادشعبة أغدق علية النعم ووسع علية في العطاء وقلدة أعلى المناصب ليزيدة راحة فوق راحتة ونعيما فوق تنعمة اماملك الملوك واحكم الحاكمين فهو اذ1 أحب قوما ابتلاهم ليرفع درجتهم اذ1صبروا وهذ1امرغاب عن كثير من المسلمين فأساءوا الظن بالله فظنواعندمايبتليهم أنة يبغضهم روى محمود بن لبيد رضي الله عنه أن رسول الله قال(اذ1 أحب الله قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع)
المصائب التي ترفع أصحابها إلى منزلة الشهداء:
واهم المصائب التي صح الخبر عنها بأنها ترفع أصحابها إلى منزلة الشهداء هي :
1 الموت بالطاعون :
روى جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله قال( الفارمن الطاعون كالفار من الزحف ومن صبر فيه كان له اجر شهيد)
2 الموت دفاعا عن المال :
روى عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال:سمعت رسول الله يقول(من قتل دون ماله فهو شهيد)وفي رواية قال(من أريد ماله بغير حق فقاتل فقتل فهو شهيد)
3 الموت دفاعا عن النفس والدين والأهل :
روى سعيد بن زيد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله (من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد)
4 الموت من ذ1ت الجنب:
روى عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله قال(الميت من ذ1ت الجنب شهيد)وذ1ت الجنب: دمّل أو قرحة تعرض في جوف الإنسان تنفجرالى داخل فيموت صاحبها وقد تنفجرالى خارج.
5 المائدفي البحر والموت غرقا :
روت أم حرام رضي الله عنها أن رسول الله قال(المائد في البحر الذي يصيبة القئ له اجر شهيد والغريق له اجر شهيدين)
والمائد هو الذي يدور رأسه من ريح البحر واضطراب السفينة بالأمواج قال علي القاري رحمة الله :يعني من ركب البحر واصابة دوران فله اجر شهيد إن ركبه لطاعة كالغزو والحج وتحصيل العلم وللتجارة إن لم يكن له طريق سواه اه.
6 المبطون وصاحب الهدم :
روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال(الشهداء خمسه :المطعون،والمبطون،والغريق،وصاحب الهدم،والشهيد في سبيل الله)
7 المحروق والمراة الحامل والنفساء:
روى جابر بن عتيك رضي الله عنه أن رسول الله قال(الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله:المقتول في سبيل الله شهيد والمطعون شهيد والغريق شهيد وصاحب ذ1ت الجنب شهيد والمبطون شهيد وصاحب الحريق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمراة تموت بجمع شهيدة) والمبطون هو الذي يشكو بطنة .والمراة تموت بجمع أي تموت وولدها في بطنها.
8 الموت بمرض السل :
روى عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله قال(السّل’شهادة)والسل مرض يصيب الرئة.
>>>>العمل السادس: الصلاة<<<<
وهذ1 العمل يتضمن أمور:
أولا: المشي إلى الصلاة
حيث روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ إسباغ الوضوء على المكارة وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط)
وروى جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:كانت ديارنا نائية عن المسجد فأردنا أن نبيع بيوتنا فنقترب من المسجد فنهانا رسول الله فقال: إن لكم بكل خطوة درجة).
وكان من حرص الصحابة رضي الله عنهم على ثواب هذه الخطوات إن بعضهم كان يقارب بين خطاة إلى المسجد لنيل مزيد من الحسنات والدرجات حيث روى انس بن مالك رضي الله عنه انه قال:مشيت مع زيد بن ثابت إلى المسجد فقارب بين الخطا وقال:أردت أن تكثر خطانا إلى المسجد
أما مشيك إلى صلاة الجمعة فثواب كل خطوة تخطوها إليها لايمكن مقارنتة بأي خطوة تخطوها إلى صلاة مكتوبة أخرى لعظم الفرق بينهما فلو اديت خمس خصال يوم الجمعة هي:الاغتسال والتبكير والمشي والدنو من الامام والانصات اليه وهو يخطب وعدم اللغو لكتب لك عن كل خطوة تخطوها الى المسجد ليس حسنة واحدة ولاعشر حسنات ولا مائةحسنة وإنما ثواب سنة كاملة اجر صيامها وقيامها وحاول أن تتفكر في مقدار قيام سنة كاملة عن كل خطوة كم فيهامن حسنة؟وكم فيها من درجة؟
فاحرص وفقك الله على الخطا إلى بيوت الله وارفع درجاتك منها فان لك بكل خطوة تخطوها ثوابا حتى تعود إلى بيتك ومن غدا إلى المسجد كان في ضيافة الرحمن واعد له نزلا كلما غدا أو راح.
ثانيا:سد الفرج في الصلاة
فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال(من سد فرجة رفعة الله بها درجة وبنى له بيتا في الجنة). ولقد كان الصحابة رضي الله عنهم يعظمون مثل هذة الأجور ويحرصون عليها ولا يستهينون بها فقد قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ما خطا رجل خطوة أعظم أجرا من خطوة خطاها إلى ثلمة صف ليسدها)..فهلا بادرتم إلى سد الفرج؟
ثالثاً:إقامة الصلاة
قال تعالى (إنما المؤمنون الذين اذ1 ذكر الله وجلت قلوبهم واذ1 تليت عليهم اياتة زاد تهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون*الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون*أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم)
ويقصد بإقامة الصلاة:المحافظة على الصلاة المفروضة على مواقيتها ووضوئها وأركانها وسننها فهي خير الأعمال وراس الطاعات وعمادة الدين وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة حيث روى انس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله قال (أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فان صلحت صلح له سائر عمله وان فسدت فسد سائر عمله)
ولكي تضمن حسن أداء صلاتك فادها خلف الإمام في المسجد لوجوب ذلك ولئلا يسول لك الشيطان فتسرق من صلاتك فقد روى أبو قتادة رضي الله عنه أن رسول الله قال (أسوا الناس سرقة الذي يسرق من صلاته )قالوا:يا رسول الله كيف يسرق من صلاتة؟قال(لايتم ركوعها ولاسجودهااو قال:لا يقيم صلبه في الركوع والسجود)
رابعاً:الاستكثار من النوافل
عن عبادة بن الصامت أنة سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول(مامن عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله له بها حسنة وحط عنه بها سيئة ورفع له بها درجة فاستكثروا من السجود)
والاستكثار من السجود هو استكثار من النوافل.
وجزيتم خيراً على المتابعة،،،
صدى الامال،،،
مواقع النشر (المفضلة)