قال الدكتور زكريا زياد الأستاذ في جامعة طوكيو ورئيس جمعية المسلمين في اليابان ورئيس اتحاد الطلبة في اليابان، إن المجتمع الياباني لا يكن أي كراهية من أي نوع للإسلام أو المسلمين ولم يحدث أبدا أن تعرض أي مسلم سواء كان ياباني الأصل أو مهاجرا لأية مضايقات أو مشكلات.

مشيرا الي ان الحكومة والشعب اليابانيين يمنحان المسلمين الحرية الكاملة في ممارسة شعائرهم مثل أصحاب وأتباع الديانات الأخري.

وقال: إن الإسلام دخل إلي اليابان قبل حوالي مائتي عام عن طريق التجار المسلمين، وبعض اليابانيين الأصليين الذين أسلموا خارج بلادهم عادوا إليها لينشروا الإسلام.

ويبلغ عدد المسلمين اليابانيين حوالي مائة ألف مسلم، أما المسلمون غير اليابانيين من المقيمين في اليابان فيبلغ عددهم مائة وخمسين ألف مسلم.

و تقدر بعض الأرقام أن هناك عشرة يابانيين يعتنقون الإسلام يوميا.

وعن جمعية المسلمين في اليابان واتحاد الطلبة قال أن الجمعية تأسست للعناية بشؤون المسلمين في اليابان، أما اتحاد الطلبة المسلمين فقد تم إنشاؤه عام 1960 بهدف الاهتمام بالطلاب المسلمين الدارسين باليابان ويهدف إلي توفير كتب الثقافة الإسلامية وتسهيل الأمور الخاصة بالحياة اليومية للمسلمين كما يقوم بالتنسيق مع الجمعيات الإسلامية ومنها جمعية المسلمين برعاية أبناء الجيل الجديد من المسلمين ويوفر الاتحاد دليلا إسلاميا لمساعدة الشباب المسلمين علي معرفة أماكن الأغذية الحلال وممارسة العبادات.

وتعد افتقاد الهوية الإسلامية أهم مشكلة تواجه الأجيال الجديدة من المسلمين اليابانيين، علي حد قول زكريا زياد الذي أفاد عدم وجود مدرسة إسلامية واحدة في اليابان رغم وجود آلاف المسلمين اليابانيين.

وكشف زياد في حديثه لصحيفة (الخليج الاماراتية) أن المركز الإسلامي الموجود في العاصمة اليابانية طوكيو بصدد إقامة أول مدرسة إسلامية في اليابان.

وجمعت تبرعات مادية من المسلمين اليابانيين بهذا الصدد، وبعض اليابانيين من غير المسلمين ساهموا بنصيب لا بأس به في هذه التبرعات.

وتم شراء قطعة أرض بالقرب من المسجد الكبير في طوكيو ومن المقرر إقامة مدرسة علي هذه الأرض.

ويشير زياد الي ان المسلمين في اليابان يعانون من التردد في بناء المساجد حتي إنه لا يوجد في كل أنحاء اليابان إلا ما يقرب من خمسين مسجدا تخدم الآلاف من المسلمين، رغم أن الدستور الياباني ينص علي عدم التدخل في المعتقدات الدينية إلا أن المسلمين مازالوا عاجزين عن إنشاء المساجد التي تشكل نافذة هامة للحفاظ علي هوية الإسلام والمسلمين في اليابان.

وذكر زياد ان من ابرز المساجد الموجودة في البلاد مسجد "ناجويا" الذي أقامته وزارة الأوقاف الإماراتية، حيث تبرعت بمليون ونصف المليون دولار لإنشاء المسجد علي أحدث النظم المعمارية، ذلك بالإضافة إلي مسجدي طوكيو الكبير وأوساكا.

وتعاني العديد من المساجد والمصليات الموجودة في اليابان من نقص في الأئمة والخطباء المؤهلين لتثقيف المسلمين اليابانيين وتعريفهم أصول دينهم. ومعظم الدعاة المسلمين الذين توفدهم الدول العربية والإسلامية لا يجيدون اللغة اليابانية.