--------------------------------------------------------------------------------

النفس هي مصدر السلوك و التوجيه حسب ما يعتريها من أفكار و يغمرها من عواطف
و في هذا يقول أحدهم : " نبئني ما يدور في ذهن الرجل أنبئك أي رجل هو "
و يقول آخر : " أفكارنا هي التي تصنعنا "
إن الكلام الساقط لا يدل إلا على سقوط و سفالة صناعه و من هم على شاكلتهم
عفواً !!!!!!!!!
أنا أحاول أن أرتب أفكاري
أحاول أن أبين حقيقة من يسمون أنفسهم بـ".................." !!!!!
سأبدأ بالفكرة الأولى :الغرب درسوا حياة الرسول صلى الله عليه و سلم دراسة مستفيضة _كثير من المسلمين لا يعرف القليل عن حياة الرسول من خلال عدم التطبيق لسنته _ و من خلال دراستهم علموا أن هلكتنا لن تكون على أيديهم و إنما " بئسهم بينهم " فهم و إن خالفونا في المعتقد إلا أنهم مؤمنون بمصداقية الصادق الأمين عليه أفضل الصلاة و التسليم
و بدهاء أخذوا يوظفون الحديث الشريف و الذي جاء فيه " بئسهم بينهم "
و بإستغباء تناساه البعض منا " نسأل الله السلامة و العافية "
لو نظرنا نظرة غير بعيدة في كيفية دخول العدو إلى بعض الدول الإسلامية لوجدنا أنه لم يحتله بشجاعة أو بعتاد و عدة رغم كثرتها و إنما بتوظيف " بأسهم بينهم "

الفكرة الثانية " ليس فقط في المجال العسكري تم توظيف " بأسهم بينهم "
فقد دس العدو عملاء من نوع آخر
كثيرا ما قصت على مسامعنا حكاية العود و الأعواد المجتمعة
و بعدد ما سمعناها تناسينا المغزى النبيل منها

الفكرة الثالثة
عملاء الأفكار
الذين يسمون أنفسهم ".................." !!!!!
عمل هؤلاء هو دس السيئات في حياة بعض الأشخاص من بني جلدتهم و يعمون أو يتعامون عما تمتليء به حياتهم من حسنات
و ينسون أو يتناسون أن مثل هذا الصنيع يجعلهم يتربعون علة قمة القاع
و يرتبهم بين الناقصين خلقيا و فكريا في المراتب الأولى
فإذا أتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة لي بأني كامل
منهجهم :
و منهج هؤلاء ".................." !!!!! هو المنهج الذي يريده عدو الإنسانية الأول
" إن الشيطان يئس أن يعبد في جزيرة العرب و لكن بالتحريش بينهم "
أعمالهم :
الوقوع في الكبائر نسأل الله السلامة و العافية و بالتحديد " الغيبة "
" إجتنبوا السبع الموبقات و ذكر منها الغيبة "
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث متمما لمكارم الأخلاق
و من أعمال هؤلاء الفحش و التفحش و السب و الشتم و اللعن
و قد كره النبي هذه الأعمال مع اليهود و ".................." !!!!! يسلطون ألسنتهم على المسلمين
" المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده "
ثم إنهم تجرؤوا على الله عزوحل و تألوا عليه و ذلك بالحكم على البعض بدخول النار و عدم غفران الذنوب
و المفارقة العجيبة أن أعمالهم هذه نسبوه إلى الصلاح
فسموا أنفسهم " الإصلاحيون "
لقد قام هذا الإصلاحي ومن على شاكلته بالإفساد
لو فكرنا تفكيرا بسيطا لوجدنا أن مقصده الإفساد لا الإصلاح
سبحان الله
هل أعمالهم من الصلاح في شيء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما هم إلا دمى فساد تحركها يد الأعداء .
اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا إتباعه .


الفكرة الرابعة :ما يضير البحر أمسى زاخرا
إن رمى فيه غلام بحجر

لا يضير الرجولات الحقيقية الإساءة و لا تهزها السفاهة لأن لغو السفهاء يتلاشى في رحابتها كما تتلاشى الأحجار في أغوار البحر
إن الإهانات تسقط على قاذفها قبل أن تصل إلى مرماها البعيد
إن شتائم هؤلاء الجهال لم يطش لها حلم السادة الأفاضل الذين ارتقوا بأفعالهم .
فهم يتمثلون منهج أبي بكر الصديق عندا قال له رجل : و الله لأسبنك سبا يدخل معك القبر فقال له الصديق : معك يدخل لا معي
و يتمثلون نهج عيسى عليه السلام عندما مر على قوم من اليهود فقالو له شرا فقال لهم خيرا فقيل له : يقولون لك شرا و تقول لهم خيرا فقال : كل واحد ينفق مما عنده .


الفكرة الخامسة
لنفكر معا بعد قراءة ما سبق أين الإصلاح ؟؟
هل يكون بالسب و الشتم
أم أنها كلمة غاية في الطهر استخدمها أناس ليسقطوا ما بهم من علات على الأخرين

هل هذا هو الإصلاح أيها الإصلاحين

لا أتمنى أن أكون كهؤلاء أسأل الله لهم العافية و أن لا يبتلينا ببلواهم

و من هنا أقول

لا" للإصلاح " الذي يقصد من ورائه الفساد

نعم " للإنبطاح " الذي نقصد من الرقي إلى أعلى درجات الصلاح .