الكرامة هي القضية العامة والخاصة لكنها في الحب أكثر خصوصية وسواء كان الأمر يتصل بالمرأة أو بالرجل فإن أحداً منهما لا يقبل أن تسلب منه كرامته.
إلا أن الكرامة واجبة ومشروطة باحتياجاتها ومشروعيتها تماماً مثلما التنازل أحياناً مشروع في بعض المواقف لكنه لا يصل حد الاستسلام أو الاستهتار.
ففي حياة كل منا خطوط لا يمكن أن يسمح لأحد بتجاوزها خطوط حمراء يرسمها هناك في زوايا أعماقه، فإن تجاوز أحد هذه الخطوط فهذا أمر قد يحل. ولكن ماذا لو تقاطع خطان أحمران الحب والكرامة وهل في حياة الإنسان ماهو أكثر حساسية من هذين الخطين.
فالحب في رأيي هو أسمي وأعظم ما قد يمنحه إنسان لإنسان والكرامة هي أجمل وأعظم ما يمتلكه الإنسان فتقاطعهما انفجار قد يخلف جروحاً لا تندمل حيث يعيش الإنسان في صراع بين إنسانيته المتجسدة في كرامته وبين وجوده الذي يستمد الإحساس به من الحب.
وبرأيي إن الإنسان قادر علي أن يتجاهل مشاعره ويتناساها ولكن لا يمكن أن يحيا الإنسان السوي بلاكرامة.
لذلك علي كل إنسان مناأن يحفظ كرامته وكبرياءه وألا يتخلي عنهما مهما كانت الأسباب فإن خيرت ما بين الحب والكرامة فليبقي الحب ولتبقي الكرامة فلا حب بلا كرامة.
أخيراً أقول إن الكرامة تعني شخصية الإنسان والذي لا يملك كرامة هو شخص من يغر شخصية وخاصة في الحب.
مواقع النشر (المفضلة)