مسآء الخير
((( الموضوع طويل لكن يستحق القرائه )))
وإنا جالس اتابع بالتلفزيون على قناة الرأي برنامج احب اتابعه اسمه ( بيني وبينكم ) للشيخ محمد العوضي
شدتني الحلقه وهي مقابله سيدة كفيفه اسمها الاستاذة :
فاطمه العاقل يمنية الجنسيه لفت انتباهي لباقتها واسلوبها فالكلام
وكانت تحكي قصة حياتها وعن حالتها المرضيه التي بدأت تقريباً في المرحله الابتدائيه
بمرض المياه الزرقاء الى ان اعميت تماماً تقريباً في المرحله الجامعيه كانت دراستها متنقله بين
اليمن والقاهره تقول الاخت فاطمه:
في المقابله بأنها كانت متكيفه بحياتها ومتقبله وضع الحاله التي كانت تمر بها
والاجمل بنظري شخصياً مساعدة واهتمام عائلتهـا بها فـكانو اخوتها يكتبون لهابشدة على الخط
لتتمكن من ملامسته بروؤس اصابعهـا ومن ثم تستطيع القراءه وكانوا يسطرون لهـا لتتمكن من
الكتابه عليهـاكانت متمسكه بالكتابه والقراءه وتقول ايضاً:
كان والدي رحمه الله يهتم بي جيداً.
وذكرت الاخت فاطمه موقف معها تقول :
كنت اكتب له الرسائل وهو مسافر ولاحظ والدي تعثري الواضح في الكتابه بعد ماكنت متمكنه
فـارسل لي طابعه تساعدني فالكتابه كانت لفته جميله منه من دون ان يحسسني بأنني عاجزه.
سألها المذيع مااصعب موقف مررتي به في حيآتك ؟
قالت:
اذكر مكان الاسكندريه في مصر بالضبط في جانب المناره مكان جميل جداً وخصوصاً
وقت الغروب كنت دايماً اجلس بنحو الساعه تقريباًاتأمل المنظر لكن في اخر مره زرت نفس المكان
كنت كفيفه ولم ارى شي واحزنت كثيرا.
والموقف الثاني / كنت بالجامعه
اخوتي يومياً يوصلوني للجامعه وفي نهاية الدوام يصطحبوني لنعود للمنزل فقالت:
خرجت مبكراً ولم ارد الانتظار وكانت المسافه بين البيت والجامعه نحو 3 دقائق
وانا امشي عند اشارة المرور وكانت من شارع واربع تقاطعات تقول انتظرت الماره ليعبرون
واناورائهم حتى اتمكن من الوصول الى الجهه الاخر عن طريقهم
عندما عبرو فجأه وهم يسبقوني الى الجهه الاخرى وانا من خوفي وارتباكي لم استطع ان اتحرك
فإذا بالسائقين يشتمون ويصرخون ويقولون بأنني مجنونه حزنت حزناً شديد فـإذا بي اصل الى الجهه
الاخرى لكن لا اعلم كيف وصلت .
وتستمر الاخت فاطمه بسرد قصة حياتها بعد سنوات الدراسه الجامعيه فـاذا بي صديقاتي يخبرووني
بوجود مدرسه للمكفوفين بمصر بحاجه مدرسات فذهبت لهم لأقدم اوراقي لكن قبل ان اقدمها قابلت
المديرلأنهم لايوظفون الأجنبيات وقلت له : انا لست مصريه انا يمنيه الجنسيه
فقال لها:
لايهم تقول عملت فالمعهد عندهم 6 سنوات ففكرت بعمل معهد خاص للمكفوفات باليمن لأنه لايوجد
معهد خاص هناك لكن للأسف لم اجد مكان مناسب ..
تقول:
اذا بي شخص ما يكلمني ويقول لها انتي تريدين مكان خاص للمكفوفين لدي مبنى من 15 غرفه ولا
احتاجه تقول الاستاذه فاطمه:
وانا يومها لم اخبر احد بأنني بحاجه الى مكان لأنني كنت ابحث بنفسي والله رزقني بمبنى من هذا
الشخص سبحآن الله ..
فساعدوني الاهالي بالتبرعات واحتياجات المعهد ..
الموقف الذي اثر بي صراحتاً بمقابلتها لما قالت:
مررت بحاله ماديه صعبه بالمعهد تقول لم يمكن عندي ريال واحد لاصرفه عالمعهد والفتيات
مع العلم بأن البنات كانو قادمين من قرى بعيده في اليمن وكانوا مقيمين بالمعهد وكنت مهمومه
وخائقه ولم انام من كثر التفكير بالوضع كنت ابكي ليلاً لدرجة فكرت بالاتصال بأهالي الفتيات لاخذهن
لأنهن امانه عندي ولما استطع الصرف عليهم اتصلت على اختي لأشتكي لها حالي فقالت:
لي هذه الكلمه التي لن انساها .
من اللذي كان يرزقك ويرزق تلك الفتيات ؟
قلت الله : سبحانه جلى وعلى ..
فـقالت : توكلي على الله الذي بيده الرزق.
فـاقفلت من اختي وشعرت بالراحه.
واليوم الثاني تذكرت شخصاً يستطيع مساعدتي فاستلفت منه 200 الف ريال.
ملاحظه:
تكفلت الاستاذه فاطمه تدفع من جيبها الخاص ومن بعض مساعدات اهالي المعهد ولم تكن تتلقى المساعده من الدوله لانها كانت تمر بحاله اقتصاديه حرجه الى ان تمكنت من عمل لجنة عن طريق المساعدات من الجهات المختصه .
السبب الوحيد من نقلي الى هذه المقابله ، هي تمسك هذه السيده بالايمان والقوه التي وهبها الله ولم تكن اعاقتهـا حجر عثر تتعثر به في حياتهـا ..
[mark=999999]همسه للكل من يستطيع النظر الي موضوعي الان وقرأه
اغمض عيناك لدقائق واشعر بما يشعره اي مكفوف بمذا شعرت؟
نعمة البصر انها نعمه عظيمه بعضنا حافظ عليها بغض البصر عن المحرمات والبعض لا[/mark].
I am Last Wind ... You Can't See Me .. But You Can Feel Me
مواقع النشر (المفضلة)