السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
اترككم مع هذه القصه ولكم حرية الرد :)
دخل رجل من السلف أحد المزارع وكان جائعا ً متعبا ً فشدته نفسه لأن يأكل وبدأت المعدة تقرقر فأطلق عينيه في الأشجار، فرأى تفاحة فمد يده إليها ثم أكل نصفها بحفظ الله ورعايته ثم شرب من ماء نهر بجانب المزرعة.
لكن انتبه بعد ذلك من غفلته بسبب الجوع وقال لنفسه:
ويحك كيف تأكل من ثمار غيرك دون إستئذان ، واقسم ألا يرحل حتى يدرك صاحب المزرعة يطلب منه أن يحلل له ما اكله من هذه التفاحة فبحث حتى وجد داره فطرق الباب فلما خرج صاحب المزرعة استفسر عمّا يريد.
قال صاحبنا:
دخلت بستانك الذي بجوار النهر وأخذت هذه التفاحة وأكلت نصفها ثم تذكرت أنها ليست لي وأريد منك
أن تعذرني في أكلها وأن تسامحني عن هذا الخطأ.
فقال الرجل:لا أسامحك ولاأسمح لك إلا بشرط واحد.
قال صاحبنا وهو ثابت ابن النعمان: وماهو هذا الشرط؟
قال صاحب المزرعة:أن تتزوج ابنتي.
قال ثابت: أتزوجها.
قال الرجل: ولكن انتبه إن إبنتي عمياء لا تبصر، وخرساء لا تتكلم، وصماء لا تسمع،
بدأ ثابت بن النعمان يفكر ويقدر-أنعم بها من ورطة- ماذا يفعل؟
ثم علم أن الابتلاء بهذه المرأه وشأنها وتربيتها وخدمتها خير من أن يأكل الصديد في جهنم جزاء ما أكله من التفاحه وما الأيام إلا أياما ً معدودات، فقبل الزواج على مضض وهو يحتسب الأجر والثواب من الله رب العالمين.
وجاء يوم الزفاف وقد غلب الهم على صاحبنا "كيف أدخل على امرأة لا تتكلم ولا تبصر ولا تسمع فأضطرب حاله وتمنى أن لو تبتلعة الأرض قبل هذه الحادثة ولكنه توكل على الله ،
وقال:لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون...
ودخل عليها يوم الزفاف فإذا بهذه المرأه تقول إليه السلام عليك ورحمة الله وبركاته
فلما نظر إليها تذكر ما يتخيله عن الحور العين في الجنه.
قال: بعد صمت ما هذا؟
إنها تتكلم وتسمع وتصبر فأخبرها بما قال عنها أبوها..
قالت:(صدق أبي ولم يكذب)
قال: أصدقيني الخبر..
قالت:
أبي قال عني أنني خرساء لأنني لم أتكلم بكلمة حرام ولا تكلمت مع رجل لا يحل لي..
وإنني صماء لأنني ما جلست في مجلس فية غيبه ونميمه ولغو..
وإنني عيماء لأنني لم انظر الى رجل لايحل لي..
_ فانظر واعتبر بحال هذا الرجل التقي وهذه المرأة التقيه وكيف جمع الله بينهما..
تقبلوا تحياتي واحترامي لكم ،،،
مواقع النشر (المفضلة)