تسللتَ إليَ من خلف أستار عمر الصبا والزهور
اقتحمتَ عفوية تفكيري وقرأت قصصي الحالمة
وزرعت نفسك دون إذن مني بين تلك السطور
حسبتك عابراً في حياتي ..
حسبتُ إني سأبقى غارقة في ضحكاتي
لم أعلم أن من هوايتك أن تعبث بـداخل الصدور !!
لم أعلم أنه سيحل معك الظلام ...
وإنك ستحجب عن عيناي النور
وتقيد خطواتي على أعتاب الزمن وتمنعها من العبور
بعدها تمكنت مني ومن هلاكي
سكنت خلايا دمي وإحساسي
بدأت سهام واقعك ترشق زوايا آمالي
وجاءت تلك اللحظة التي كادت تودي بحياتي
عندما غرستَ أشلاؤك المميتة في جسدي الخصب
وقتها فقط أفقت من غفلتي لأسأل :
ترى مالخطب ؟؟
لكن مع الأسف لم أنتبه إلا .....
والسم النقيع تسرب خلال شراييني إلى القلب
ولوثت بدمائك السوداء دمي الصافي العذب
فأختل النبض وعطبت أوردة الحب والحياة
وأُنهك الجسد وشحب الوجه ...
بعد ذلك .. سجلتني يا معذبي ضمن ممتلكاتك
وأدرجتني في قائمة ضحاياك لترضي بذلك كبريائك
ووشمت ملامحك الواجمة على تضاريس وجهي البريئة
وبدأت تمارس معي لعبتك الحقيرة
لكن لا وألف لا ..
سأنهض وسأصرخ بأعلى صوتي
وسأقف في وجه استنزافك لأيام عمري
نعم سأنهض ولن أبقى في العتاب واللوم
سأطردك من حياتي سأصحو من تلك الغفلة والنوم
سأسلخ جلدك النتن عن ظهر أيامي
وسأمنعك أن تواقع إحساسي وأحلامي
لن تطبع بعد اليوم قبلاتك الحارقة على وجه خيالاتي
فقد سئمت لمساتك المغززه على صفحات أوهامي
بل لن أسمح لك بعد هذا أن تستبيح عرض سعادتي وأفراحي
ولن يراك أحد تطل بين بريق أجفاني
سأمحو كل بصمة من بصماتك الملوثة لأوجاني
سأمضي ببقاياي إلى طريق الفرح الموعود
سأمضي ولو تعثرت خطاي سأصمد بكل معنى ا لصمود
وسأبحث في طريقي عن سر البقاء والخلود
سأستلهم حب الحياة من ابتسامة كل مولود
نعم سـ أستجمع قواي لأناديك وأصرخ ...
أيها الحزن !!
أرجوك أخرج من حياتي
لأفك برحيلك كل القيود !!
نزف قلمي
بتاريخ :4 / 2006
فاتنة العيون
مواقع النشر (المفضلة)