[align=center]
" يقولون "أولاد الشارب للحية، وأولاد اللحية للشيبة، وأولاد الشيبه للخيبة"
والمعنى أن الزوآج في سن الشباب يجعل الأولاد ينفعون أهلهم منذ فترة ظهور لحية الوالد حتى يحين شيبها وما بعده، والأولاد المولودون في فترة ظهور اللحية ينفعون في سن المشيب، والأولاد في سن المشيب للخيبة لا ينفعون لأنهم –والأعمار بيد الله– لا يصلون سن النفع إلا بعد أن يرحل الوالدان إلى الحياة الأبدية، كما أن أولاد الشيبة لا يحظون برعاية وعناية وتربية كافية في غالب الأحيان. "
الزواج المبكر قضية من قضايا المجتمع أثير حولها الكثير من الكلام حتى أن بعض الأسر لا توافق على زواج بناتها إلا بعد العشرين أو أكثر ! ويستنكرون رغبة أبنائهم في الزواج قبل العشرين وحتى قرابة الثلاثين !!
وعندما أتكلم عن الزواج المبكر لا أقصد سن معينه في الزواج بل الزواج بعد البلوغ فكلنا نعلم أن سن البلوغ كحد أقصى لا تتجاوز الرابعة عشر وما يصحبها من تغيرات تعزز موقف المؤيدين للزواج المبكر بعد البلوغ
فيما مضى كان الزواج المبكر من أهم ما يميز أجدادنا وقد رأينا ثمار هذا الزواج المبكر في أبائنا " وكان من الطبيعي أن تتزوج البنت بعد بلوغها أو كأقصى حد بعد أن تبلغ الخامسة عشر من عمرها وتُزف إلى عريسها الذي لا يتجاوز العشرين من عمره "
إن ما يميز آبائنا بأنهم كانوا لنا كأصدقاء يشاركوننا الحياة يعرفون احتياجاتنا ويقدِّرون رغباتنا لأن التقارب العمري بيننا وبينهم هو سر التفاهم بين الأب وابنه والأم وابنتها حتى لو اختلفت البيئة التي نشأوا فيها عن حاضرنا
" كثيراً ما تجد رجل بالخمسين من عمره و أكبر أولاده يناهز الخمسة عشره فكلاهما لا يكادان يتمتعان بالعلاقة الأبويه الحميمه، لذلك من الطبيعي أن تجد الفجوه قد أتسعت بين الشباب و الأباء مما يؤدى إلى خلل في العلاقه بينهما الأمر الذي يؤدى إلى سوء التربية و عدم تقبل الأبناء لأساليب الأباء في النصح "
وهذا يفسر اختلاف الجيل الحالي عن الجيل السابق في الأخلاق والمبادئ وحتى في التفكير فالأب السابق قادر على احتواء ابنه وتسوية أفكاره وتربيته ليكون الرجل الذي يُعتمد عليه والأب الحالي قد يصعب عليه ذلك مما يجعل العلاقة بينه وبين ابنه تعاني من فجوات سببها الفارق العمري الكبير بينهما
وأخيراً لكل رأي رأي مخالف له لأن لكل أمر سلبيات وإيجابيات
لهذا فالإيجابيات والسلبيات للزواج المبكر ومن يؤيده أو يعارض أتركها لكم حتى تشاركوني هذا الموضوع والفائدة تأتي من النقاش تحت شعار " رأي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب "
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)