المـــرأة اللطـــيفة
مايقال من أن المرأة جنة وروضة وراحة وسعادة ونعمة إلهية ..
صحيح ..
ومايقال من أنها جحيم .. وعذاب مقيم .. وتعب في تعب .. وهم أزلي .. صحيح أيضا ً ..
ولن تعرف المرأة إلا إذا جربتها على وجهيها .. وذقتها حلوة ومرة .. وعشت معها قاضيا ً تحكم عليها ومتهما ً تحكم عليك .. وسجّانها وسجينها في نفس الوقت ..
ومهما يقال عن الحب بين الرجل والمرأة فالحب قطعا ً ليس العاطفة الوحيدة التي تربط الإثنين .. فهناك الحرب الدائمة بين الإثنين .
التعاون على الراتب .. والتناحر على السيادة ..
المرأة لا يكفيها ان تكون سيدة على بيت الرجل وقلب الرجل ..وإنما تريد ان تكون سيدة على عقله وأفكاره ..
تريد أن تستأثر بكل ذرة من اهتمامه ..
والرجل بالمثل يريد ان تكون كل فكرة في رأس المرأة التي يحبها هي فكرة خاصة به .
لا يكفيه تعد لها الطعام وتدير البيت وتربي الأطفال وانما يريد ان يتم
كل شئ من هذه بإشارته وأمره وتدبيره .. يريد أن يمتلك جسم امرأته وعقلها وعواطفها .
هناك محاولات متبادلة للإحتــكار ووضع اليد .. والشاطر اللي يركب الأول ...
كل واحد يريد أن يمسك بزمـــام الآخر .
هناك أشياء أخرى غير الحب والحنان .. اهم من الحب والحنان .. هي السيطرة وبســط النفوذ والقوة .
والمرأة تحب .. وحبها يلقي بها في دوامة من القلق ويضعفها ويخضعها ويضيعها .. وهي تكره نفسها لأنها تحب وتضعف وتهون إلى هذه الدرجة .. وحبها وكراهيتها يتحدان معا ً في سلوكها نحو الرجل فتسعى إلى إمتلاكه لتضمن ان حبها الذي بذلته لن يضيع .. ولتشعر انها تودع فلوسها في خزانة تملك مفتاحها .
والرجل يعاني من نفس الموقف .. ولكن مشكلته أكبر لأنه يدرك ان ضياع شخصيته في الحب هو في نفس الوقت ضياع لعمله وقيمته ونجاحه في المجتمع ..
رجل بلا شخصية .. معناها رجل بلا رجولة .. بلا مستقبل في أي شئ .. ضياع نهائي .. وهو لهذا يتمسك أكثر بأن يسود المرأة ويخضعها ويمتلكها .
وصراع القوة بين الإثنين يولد الخوف والتربص والكراهية والقسوة ..
كل واحد يحب ويكره في نفس الوقت .. يكره أن يضعف .. يكرا أن يخضع ..
والنتيجة ان تتحول العلاقة بين الإثنين إلى علاقة معقدة .
لانجد ذلك الحب البسيط الواضح .. وإنما نجد دائما ً عاطفة متوترة متناقضة غامضة ..فيها الحب .. وفيها العداوة ..
ويصبح كل واحد بالنسبة للآخر ملاكا ً وشيطانا ً في نفس الوقت ..بلسما ً رحيما ً .. وجلادا ً قاسيا ً ..
ولا أحد يدعي على الآخر دعوى ليست فيه ... وإنما هي الحقيقة .
كل منهما .. ملاك رحيم .. وجلاد رجيم .. فعلا ً .
وان انت لم تشعر أحيانا ً برغبة في ان تشتم المرأة وتحمل عليها حملة هوجاء .. وتشكوها لرب الأرض والسماء ..
فأنت لن تكون قد فهمت المرأة .. ولا فهمت نفسك ...
لابد من سيل القبلات والصفعات .. ليشعر كل واحد انه قال ماعنده ..
واسمحولي أن اشتمكن ولو لمرة واحدة حتى أنام مطمئناً بأني قد صفيت حسابي ...
* المرأة تتحدث دائما ً عن اخلاصها للرجل الذي هجرها .. لتهتف باكية .. الرجـــال كلاب .. خونة ..غدارون .. وتنسى أن تتحدث عن الرجال الذين اخلصوا لها وغدرت بهم .. لأنها في الغالب .. لم تلحظهم ..
* كل أحاديث المرأة في فترة الخطوبة عن غرامها بالثقافة والفلسفة والفكر أكاذيب تكشفها حقائق اول اسبوع بعد الدخلة .. جينما تبدأ الأحاديث تدور حول الفساتين والموضة وتسريحات الشعر .
كلهن في هذا سواء من حاملات الدكتوراة .. إلى حاملات الإعدادية .. إلى حاملات طشوت الغسيل ..
* لاتصدق أن غيرة المرأة حب وشكّها غرام .. وإنما غيرتها دائما ً عذر تنتحله لتمتلكك وتحجر عليك وتستولي على حريتك ..انها الأنانية بعينها ..
والغريبه أنها بعد ان تستولي عليك وتطمئن إلى خضوعك .. تلقي بك ف اول مزبلة .. وتبحث عن غيرك .
وحذاري ان تمتلكك زوجتك .. وتطمئن إلى طاعتك ..
* الغسالة الكهربائية والكناسة ومولينكس الأتوماتيكية اراحت الزوجة جدا ً .. وجعلتها تتفرغ لنتف ريش الزوج الغلبان ووجع دماغه .. كان يجب على الرجل أن يخترع شفاطة كهربائية تشفط صوت زوجته وثرثرتها .
نصيحة مخلصة .. اعتمدوا على المكانس اليدوية فإنها مفيدة لكنس النكد ايضــــا ً.
* حينما تقول المرأة .. لاتلمسني عيب ..إياك .. انا لا أعرف إلا الهوى العذري .. انا لا أحب ذلك الشئ الآخر .. فإنها تكون في الواقع تفكر في ذلك الشئ الآخر بشدة ..
* من السهل أن تعثر كل يوم على إمرأة تكره إمرأة وتكيد لها .. ومن الصعب جدا ً ان تعثر على إمرأة تخلص لإمرأة أخرى ..الصداقه والود فن من إختراع الرجل وحده ..
*المرأة تحرص على ان يكون لها جيش من العيال ليزداد عدد الأصوات التي تصوت في صالحها في خناقة كل يوم ..
*أبغض شئ إلى قلب المرأة إنجاب البنات ..لأنها في الواقع لاتحب من مثلها ..
* الحمـــــــاة ... أول جهــــاز مخـــابرات في العالم ..
* المرأة تتمسك بشدة بصحبة النساء الأقبح منها ...
* الصحافة والإذاعة والتلفزيون والسينما والنت والجاسوسية هي أصلح المهن لأنها بطبيعتها تملك حاسة قوية تشم بها الأخبار .. ولأنها ثرثارة ..محبة للظهور ..ممثلة ..مغرمة بالوشاية ..
أما المهن التي أجادت بها ..كالطبخ والكنس والحياكة والموضات فهي دعاية لإستدراج الأزواج إلى العش السعيد .. بينما الحقيقة ان الرجل هو سيد هذه المهن ايضا ً فأمهر الطباخين والغسالين والزبالين ومصممي الأزياء .. رجــال .
والمرأة حينما تتعلل في العادة بأنها لا تستطيع مزاحمة الرجل في أعماله لأنها لا تملك عضلاته تكذب مرة أخرى
فالتلحين مثلا ً لا يحتاج لعضلات ومع ذلك لم نسمع طول عمرنا عن ملحنة واحدة ذات وزن وقيمه ..
والفلسفة لاتحتاج إلى عضلات ومع ذلك لم نقرأ عن فيلسوفه واحدة .
والله عز وجل لم يختار لرسالته نبيه .. وإنما أختار أنبياء ..
* الملاحظ أن الزوجة إذا كانت ست بيت فإن حديثها يصبح دائما ً خناقه يوميه مع الزوج ليسمح لها بالعمل مثل صاحباتها والبنت لازم تكافح .. ويعني الوحدة بتتعلم عشان تجلس في البيت ...
والغريبه ان الصاحبات في نفس الوقت لا شاغل لهم كل يوم غير الشجار والنقاش مع تزواجهن ليقعدن في البيت .. بلا شغل بلا هم
فإذا وافق الرجل على القعدة ..تبدأ الزوجات في البكاء طلبا ً لخدامة ..تشوف البيت .. وايدينا تقطعت من الشغل وياليتني ماتزوجتك .. فإذا أحضر الخادمة بدأت الزوجة تختلق الاعذار اسبابا ً لطردها .. ويقطع هالخدامات الوحده رايحه وجاية وعيونها وسط راسها ..
وهن يطلبن الإنجاب .. فإذا لم يأتي ..شتمن الزوج .. وإذا أنجبوا شتمن الإ نجاب .. وقطيعة هالعيال ..
شئ يحيــــّـر ..
* تظل الزوجة تشكو زوجها .. المجرم ..الخاين .. الكذاب .. الهلاس .. اللي مايشبعه العيش والملح .. وتغضب عند أمها ..وتعتصم عند خالتها ..حتى يموت الزوج الغلبان .. فتقف الزوجة في جنازته بكل بجاحه وتشق هدومها وتحل شعرها وتلبس الأسود وتفقع بالصوت ..ياويلي .. راح ابو عيالي ....
متأسف لهذه الحملة الهوجاء والشعواء على المرأة .. انها حملة موسمية ربيعية يعرفها جيـــدا ً الأزواج السعــــداء .. ويحتاجون إليها بشـــدة أحيانا ً .. وحنا بنسوي ايش .. في المرأة اللطيفة التي نمــــوت فيـــها .. ونمـــــوت منهـــــا ..
دفتـــر ذكـــــريـــــات
مواقع النشر (المفضلة)