العقارب
لله الامــــر كــلــه أولــــه والاخــيـــر
والعقـارب تــدور وفــي يـديـه الـزمـام
أول الـدرب خـطـوه لانـويـت المسـيـر
وأول الغيـث قـطـره لاتـهـادى الغـمـام
مسـتـمـرٍ قـلـيـل ولاأنـقـطـاع الـكـثـيـر
وكسـرةٍ مـن حـلال ولاقـصـورٍ حــرام
وش ترد الحسافه مـن ضيـاع الضميـر
وش تــرد النـدامـه والـبـكـى والـمــلام
خبـل مـن يستجيـر بنـار وقـت الهجيـر
منهو اللي مـن الرمضـى بنـار استهـام
والبشـر فيهـم الـلـي يستجـيـر ويجـيـر
لـكـن الـنـار مـاهـي دوم بــرد وســلام
وادري ان الـغـريـق بـقـشـةٍ يستـجـيـر
وادري ان الامور اللي عصت للعظـام
قشـةٍ وأقصمـت بالثـقـل ظـهـر البعـيـر
ولاتـقـدر بشـعـره مــن شعـثـة السـنـام
وادري العمر حسبه من شهيق وزفيـر
وادري النفـس طـفـلٍ مايـحـب الفـطـام
(أه مـن نـار)( أهٍ00 أه مـن زمهريـر)
ردهـــا دام بـالامـكـان شـــد الـخـطــام
الـقــرار بـيـديـك وبالـيـديـن المـصـيـر
كيف ترمي بصوتك في ضجيج الزحام
ان بكى الغيـم ينبـت مـن بكـاه الشعيـر
من بكى الغيم غنـى بالغصـون الحمـام
فايده من مصيبـه كيـف مـن شـر خيـر
عثرتـك درس لـو أنـك سمعـت الكـلام
تكسـب الكـل دامـك راضـي ٍ باليسـيـر
حشمـة النفـس فيهـا كسـب قـدر ومقـام
لاتفاخر بطولـك شـف غطـاك القصيـر
مـد رجلـك علـى قــد الغـطـى فالمـنـام
ولاتصعـر بخـدك كـبـر مـنـت الكبـيـر
ولاتومـي بعصاتـك عنـد خشـم الحسـام
ولاتـدنـق بـراسـك خـــوف والا فـقـيـر
مادفـن بالتـراب الــراس غـيـر النـعـام
لاتسـب الـظـلام وتنتـظـر وش يصـيـر
شـب شمعـه ولاتجلـس تـسـب الـظـلام
الشاعــــــــر
فيصل اللويش
مواقع النشر (المفضلة)