ما دام أنت غايب أنا بليا آحساس
سأنتظرك
ها هنا
حيث تقيم أحلامي
ومعي لك
وردة
مبللة
بكل رموزي القديمة
يارب هوّنها علي
و اغسل روحي بماء رحمتك
و عطرها بغفرانك و قوّيها بإرادتك
فقد باتت هشة و قابلة للكسر
عند أول عصفٍ للريح
رأيتك
تمسحي الحزن عن قلبي بيديك
رأيت وجهك هادئا
مضيئا كما في الخيال
حين تعود سأتقاعد من مهنة الحزن
وأتقاعد من مهنة البكاء
وأتقاعد من مهنة الأحلام
فأنت حلمي الذهبي وكأس سعادتي
والطريق مؤدي إلى هدئه الروح
تصور أني من الضيقة وكبر الأمور
أخاف لا أورث الضيقة لصدر أولدي
الصدر بوابة الضيقة وقلبي عبور
أحيان احصل جهد وأحيان ضاع أجهدي
من حقك يا عيني عليها تبكي
أكيد لأزم تصيري حزينة
هذي حب السنين
أجلس على شاطئ البحر وأغوص في صفاء لونه الأزرق
تذكرني أمواجه المتلاحقة الهادئة بأيام عمري الماضية
عندما كانت الأيام تتدفق بالحنان والدفء والفرحة التي كانت تغمرني
عندما كنت أعود من المدرسة
وتستقبلني بالفرحة والتهليل بأذرع مفتوحة لتلتقطني
وكأنها في كل يوم تنتظر عودة محارب بعد عناء المعركة
من خيوط أحلامي نسجت لك قصرَا في قلبي
وأصبحت تعيش فيه
مزجت الحقيقة بالخيال
ولم تعد لي هوية
فأنت أصبحت هويتي
لحبك انتسبت واليه انتمائي
ولكن على الرغم من قوة حبي لك
أبعدتني عنك الأيام
ولكن الأيام لم تستطع أن تنتزعك من قلبي
فأنت في قلبي إلى الأبد
أنا مالي حيله غير بس الصبر
وراح انتظرهم ورفيقي السهر
بنتظرهم والله لأنهم كل العمر
وتراني من غيرهم ما أسوى
دنياي ما تنطاق من غير قربك
الروح مذبوحة والاحساس مذبوح
الله يصبرني على نار حبك
تسوي خير لو ترجع
ما دام أنت غايب انا بليا احساس
اشتقت إليك
اعترف
والاعتراف ليس ذنبا أو عيبا أو خطيئة
إنما هو واقع الحال حال القلوب والمشاعر
وهي جسور التواصل بيننا
قالوا تهنا قلت وين إلهنا ألقاه
قالوا تسلى قلت كيف التسلي
قالوا تناسى قلت وشلون بنساه
قالوا بغيره قلت ويلاه من لي
قالوا حياتك قلت تفداه
قالوا تحبه قلت يا ناس خلي
مواقع النشر (المفضلة)