المرأة والولاية العامة :
أن المرأة لا تصلح للولاية العامة على الرجال؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾ الآية ، وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) ، وتطبيق النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لهذا المبدأ عملياً مع وجود أفاضل نساء الأمة من أمهات المؤمنين، وابنته فاطمة ـ رضي الله تعالى عنهن ـ وسائر نسائر المهاجرين والأنصار، وكذا تطبيق الخلفاء والصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان، وما قرره الأئمة ـ رضوان الله تعالى عليهم ـ فيما عدا الخلاف من بعض الأحناف في نفاذ حكم القاضية المتولية في غير مسائل عليهم ـ فيما عدا الخلاف من بعض الأحناف في نفاذ حكم القاضية المتولية في غير مسائل الدماء مع تقريرهم تأثيم من ولاها*، ، ولو لم يكن فيه إلا أن المرأة منعت من القوامة العامة في الدولة (رئاسة الدولة) باتفاق من يعتد باتفاقه ، كما منعت من القوامة في الأسرة ، فقد منعت بهذا من القوامة في أكبر الوحدات الاجتماعية (رئاسة الدولة) وأصغر الوحدات الاجتماعية (الأسرة) فتمنع فيما بينها ذلك .
أن الولاية العامة تحتاج إلى تخصيص وصفات لابد من توفرها لنجاح صاحبها ، ومنها:
1- الحزم ، والمرأة تغلبها العاطفة .
2- التفرغ ، والمرأة يشغلها الحمل والنفاس والإرضاع الذي يتكرر مع المرأة معظم وقتها أثناء فترة وقدرتها البدنية .
3- سلامة النفس ، والمرأة تتعرض للكآبة والضيق في فترة الحيض، التي تساوي ربع فترة الحياة، إذا لم تحمل .
4- مخالطة التابعين والمرءوسين لمعرفة سير عملهم ، وما يتعرضهم من المشاكل، والمرأة منهية عن البروز للأجانب أو الخلوة بهم.
5- القدرة على الحركة في أي وقت ، والمرأة المطالبة برعاية بيتها (والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها) . ولا نستطيع الحركة في الليل بأمان ، أو السفر بغير محرم.
6- ولا تستطيع المرأة الصمود في معركة التنافس على الولاية والقيادة أمام الرجال لما يصاحب هذه المعارك من مواجهات ، وحيل
# ملخص بتصرف
مواقع النشر (المفضلة)