فلنقف معا هذه الوقفة البسيطة امام شعر طاغور او مقطوعاته الادبية والتي تحمل الكثير من جمال فكره وفلسفته ..
وهي بتعريب من ) بديع حقي(
كالسماء ، في ظلماتها وضيائها ،
يبحث الفكر عن كلماته دوما ،
بين الأنغام والصمت .
إذا التوى على فهمي ..
معنى الدور الذي أنهض به في لعبة الحياة
فذلك لأنني أجهل الدور
الذي يقوم به ويلعبه الآخرون
لربما ابتسم الهلال .. مرتابا متشككا
حين يقال له :
- لست سوى جزء ينتظر أن يكتمل
أيها الطفل .. إنك لتنقل الى قلبي
لغو الريح والماء
وأحلام السحاب .. وأسرار الأزهار الخبيئة بلا كلمات
ونظرة السماء الصاحيه .. الخرساء من عجب ودهشه .
ايه ايها الجمال
على الرغم من أن شوك زهرتك قد جرحني
فأنني معترف ، مقر بفضلك .
يا صديقي لا يكن حبي لك عبئا عليك
واعلم أنه يجزي نفسه بنفسه .
يقول النجم :
دعوني أشعل سراجي
دون أن يستوضح البته
عما اذا كان نوره سيبدد الظلمة
إن الفراشة التي تهيم ، متنقلة من زهرة الى اخرى ،
تظل ، في حوزتي دوما
ولكنني أضيع الفراشة .. التي تقتنصها شبكتي
تخسر الزهرة جميع أفوافها
لتظفر بالثمرة
يهمس الشاطئ الى البحر :
أكتب لي ما تجهد أمواجك أن تقوله ،
ويسطر البحر كلماته .. زبدا ،
ثم يمحو السطور ، في يأس حاد صاخب
لقد تسنى لبعض كبار المفكرين أن يسبروا معنى الحقيقة ،
تلك هي عظمتهم ،
ولقد أصغيت إليك .. ليتسنى لي أن أدرك انسجام عزفك ..
تلك هي فرحتي .
يظل الحب سرا مستغلقا ، حتى بعد البوح به،
لأن العاشق ، وحده ، يعرف أنه محبوب حقا
يريد الطاغية ، أن يكون حرا ،
في وأده للحريه
محتفظا بها لنفسه ، في الوقت ذاته .
إن التعصب ، في حفاظه على الحقيقه ،
يهتصرها بقوة ،على نحو يفضي بها الى الموت .
تتمسك الأرض بالشجرة المنتصبة فوقها ..
لما تزجيه إليها من خدمات ..
أما السماء فتدع الشجرة حره .. ولا تطلب منها أي شيء
سينحو وداعي الأخير
إلى من يعرفون نقائصي
ويكنون لي المحبة في آنٍ..............!!!
مواقع النشر (المفضلة)