لو حضرت الفنانة هيفاء وهبي بهذا الزي، في حفل توزيع جوائز الأوسكار مثل، لحققت لمصممته ما حققته السمراء هالي بيري من عالمية للمصمم إيلي صعب. خلال زيارتها الأخيرة للمغرب، اصرت هيفاء على ارتداء الزي التقليدي، ووقع اختيارها على قفطان يجمع بين الاصالة والحداثة، استوحته مصممته الشابة سميرة حدوشي من القرن الثامن عشر. وتقول المصممة ان إعجاب هيفاء بهذا الزي، واختيارها له من بين عشرات القفاطين، التي عرضت عليها، أسعدها كثيرا، كونها دائما تحاول تقديم الجديد، من دون ان تنسى ان قيمة القفطان المغربي، تكمن في حرفيته العالية ودقة تفاصيله، التي جاءت واضحة في كل صغيرة وكبيرة فيه. وتضيف انها صممت القفطان ونصب عينها المرأة الشابة أولا وتطوير التصميم بدون المساس باصالته ثانيا، لذلك ارتأت ان يكون على شكل فستان سهرة من دون اكمام، قد يبدو للوهلة الاولى، وكأنه بتوقيع اي مصمم عالمي، لكن العين العارفة سرعان ما تكتشف ان تفاصيله بدءا من خيوطه الذهبية إلى اكسسواراته، وتطريزاته كلها تنبض بعراقة التاريخ المغربي وأناقة سلاطينه في القرن الثامن عشر.
مواقع النشر (المفضلة)