الآن عرفت لماذا تاخر النصر ...الى الساذجين من شباب الجهاد
جلست اقلب النظر فى الفضائيات وفى القلب قلق على اهلنا فى الفلوجة انظر اثار الاتفاق وابحث عن بنوده جلست ابحث فى صفحات النت ومواقعه المختلفة ارغب فى العثور على كلمة ،عبارة، جملة...،
تجعل القلب مطمئنا تجاه ما يحدث وانا استرجع مشاهد كثيرة للخزى والاستلاب والتسلق من منكم لم يفرح ويسعد بهذا الصمود البطولى لاهل الفلوجة ..؟؟؟كتبت الاشعار وذيعت الاخبار وصعد الائمة على منابر عديدة يمدحون هذا النموذج وتلكم الصور المشرفة التى احيت الامل فى الامة وبينت ان العدو يمكن ان ينكسر وان جيوشه يمكن ان تقهر وهكذا هى المعركة عندما تكون عسكرية فليس فى الناس اقوى من العرب فهم صبر عند اللقاء ...هى شيمتهم قبل البعثة وهى صفاتهم من قبل ان ياتى نور الاسلام ولكن الهزيمة تكون ماحقة عندما تكون المعركة فكرية او سياسية ما ايسر ان نقاتل وما اعسر ان تمضى امورنا وفق شرع الله سياسة وحكما..، قتالا وسلما ...!!والدين الحنيف جاء ليبين امرين يتعلقان بالحرب والقتال وهما :
1/ وضوح راية القتال .
2/ وضوح غاية القتال .
اما رايته التى تحتها يجتمع الاسود وتحت مظلتها تلتقى الجهود ومن خلفها تسيل الدماء وتصعد الارواح وتتطاير الاشلاء هى ان تكون كلمة الله هى العليا فى الدنيا وفى ارض الله كلها هذا المعنى لم تكن البشرية تدركه وان كان القتال سلوك آدمى وصفة بشرية لم تنفك عن الانسان فى حقبة من حقبات تاريخه ولكن لم يرد محمد صلى الله عليه واله وسلم الضحوك القتال اى قتال لم يرد اى سيف يشهر واى صوت يزمجر واى صيحة تنطلق وانما جعل للقتال راية واضحة بها... وبها فقط يكون اسلاميا وبغيرها يكون جاهليا وان سفكت فيه دماء وتطايرت فيه اشلاء ورقت لحال اهله قلوب وسالت لحال اهله دموع فان الفكرة تغلب العاطفة ..والعقيدة تحكم الطريقة.. والتصور يحكم التصرف... والقيم تحكم السلوكيات.. واصحابه عليه الصلاة والسلام يسألونه (يا رسول الله الرجل يقاتل حمية( اى دفاعا عن بلده ووطنه وقبيلته ) والرجل يقاتل شجاعة اى ذلك فى سبيل الله ؟؟)استمع الى النبى عليه الصلاة والسلام استمع الى اجابته فبها تصحح الاوضاع ويقوم المعوج اعرض رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن جميع الصور المطروحة فى السؤال ليبين صورة اخرى واضحة بينة لم تكن البشرية تعرفها تخرج القتال من كونه قتالا وحربا الى كونه عبادة وقربى (من قاتل لتكون كلمة الله هى العليا فهو فى سبيل الله) ما اوضحه من بيان وقد اعطى عليه الصلاة والسلام جوامع الكلم فى عبارة وجيزة ..واضحة مختصرة بينة لا تحتاج الى مزيد تعليق او تفصيل من شهر سيفه.. وسال دمه.. وتطايرت اشلاؤه ..وصعدت روحه.. لتكون كلمة الله هى العليا فهو فى سبيل الله وهذا يستوجب ان يكون معنى كلمة الله واضحة فى ذهن كل مجاهد ومعنى كونها عليا واضحا كذلك و حاضرا فى قلبه ووجدانه فان العلم يسبق القول والعمل والله عز وجل يقول (ولا تقف ما ليس لك به علم )فان تكون كلمة الله هى العليا يعنى ان تكون العقيدة العسكرية للمقاتلين هى ان يكون الدين كله لله وحده فى الارض التى يديرون فيها المعركة هذا هو مقصدهم ان يصبح الدين فى الارض التى يقاتلون لاجل تحريرها او دفع العدو عنها حاكما لحياتهم ..،سياستهم ..،اقتصادهم..، اعلامهم... ،ونظامهم الاجتماعى فالحلال ما احله الله والحرام ما حرم الله لايحكم فيها بغير ما انزل ولا يتحاكم الناس فيها لغير ما شرع الله عز وجل هذا باختصار ما يدل على صحة الجهاد بل وما يجعل القتال يستحق اسم الجهاد بدلالته الشرعية فوضوح الرآية ركن اساسى ما دارت فى بلاد من بلاد المسلمين حرب لذا كان الاسلام يقسم الارض الى قسمين دار كفر ودار اسلام فالاولى هى التى تعلو فيها احكام الكفر وان كان غالب قاطنيها مسلمين والثانية هى ما علت فيها احكام الاسلام وان كان غالب قاطنيها كفار . اذن فمدار الامر على الاحكام والنظام الذى به يساس الناس فليس كل قتال هو جهاد ان لم يكن على هذا النحو وليس كل ساقط فى قتال هو شهيد ان لم تكن هذه هى رايته والامر يزيده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وضوحا فيقول (من قاتل تحت رآية عمية _اى ضبابية غير واضحة _ينصر عصبية او يقاتل لاجل عصبية فمات فميتته جاهلية )فاحذر يا رعاك الله يا من تتشوق نفسك الى الشهادة ان تغفل هذه المسالة فوضوح الراية هى روح الجهاد فى الاسلام وهو مناط الحكم على القتال بالشرعية او البطلان فرآية المسلم الموحد هى الحكم بما انزل الله وتحقيق حاكمية الله فى الارض. والرآية هى ما يحكم به على جهاد الجماعات فانظر الى رآيتهم عندئذ تعرف مقدارهم فى الشرع وحكم قتالهم فى دين الله تعالى .
2/وضوح الغاية :وبه يحكم على جهاد الافراد من ناحية بلوغ رضوان الله تعالى ولا علاقة له بصحة الجهاد من بطلانه فبعد ان يثبت صحة الجهاد وتكون الراية هى ان تكون كلمة الله هى العليا على النحو الذى بينا يبقى اجر كل شخص متعلق بغايته ونيته فان كانت نيته دخول الجنة ونيل درجة الشهيد عند ربه كان له الفوز العظيم والاجر الكبير وان كان مقصده شهرة وقيادة ورئاسة فقد مضى جهاده هباء وان صحت الراية التى يقاتل تحتها (انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرء ما نوى ) فلا بد اذن من وضوح الراية ليكون القتال جهادا ووضوح الغاية لينال المجاهد الشهادة .
جلست انظر فى تداعيات اتفاق الفلوجة وابحث عن بارقة امل تجعل النفس مطمئنة وتذهب عنها القلق فاذا بى ارى على شاشات التلفاز استقبالا حارا للواء كان فى نظام البعث.!!! بل ورايت ذات الرجال الملثمين وهم يهتفون بالروح بالدم نفديك يا صدام !!!!!!!!!!!!!فقلت فى نفسى ان كان هؤلاء هم الذين تتعلق بهم آمالنا بعد الله عز وجل فقد آن لامالنا ان تتبخر فى الهواء كما تبحرت مجاهدات هؤلاء!!اى صدام هذا الذى يهتفون باسمه؟؟؟ واى نظام بعث هذا الذى يحتفلون بعودة رموزه؟؟؟ لم تكن يوما كلمة الله هى العليا فى نظام البعث بل كانت شرعة الله مقصية ودينه مبعدا عن الحياة كلها هل يمكن ان تكون راية على هذا النحو راية شرعية !!!؟؟؟وهل يمكن ان يكون رجال هذا شعارهم مجاهدون ؟؟؟!!!وهل يمكن ان يكون ميتهم شهيدا ؟؟؟!!!اسئلة حيرى والاجابة عليها واضحة وضوح الشمس فى رابعة النهار لا مداورة فيها ولا خفاء ولا مداهنة من قاتل لتكون كلمة الله هى العليا فهو فى سبيل الله حكما نبويا واضحا ومن قاتل تحت راية عمية فمات فميتته جاهلية هذا ان كان الراية ضبابية فكيف اذا كانت كفرية ؟؟!!.
عندئذ ادركت لماذا تاخر النصر فى العراق ومن قبله فى البوسنة وكوسوفا واذربيجان والشيشان وغيرها من بقاع الارض نرى فيه قتالا ونفوسا تتشوق الى الجهاد وليس ثمت جهاد عندما تغيب تلك الحقائق ؟؟؟؟!!!.
اعلم ان هنالك اسودا وان فى كل ارض مستنيرون انار الله قلوبهم اول ما انار بالتوحيد الخالص والايمان الصحيح ثم انار عملهم وجعل تاج عبادتهم جهادا فى سبيله حتى يكون الدين كله لله لكن الغياب السياسى والضعف الاعلامى يجعل البحث عن هؤلاء كمن يبحث عن مخيط فى ليلة مظلمة وبهذا يسهل تسلق خبثاء المدينة على ظهور الاطهار وجماجمهم .
اعتذار:اعتذر عن عبارة قاسية جعلتها فى عنوان المقال اردت لفت الانتباه والا فانى ارجو الا يكون فى شباب الجهاد ساذجون
منقووووووووووووووووول
مواقع النشر (المفضلة)