الرجاء من قراء الموضوع الحيادية و التحلي بالموضوعية في مناقشة الفكرة المطروحة...
بعد النظرة الثاقبة لكثير من الأمور الجاري تحريمها وتحليلها من مجمع الفقهاء الأفاضل ..مستندين فيه على باب سد الذرائع .. جعلني اقفز بفكري لهذا الاستفسار..
فسؤالي بسيط جدا .. بعيد عن الاستنكار والرفض .. هو مجرد طرح لسؤال.. أرجو فيه من قرائنا وكتابنا الأفاضل .. التفكير معي بعمق في هذا الموضوع .. ومناقشتي فيه .. لأقنعهم أو أقتنع بهم ...
فمن وجهة نظري الشخصية .. ويوافقني فيها كثير من الأخوة و الأخوات .. أن ما يحصل من تحريم وتحليل لأمور كثيرة .. تكون الكفة الراجحة فيها لصالح الرجل .. في حين يكون جانب المرأة مهضوم و مهمل في كثير من القضايا.. وهذا خلاف ما أوصى به الشارع سبحانه وتعالى .. و رسوله محمد صلى الله عليه و سلم..
--------------------------------------------------------------------------------
فعلى سبيل المثال ...
1- قضية قياده المرأة للسيارة .. منعت وحرمت لسد الذرائع .. فهي ضعيفة ناقصة عقل ودين .. وباستخدامها للسيارة قد تحصل فتنه ( للرجل) .. فحفاظا على (الرجال) من الفتنه و النساء من الانقياد وراء عقولهن الصغيرة .. حرمت الفكرة
2- قضية اقتحام المرأة لسوق العمل .. حصل فيه لغط وجدل كثير .. أيضا من باب سد الذرائع
3- قضية مخالطة المرأة للرجال ..في الميادين العامه .. أيضا لمنع الفتنه حرمت.. استنادا على سد الذرائع
4- عمل المرأة في المحلات التجاريه .. قوبل برفض واستنكار شديدين
5- قضية غطاء الوجه للمرأة .. فكما نعلم هو محلل في كثير من البلدان والدول .. عدا مملكتنا الحبيبة .. منعا للفتنه
6- قضية الخلع و الطلاق.. فحين تطلبه المرأة .. غالبا ما تحصل معرقلات .. في حين لو جاء الطلب من الرجل .. تم الأمر بسلاسة تامة ..
7- قضايا كثيرة بل وكثيره جدا .. تم تحريمها استنادا على هذا المبدأ و كثير من الأمور منعت منها المرأة .. وذلك حرصا على مجتمع الرجال .. من الفتنه و البطالة وما شابهها من أمور ..
--------------------------------------------------------------------------------
وبالمقابل .. نجد التسامح في الأمور اللي تكون فيها المصلحة العامة والظاهرة للرجل .. وخير مثال في هذا الموضوع فهو موضوعنا الساخن .. (( وهو المسيار ))) ..
فلا يخفى عليكم ما يترتب على زواج المسيار من إهانه للمرأة .. ضياع للأطفال.. انعدام لمبدأ السكنى والاستقرار ..
فهو مدخل للتلاعب بعقول النساء وإيهامهن بأنه الحل الأمثل لحالتهن الاجتماعية .. في حين المستفيد الوحيد من هذا المسيار هو الرجل .. فهو يدخل و يخرج بدون أن يتكبد أي خسارة .. سواء ماديه أو معنوية
في حين أن المرأة حتى وإن كان الموضوع برضاها وإرادتها .. فلا بد من أن تتكبد تبعاته .. سواء كانت ماديه أو معنوية ..
إلا ما ندر من النساء التي تقدم على هذه الخطوة برضاها ورغبتها التامة .. هذا من ناحية
ومن ناحية أخرى .. فزواج المسيار .. و زواج فريندز .. وغيرها من المسميات .. سهلت مبدأ الزنا .. لدى كثير من أبناء وبنات البلد ...
لماذا هنا .. لم يقابل هذان الموضوعان .. بالتحريم والنكران ... !!!
لماذا كثير من الرجال و على رأسهم المتشددين دينيا .. يفخرون بمبدأ المسيار ... بل ويطبقونه !!!
هل لأنه المتنفس الوحيد لديهم .. فهي متعة محلله لهم شرعا ... ضحيتها المرأة ..
لماذا هنا وبالذات منعا للفتنه ... و خوفا على المرأة من عقلها الصغير وانجرافها وراء رغباتها .. لم يحرم الموضوع ...!!!
في نظري الأجابه هي .. لأن الرجل هنا مستفيد 100 % استفادة شرعيه... فهي متعته محلله تحت مظلة الدين الإسلامي ...!!!
ولكن هل هي حقا محلله !!!
في نظري الشخصي أتحفظ !!!
فإن كان المسيار حل مشاكل معينه فهي 0,99 % من المشاكل اللي خلقها المسيار
فكرة المسيار نشأت بالأساس لرعاية السيدات الأرامل و الضعاف ...ولكن ما يحصل اليوم .. هو الاستمتاع بالفتيات الجميلات الصغيرات .. بمسمى المسيار ...
--------------------------------------------------------------------------------
عذرا .. يا باب سد الذرائع ... إن لم تكن منصفا لكل الأطراف .. فلن أقتنع بما يأتي .. استنادا عليك ...
ما جاء به القرآن والسنه .. لا أجادل فيه .. ولكن ما أتى به البشر .. قد أتحفظ ..
منقول من بريدي
مواقع النشر (المفضلة)