تعتبر الغترة في منطقة الخليج العربي جزءا من الزي الوطني، ولبسها يدلل على أن مرتديها دخل في مرحلة الرجولة، والأصل هو انه كان لها فائدة أخرى، فالبدوي في القدم كان يلبس قطعة من القماش فوق رأسه اتقاءً لحرارة الشمس، وقد تطور ذلك مع الزمن لتصبح الغترة المعروفة حاليا.
وكان البدوي يحمل معه طوقا من القماش الغليظ ليعقل به أرجل الجمال أثناء رعيها، ولكي يحرر يده أثناء حركته من مكان إلى آخر (التي كانت غالبا ما تمسك بقطعة القماش التي فوق رأسه لمنعها من السقوط أو الطيران بسبب الهواء) وضع هذا الطوق (العقال) فوق غترته، وبدأ يتعود على ذلك، ليصبح مع مرور الأيام جزءا لا يتجزأ من اللباس الوطني الخليجي. فلبس العقال لابد منه عند لبس الشماغ (غترة من القماش السميك باللون الأحمر) أو الغترة فأصبح العقال من مستلزمات الكشخة، ومن الملاحظ أن العلاقة بين عمر الرجل و عقاله عكسية، أي كلما تقدمت السن بالرجل زلق عقاله من على رأسه إلى الخلف.
وعلى الرغم من أن الشباب الآن يفضل لبس القميص والبنطال فإن الدشداشة والغترة مازالتا محتفظتين بمكانتهما في الصدارة، ولا يمكن أن ينافسهما أي زي آخر في المناسبات الرسمية والأعياد والأفراح والأتراح. أيضا عالم الصغار تغزوه الغترة التي تعتبر فيه من الضروريات في مناسبات الأعياد ورمضان (القرقيعان) ويعتبر هذا اللبس من الملابس المفضلة عند تصوير الصغار صور تذكارية.
وللغترة عدة طرق لنسفها تختلف من شخص الى آخر والمكان الذي يقصده وطبيعة العمل الذي يقوم به، لذلك فهي ليست فقط مظهرا من مظاهر الوجاهة، لكن يمكن أيضا أن تحلل شخصية الرجل من خلال نسفة غترته، والصور التالية توضح بعض أنواع نسفة الغترة مع تحليل الشخصية.
مواقع النشر (المفضلة)