إذا أردنا أن نتحدث عن هذا الدَّاء الذي ينتشر في مجتمعنا ويحيط بنا من كل جانب فإنه يحتاج الى وقت طويل، وديننا الإسلامي الحنيف يدعو دائماً إلى التعاون فيما بيننا استجابة لقول حبيبنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
وقوله «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا» وقال تعالى في محكم كتابه {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان}.
ونحن من هذا المنطلق نفهم قول الله عز وجل وقول نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم أن ما نحبه لأنفسنا يجب أن نحبه لغيرنا ولاشك أن الحب المتبادل والتعاون المتبادل بين أفراد الأمة دلالة واضحة على ترابطهم وتكاتفهم، فإذا طبقنا تعاليم ديننا الإسلامي الصحيح وأقوال نبينا نستطيع بإذن الله تعالى أن نتخلص من هذا الداء رويداً رويداً حتى لا تكون الأنانية لها مكان في نفوسنا وفي قلوبنا وفي مجتمعنا وحتى تجهز الأمة على هذا الداء في عقر دارها ونقضي عليه قضاءً تاماً.
أما إذا ابتعدنا عن تعاليم ديننا فإن الأنانية تسود بين أفراد الأمة وتصبح القلوب ينتابها نوع من الغفلة والحقد وحب الذات وتصبح هذه الشعائر الدينية التي نؤديها في اليوم والليلة مجرد حركات ليس لها تأثير مباشر في تعاملنا مع بعضنا البعض وفي الختام أنصح نفسي وغيري من المسلمين أفراداً وجماعات أن نطبق جميع ما يحث به ديننا الاسلامي حتى يسود الحب والتعاون والثقة بين أفراد الأمة ونبني مجتمعاً متماسكاً مترابطاً متآلفاً سليم الظاهر والباطن يسوده تغليب المصلحة العامة على الخاصة.
مواقع النشر (المفضلة)