[align=center]عن الحور الحسان لا تسل أحدا
وأنبيء من تحدّر من أبناء آدم
لايسأل الورد عن أسرّار عطره
بألوان تكيّفت مع الجمال تقاسم
قرونا تآكلت في بحر أسرارها
إذا ما إنطفى جيل أشعلت عالم
وشبّت حروبا تكريما لهمساتها
وعلى موائدعينيها تغنّى الحوالم
فكم إستوحّش على بعادها رجال
ومن إسظلل فيء أحضانها سالم
ببعض تياراتها سنا رعود وبرق
وعلى كتف حنانها كم غفا نادم
إذا قلت من رحم الحبّ لها ضلوع
لينبوع الحياء ألف حجاب عاصم
تعددت مسارات واشكال زينتها
ملح وسكّربغيرة تجمعها القواسم
غزال إذا إستوطنت مدينة عينها
وإعصار إذاهملتها وأمواج تلاطم
لامس ببنانك خمري الورود بخدّها
تغرقك بحضن الشوق وبه تهاجم
قبّل ظفائر شعرها ودلل نعومتها
تدنيك ضلع الصدر وعينيها تنادم
هامس شفاهها وأرصد حركاتها
راقب سطورعينيها تحوي معاجم
إمسح حبّات أدمعها بلسان عشق
فنبض قلبك للنساء بلاسم ومراهم
أسكنها في اعماق خزائن الهوى
يدوب غرامها وأشواقا إليك تلازم
إذا جفوتها هجرتك دنيا وما فيها
ورضعت من نهدات السراب كصائم
راقصها بناي الحب غنّى بها ولها
وحلّق بها في سما الغرام كالحمائم
تعلّم سباحة الغوص ببحر العاشقين
وتنهّد فبراعم الحبّ تموت بقلب نائم
رطّب ثغر الهوى بشراب شهد وعسل
يسقيك من نبع الغرام هنيئا ودائم
ولا تفاضل فالفوارق موزاين بينها
تعددت ألوان الحسن بعدالة ألأنعم
تمتّع بهدية السماء وإلبس قناعة
أفواه زخرف الدنيا بعصرنا هادم
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)