كثيرة هي المواقف والمشكلات التي تحدث في حياتنا
تختلط أثناءها مشاعرنا فلا نعي إلى أين يتجه بنا غضبنا
لا نفرق خلا لها بين ناقل الخبر أو مكتشفه بين سبب المشكلة
أو المتسبب في حدوثها فإذا أخبرنا احدهم بخلل ما في حياتنا من
أي ناحية كان لم نكن نعرفه أو كنّا نخاف وجوده فقد نُلقي اللوم
وشئ من الغضب على من اكتشف هذا الخلل ونقله إلينا وكأنه
هو من تسبب في إيجاده في حياتنا..
في مجلس ما انعقد للدردشة وإضاعة الوقت يرتفع صوت
إحداهن شاكية متذمرة..أعجب لهؤلاء الأطباء نذهب إليهم
لا نشكو شيئا يذكر ونعود إلى بيوتنا محملين بالأمراض
وأنواع كثيرة من الأدوية....
ذهبت احد الاصدقاءاليوم إلى الطبيب أشكو ألماً بسيطا في بطني ولكنه
حملني قائمة من الأمراض..حصوات في المرارة .واحتمال
تليف بالكبد.زيادة في الكلسترول وارتفاع بالضغط ولا بد من
العمل على تخفيف الوزن وإلا سوف تنهشني الأمراض وأُصبح
بعد أيام في خبر كانت أو كان..أعوذ بالله من هؤلاء الأطباء...!!!
تتعطل سيارته وهو في طريقه إلى عمله يتصل على ابنه يطلب
منه أن يأتي بميكانيكي للسيارة المتوقفة بجانب الطريق.. يأتي
من عمله ولا يجد السيارة بجانب البيت يغضب ويسأل ابنه لماذا
لم تأتي بها..؟؟!!يرد بأن الميكانيكي يقول إن بها عطل كبير ولا بد
من إصلاحها في الورشة وقد تكلف مبلغ كبير...
يقول بكل غضب أتيت بميكانيكي يطلع لي مصائب ومشاكل
مالها داعي..أعوذ بالله منهم ومن أكاذيبهم
هذه بعض من صور كثيرة ويماثلها من ينقل لنا خبر وفاة عزيز
أو رسوب في امتحان ...الخ
كيف نحن من كل هذا هل نستطيع موازنة مشاعرنا وتوجيهها
الوجهة الصحية؟؟ هل تستطيع تقبل الخبر دون أن تُحمل ناقله
أو مكتشفة وزر حدوثه؟؟لا بد أن يكون قد حصل لأي منّا مواقف
مشابهه..كمثل أن يأتيك احد الأصدقاء أو الارقارب بخبر سئ
أو يكتشف خلل ما في حياتك فيخبرك به...ماهو شعورك تجاهه
كما هو الواقع وليس كما ينبغي أن يكون...
شاكر ومقدر تفاعلكم
مواقع النشر (المفضلة)