بدأت محطة إذاعية أمريكية ناطقة باللغة العربية وموجهة إلى دول الشرق الأوسط برعاية إذاعة «صوت أمريكا» بث برامجها الموجهة للجمهور العربي.
وهذه المحطة الاذاعية التي اطلق عليها اسم «إذاعة سوا» (معا) تستهدف المستمعين الذين تقل اعمارهم عن الثلاثين عاما والذين ستوجه إليهم برامج موسيقية واخبارية بالاضافة الى تحاليل ومقابلات وطاولات مستديرة.
واشار مدير مجلس الحكام لشئون الارسال نورمان باتيز الى انه سيكون بامكان المستمعين «الاطلاع على الحقيقة في ما يتعلق بامريكا وما تدافع عنه».
ويمكن التقاط بث هذه المحطة وعلى مدار الساعة في خمس لهجات عربية محكية في مصر والعراق والسودان وفي دول الخليج.
واكد مدير الاخبار في «اذاعة سوا» موفق حرب ان الاخبار التي سيتم بثها ستكون «موضوعية وصريحة ومتوازنة».
وسيتم توزيع الصحفيين والتقنيين في مكتبين، احدهما في واشنطن والاخر في دبي.
ويدافع المسؤولون عن المشروع الجديد بأنه يعود لاكثر من عام، ولا علاقة له بالحملة الامريكية لكسب الرأي العام العربي والاسلامي.
وستقوم الاذاعة بشكل خاص بنقل الاغاني الحديثة، حيث يشير باتيز الي ان الاذاعة ستقدم اغاني عربية وغربية، وايقاعات مختلفة تشير للصرعات الغنائية الجديدة في العالم العربي والغرب، حيث يقول ان دمج اغان للمطربين حكيم وخالد مع بريتني سبيرز و نيو كيدز اند ذي بلوك ينساب بشكل طبيعي.
ويرى الكثير من خبراء الإعلام في المنطقة أن المشروع الجديد هو آخر محاولة في سلسلة محاولات اعلامية امريكية تهدف لكسب الرأي العام العربي والتأثير علي النظام العراقي، حيث صادقت الولايات المتحدة في الشهر الماضي ومبدئيا علي مشروع لانشاء اذاعة قد تنطلق من ايران تهدف للتأثير على الرأي العام العراقي، وتديرها المعارضة العراقية.
ومنذ الهجمات على الولايات المتحدة، والحملة الامريكية ضد نظام طالبان وتنظيم القاعدة، تحولت المنطقة العربية لساحة حرب اعلامية، ذلك ان تسيد محطة الجزيرة في نقل اخبار المعارك في الاشهر التي بدأ فيها القصف الامريكي على كابول، أدى بامريكا لايجاد لجنة اعلامية تحاول مواجهة رواية قناة الجزيرة ، وحتي وقت قريب كان في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) مركز للتأثير الاعلامي، الذي ارادت منه وزارة الدفاع ان يكون وسيلة لتمرير التقارير والرسائل الاعلامية التي تشرح وجهة النظر الامريكية.
وحسب تقارير صحافية امريكية، فكر البنتاغون بحملة تضليل اعلامية. وحاولت امريكا ايضا التي وجد استطلاع كبير ان صورتها في اذهان العرب والمسلمين سلبية، شراء ساعات اعلانية في الفضائيات العربية لتقديم صورة ايجابية عن بلاد العم سام.