إحساس غريب فعلاً، أخذ ينتابني، وأنا أحاول بصورةٍ أو أخري، أن أتغلّب علي مشاعري المرهفة تجاهكِ، وتدفعني، وبقوة، إلي أن أجازف وأبوح لكِ ببعض مالدي من كلمات احتفظتُ بها لذاتي، وددتُ لو أنكِ سمعت مضمونها لاختلف مقياس العرف عندك، ولصار موقفك ولسان حالك مختلفاً تماماً عما هو عليه اليوم.
لن أستسيغ من هذه التجربة المبحرةَ مبرراً لابيحَ لنفسي قول ما أشاء، إلا أن بذور الحقيقة تقول: بأن هواكِ سحرني، ودفع بي إلي المكوث طويلاً، بعيداً عن أن أبوح، عن كلمات صبرت طويلاً لانقلها إليك، ولتكون البعض من هذه الكلمات، التي أعرفها بأنها ماجّة، مبتذلة، مجرد خيوط رفيعة تصلني إلي بداية فؤادك الذي أحسّ بنبضاته، وأحاول مراراً أن يكون لي شرفَ القربَ منكِ، والتحدثَ إليكِ، ومعرفةَ وجهةَ نظركِ الأحادية، وهذه مراميّ التي طالما اجتهدتُ للوصول إليها.
يا جميلتي...
هل أنتِ ساحرةً بوجدانكِ الرفيع؟ أم رائدةً بإحسانكِ المتواضع؟ أم بريئة بخطواتكِ المتوثبة الهادئة، التي أجدُ أنها جزء من اغراءاتكِ التي أوقعتني بمصائِدك، أم أن الذي زاد من ارتباطي بكِ عنجهيتك، التي أري أنك بعيدةً عنها .. ويبقي لنضارة وجهكِ السموح الإطلالة، وانتمائك لأسرة محافظة، وتميّزك عن بقية أقرانك، من هم من صُلْب جذورك، زاد من قناعتي بك، أكثر فأكثر.
هذا كلّه أسّس لهذه الشابة الوسيمة المحيا، الخجولة بطباعها، الندية الوجنة غير المنْصِفة دعيني أقولها، لأن تُجسّد شخصيتها الصارخة، ولتقذف بكبريائها حِيال مَنْ أحب .. وهذا ما أردت
بصراحة هذي الخاطرة مش لي بس عجبتني فحبيت أن أنقلها لكم
مواقع النشر (المفضلة)