[align=center](حبيبتي ... لاارى بالكون سواك)

--------------------------------------------------------------------------------



عندما خرجت تلك الكلمات التي ربما لم تكن مرتبة بالشكل المطلوب ، خرجت من اعماق قلبي ، خرجت دون ان اضع لها رتوشا لتزيينها ، خرجت نقية صافية ، طبيعية ، خرجت بأغلى حبيبة على وجه الارض ابصرت صورتها عيني

(حبيبتي ... لاارى بالكون سواك)

لقد احببتك عندما ابصرت عيناي صورتك الرائعه
لقد فتشت عنك في قلبي فوجدتك انت قلبي الذي ينبض بالحياة
فتشت عنك في ناظري فوجدتك انت ناظري
فتشت عنك في عقلي فلم اجد غيرك احد ابدا
الا انت ياأعز مخلوق نظرت اليه في حياتي متربعة وقد ملكتيه
لم يترك لغيرك كائن من كان ان يقترب من حدودك
****
وجدت اثرا لابنائي عند تلك الحدود فكان عقلي فارسا شجاعا تمكن من طردهم عن تلك الحدود طالما انت فيه بحجة انه لايمكن تعويضك ابدا ، اما الاولاد فلوا ذهبوا جميعا يتم باذن الله تعالى تعويضهم بأولاد اخرين .
فهل يعقل ان يتم تعويضي بغيرك انت؟
وهل اقبل بغيرك انت؟
يامن كانت ولا زالت نورا لي في هذه الدنيا ،
يامن اذا مرضت داوتني
واذا حزنت داعبتني ،
واذا فرحت فرحت من اجلي
واذا سافرت جلست تحسب الليالي والايام حتى عودتي
****
ثم وجدت اثرا لتلك الزوجة خلف تلك الصبية تقترب من حدودك البرية والبحرية والجوية فطردها عقلي ايضا ونهرها بل اخذ يتبعها وهو يردد انه يمكن تعويضك ايتها الزوجة الغالية بأخرى .
اما من لبست ذلك التاج الزمردي لايمكن تعويضها ، ولو وزنوا لي الارض لرجحت بها عندي.
****
لماذا تمنعينني ياحبيبتي من تقبيل قدميك الطاهرتان ،
فهل تخافين على كرامتي ان تهان
واي كرامة لي لاترضى تقبيل قدميك
حملتني تلك الاقدام الحافية ، تعبت من اجلي ، بحثت بهما عن زادي ، ركضت بهما للبحث عني ، اعييتهما في صغري ،
انني اتلذذ عندما اقبلهما ، الا ان تلك الدمعة عندما تنزل عليهما تجعلك تكفينهم عني.
واي كرامة لي !
لاُتقبل يداك الحانيتان اللتان حملتني ، كنت ارتجف من الخوف ولكنني عندما تضمينني بهما لارتمي على صدرك الحنون اشعر بالامان ، اشعر بالدفء ، اشعر بالسعادة تغمرني.
سوف ادوس عليك ايتها الكرامه
سوف اقتلك لو لم تفعلي ذلك.
****
تربيت بين احضانك ، وفوق اكتافك ، وفي قلبك ، وداخل عقلك ، تنظرين لي نظر المسرور .
تغذينني بغذائك وبحنانك
بل وتفضلينني على نفسك ، لاارى في الكون سواك حتى كبرت ، انام على رائحتك ، حتى انني استطيع ان اميز رائحتك العطرة الزكية بين نساء العالم
لما لا
وانا عندما كنت صغيرا لاانام الا عندما تضعين تلك (الشال) الذي به رائحتك على انفي حتى اغدوا في سبات عميق .
****
ذهبت عنك لم اكن مدركا لمدى الالم الذي كان يعتصر قلبك على فراقي
فنحن الابناء نحمل قلوب صخرية تنسكب عليها دموع الامهات دون ان نلتفت او نشعر بها الا عندما يقدم ذلك المولود الجديد فتبدى غريزة الابوة تتحرك مستشعرة ماكان يفعله ابائنا وامهاتنا من اجلنا .
****
اماه
ان بعدي عنك يقطع قلبي ويقلق مضجعي ، ويكدر صفو عيشي ، وانا اعلم بأن كل ذلك لايعدوا كونه نقطة في بحر تجاه مشاعرك نحوي والتي تخفينها عني ، ولكنني اجدها في نبرات صوتك الحنون .
****
ابكي بكاء الطفل عندما امر على طفلي وهو نائم وامسح على راسه وأشم رائحته التي تدخل في جسدي كله لتحرك مشاعري التي تؤنبني وتذكرني بما كنت تفعلين بي عندما كنت طفلا صغيرا .
ثم ابكي بكاء الندم والحسرة على مافعلته بك في صغري وفي جهلي ، كنت أتي اليك لاستسمح منك على مافعلته وأنت كعادتك كبيرة في كل شيء تسامحين ، لاتحملين حقدا ولا كرها لاي بشر من حولك ، الكل يحبك ، وتحبين كل الناس ، فكيف بفلاذات كبدك.
****
هى امي ليس لها مثيل ، هى قلبي ، هى روحي ، هى عمري فليس لي سواه بديل ،
يارب انني لم اوفيء امي حقها ، ولن اوفيها حتى لو حملتها على ظهري حافي القدمين ذاهبا بها الى بيتك المشرف ، يارب ارحم ضعف عبدك المسكين ، واحفظ لي تلك العجوز الحبيبه الغالية ، واغفر لها وارحمها ، انك انت ارحم الراحمين .


تحياتي للجميع
السنعوسي[/align]