كبرياء بكائي
كبرياء بكائي
--------------------------------------------------------------------------------
أشعر بدمعة تريد أن تسقط من عيني لتطفئ قليلا من لهيب روحي ..
لكني لا أسمح لها بالانهمار ..
لكن لماذا ؟؟؟
أحتاج إلى نزولك .. إلى ملوحة قطراتك .. إلى حرارة لمساتك ..
لكني لا أدمع ..
أين أنت أيها البكاء ؟؟..
احتاج إليك في هذه اللحظات تبرد بدمعاتك الساخنة لهيب أحزاني ..
مع ذلك أنت مبتعد تسكن داخلي لكن مبتعد ..
أرجوك ادفع بدمعاتك للخارج أنا بحاجة إليك وإليها ..
أم تريد أنت أيضاً أن تعذبني كحبيبي ..
أتوسل إليك .. وبكل ما يختلج روحي من هم وحزن أن أبكي ..
أشعر باحتباسك داخل حناياي المتألمة ..
تتخللها بدموعك .. تراكم عليها بسكوتك .. تجرحها بجمودك ..
ذوبي أيتها الدموع المتجمدة في عيوني .. ذوبي وأذيبي أحزاني ..
تجمدك سكين يطعن قلبي .. يكتم كل أنفاسي .. يكبت في نفسي همومي ..
ذوبي وأزيحي الكابوس الجاثم من على صدري ..
دموعي .. كحلي جفوني .. زيني وجنتاي .. لوني وجهي بحمرة القهر ..
بللي ملابسي بكثرة تساقطك .. افعلي كل ذلك ....
لكن لا تتجمدي وتعذبيني كحبيبي ..
ماذا تريد مني أيها البكاء .؟؟
لا أطلبك سوى أن تدفع بدموعك خارجاً .. لكنك لا تستجيب ..!
أعلم أن دمعاتك اعتادت أن تتساقط على حضن حبيبي ..
فيمتصها قميصه .. أو تكفكفها يداه ..
لكن .......!!!
لكنه الآن بعيد عني غاضب مني .. لا يريد أن يقترب ..
أأرغمه على العودة لأجللك ؟؟
أعلم أنك تنتظره يضمني فتنسى كبرياءك وتدعني أبكي ..
لكني أشعر أن انتظارك سيطول وعذابي معك ومعه سيطول ..
أرجوك لا تظلمني أنت أيضاً واسمح لدمعاتك بالنزول ..
اسمح لبريق عبراتي بالظهور .. عله ينير قليلاً من ظلمة انتظاري ..
ساعدني وأرحني بما تملكه من قطرات ..
يكفيك ما سببته لي من ألم بجمود دموعك طوال هذا الوقت ..
بكائي .. كن صديقي فحبيبي تركني لك أنت وحدك ..
فهل ستخذلني مثله .. وتبقى داخلي
آه ..
أشكرك .. فها أنا أشعر بدمعاتك .. تنساب على وجنتاي ....
وهاهي الأنفاس تعود .. وقليل من همي يزول ..
لم تخذلني ..
أعشقك أيها البكاء ...
وبرفقتك سأبقى أنتظر حبيبي ..
أنتظره ودموعك تدفئني بسخونتها ...
لا تخف قريبا سيحتوي حضنه دموعك ..
لذا لا تتركني إلا أن يحين موعد عودته .. فسأرضي كبرياءك وقتها ..
أشكرك بكائي ................................بقلمي.............
مواقع النشر (المفضلة)