محمد بن شيخان السالمي
شاعر عماني
ولد بقرية (( الحوقين )) عام 1866 و توفي عام 1928
له ديوان شعر مطبوع بعنوان :
ديوان ابن شيخان السالمي 1979
[poem=font="simplified arabic,7,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="1,black"]
هُنَّ النساء حبائل الشيطانِ = يعنو إليها أشجع الشجعانِ
يسلبنَ ألباب الرجال بنظرة = واللحظ مغناطيس كل جَنانِ
فإذا مشين ومِلن في حَليٍْ وفي = حُلَل أثرن مكامن الأشجانِ
وإذا سفرن عن المحاسن للورى = فهناك مصرع كل قلب عاني
يا للرفاقة من طلوع غزالة = ترعى القلوب بحسنها الفتانِ
فإذا بدت سجدت لها شمسُ الضحى = وإذا انثنت سجدت غصونُ البانِ
قامت بعرش الحسن تستولي على = أهل الهوى والحور والولدانِ
رضيَ الأنام بها مبايعةً لها = طوعاً فتمت بيعةُ الرضوانِ
صدحت حمائم حَليْها في قدّهَا = وكذاك دأبُ حمائم الأغصَانِ
غصن عليه قلوبنا طيرٌ ولا = عجب إذا طارت بلا أذهانِ
سكرى ترنِّحها مدام شبابَها = فتميل لكن عن أولي الميلانِ
لله ليلة أقبلت والطيب من = اردانها يحيي الكئيب الفاني
مرَّت عليَّ شفيقة والدمع في = وجناتِها كالدر والمرجانِ
وتقول لي ماذا وجدت من الهوى = فلقد وجدتُ لواعج النيرانِ
وشفيتُ منها ما عنا وشفت كذا = خير الهوى فيه استوى القلبانِ
حتى تفرقنا كذا وكذا فلم = يبرح سوى التذكار والتحنانِ
أحبابَنا ذهبت بكم أيدي النوى = فمتى رجوعكمُ إلى الأوطانِ
غادرتمونا في أسىً وصبَابة = نرعى النجوم وثلة الأحزانِ
أسهرتمونا بالجفا من بعدكم = ونعمتم في بعدكم بتهاني
غارت مناهلكم بغور تهامة = ورويتم بمناهل الرَّيانِ
بالأجرع الفرد ارتعت أجسامنا = وجسومكم في روضة الصمَّانِ
هلا بعثتم في الرياح تحية = تطفي الحشى من جذوة الهجرانِ
هل تذكرون ليالياً كُنا بكم = نختال بين الحسن والإِحسَانِ
لا أوحش الرحمن منكم إنكم = قد كنتم الأرواحَ للأبدانِ
مالي وللأيام توجب فرقتي = وتحبُّ تشريدي بكل مكانِ
أوَقد دَرَتْ أدبي وأني نازل = بحمى سلالة زايدٍ سلطانِ
شيخ أمير بني فلاحٍ جامعٌ = كرم الورى وشجاعة الشجعَانِ
يهب الكثير ويستقل فإنما = دنياه ينظرها بعين هوانِ
وتهابه أسد الشرى وتخافه = صيد الورى ويروعه الملكانِ
لله سلطان إذا طال المدى = وتسابق الفرسان في الميدانِ
تتذلل الخيل الجياد إليه إذ = هو في ذُراها أفرس الفرسَانِ
لله سلطان الكميُّ إذا ارتقى = اسد الكريهة والتقى الجمعانِ
كم من شجاع في الوغى بحسامه = رغماً غدا متمزق الجثمانِ
متحمل عِبْءَ النوازل قائم = في كشفها بمهنَّد وسِنانِ
ساس الأمور بحكمة وتجارب = وبنجح تدبير وحسن بيانِ
تلقاه مبتسماً وليس تهوله = في كل يوم كثرة الضيفانِ
فهِباته موجودةٌ وجِفانه = مملوءة وضيوفه الثقلانِ
بَرقت سحائب راحتيه وأرعدت = فانهلت الأمطار بالاحسَانِ
واستقبلت رحب الفجاج فأعشبت = ساحاتها من جوده الهتّانِ
فتزاحم الوُرّادُ حول جنابه = من كل قاصٍ قد أتاه ودانِ
أبقاه رب العرش كهفا للورى = وملاذ أهل الفضل والايمانِ
وادام أشبالا له يقفونه = فهمُ لبيت العز كالأركانِ
وأدام اخوته أولى الفضل الأُلى = شادوا منازلهم على كيوانِ
فخليفة صقر محمدٌ الفتى = وبنوهم أهل العُلا والشانِ
فهم الجبال إذا تزلزلت القرى = وهم الغيوث بشدة الأزمانِ
وبنو فلاح هم هداة الناس في = طرق الهُدى بهداية الرحْمنِ[/poem]
مواقع النشر (المفضلة)