تمهَّل أيُّها الغالي
(برقية شعرية إلى كل فلسطيني في الأرض المحتلة)
تمهَّـلْ أيُّهـا الغـالـي قلـيـلا ولا تُشْعِـلْ لجذوتـهـا iiفَتـيـلا
تمهَّـلْ قَبْـلَ أنْ تلقـى iiظلامـاً وليلاً - لا تُسَـرُّ بـه - طويـلا
تمهَّـل، لا تحطِّـمْ مـا بنيـنـا ولا تَصْنَعْ لنـا الخَطْـبَ الجَليـلا
أتنسـى أنَّ نيـران iiالمـآسـي ستحرق حين تُشعلها iiالحقـولا؟
عدوُّك يـا أخـي يُصْليـك iiنـاراً فـلا تَسْمَـحْ لقلبـكَ أنْ iiيَميـلا
رصاصتُـكَ العزيـزةُ لا iiتَدَعْهـا تحـوِّل مَـنْ يَعِـزُّ بهـا iiذَليـلا
لقد علَّمْـتَ بالحجـرِ iiالأَعـادي دروساً لم تَزَلْ تُـرْوَى iiفُصـولا
عَزَفْتَ لنا الحجارةَ خيـرَ iiلحـنٍ شفى من صَـدْر أمتنـا iiغَليـلا
أخا الأقصى، أخـا حيفـا iiويافـا وغَزَّتِنـا، ولا أنسـى iiالخَلـيـلا
تأمَّـلْ أيُّهـا الغالـي ii(بقاعـاً) تأمَّـلْ (عَسْقَلانَـكَ) iiو(الجَليـلا)
ستبصرهـا علـى أمـلٍ iiكبيـرٍ فلا تفتَحْ لهـا الجُـرْحَ iiالمَهُـولا
أرى أَكنـافَ أُولــى iiقِبْلَتَيْـنـا تصارع فـي ترقُّبهـا iiالذُهـولا
تخافُ تَطاحُـنَ الإخـوانِ iiيومـاً فلا تَلْقى إلـى النَّصْـرِ iiالسَّبيـلا
سعيدٌ، كيف يضربُ وَجْـهَ iiسعـدٍ وينسى غاصباً قَـرَعَ iiالطُّبـولا؟!
أخا الأقصى، أخا المَسْرى، أَعِرْني برَّبكَ سَمْع مَـنْ يأبـى iiنُكُـولا
دعِ الأقصى الحبيبَ يُحـسُّ iiأَنَّـا نحكِّـم حيـن نختصـمُ iiالعقـولا
ونتخـذ الوفـاءَ لنـا iiطريـقـاً ونتخـذ الكتـابَ لـنـا iiدلـيـلا
فلسطيـن العزيـزةُ يـا iiأخانـا تريـدكَ فارسـاً شَهْمـاً iiنَبيـلا
تريدك أنْ تُزَحْزِحَ عـن iiرُؤاهـا وعـن وجدانهـا هَمّـاً iiثقـيـلا
تريـدك أنْ تَمُـدَّ لهـا iiجسـوراً وظِـلاً مـن كرامتهـا iiظَلـيـلا
تريـدك أنْ تُعيـد إلـى iiرُباهـا أَحبَّتَها الأُلَى احترفـوا iiالرَّحيـلا
فلا تفتَـحْ لهـا بـابَ iiارتكـاسٍ يمكِّـن مـن كرامتهـا iiالدَّخيـلا
أخا الأقصى، أُعيذُكَ من iiطريـقٍ تصيـر بـه النَّجـاةُ المستحيـلا
أُعيـذكَ مـن دمـاءِ أخٍ iiقريـبٍ ستُصبح - حين تقتلُهُ - iiالقَتيـلا
إذا لم نمنـح الأَعشـاشَ iiأمنـاً فكيف سنسمع الشّدو iiالجميـلاَ؟
مواقع النشر (المفضلة)