هذه قصه وقصيده فيها عبره وفيها نبذه عن حياة الأولين
وعن تقديرهم للنساء. كان عند الشيخ عبدالكريم صفوق
الجربا الشيخ والفارس المعروف بنت اسمها البندري.
ومرّه كان الشيخ خارج البيت وكان من الموجودين في المجلس
الشاعر بصري الوضيحي الشمري، وأسير حبيس عند الشيخ
يدعى مجول العنزي
الوضيحي قال هالأبيات على وجه التمني
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ياليتــني نـــداف قطــنٍ وابيعــه=متْحَضَريٍ مافاتني سوق راوىَ
واشوف حور العين تَرْد الشريعه= يسبن قلـوب الزبرقان الغناوى
راعْ الكِريشَـه ريف قلبي ربيـعـه= عليه بيـبان الضمـاير تهاوى[/poem]
لم ترق الأبيات للموجودين وفيهم مجول فرد عليه يقول
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تسعين ( ....) للوضيحي نفيعةْ= مع مثلهن ينزل بهن سوقْ راوىَ
ربعٍ يتاجر به وربعٍ يبيـــعةْ=وربع فَراشٍ له وربـعٍ غطاوىَ
مداح بنت مكــبرين الوشيعةْ= خِطارابوهــا بالمشاتي مَقَـاوىَ
ماقلتــــها بالبــندريْ الرفيعــةْ= بنت الـذي ذبّـاح قومٍ عـداوىَ
وليا ظهر ضيق علينا الوسيعةْ= جَرْحَــه سطا بقلوبنا مايـداوىَ
كم روضةٍ خضرا حرمنا ربيعةْ= مِشْبع سْباعٍ جايعاتٍ تعاوىَ[/poem]
ولما سمعت البندري اللي كانت في شنق البيت الأبيات
قامت إلى الأسير وفكته واعطته جبه وعباة جديده يلبسها
وأجلسته بالمجلس جنب مجلس ابوها، لما جا الشيخ وشاف
الأسير تعجب فسبقت بنته ان الرجال مدحك يابوي
وماصبرت فكيت اسره واكرمته حسب الميانه عليك،
عندما سمع الشيخ كلام البنت اكرم الرجل واجزل له بالعطا
وخلاه يرجع لاهله مكرما
مواقع النشر (المفضلة)