ورودي .....التي رافقتني
فيما مضى من عهودي,,التي كنت أسقيها من ماء
المحبة
الذي
ينبع من فؤادي,,وأغذيها بسمادي,,الذي هو إخلاصي لها.
إنها لم تعد تلك الورود التي كانت
تغذيني
بعبيرها,,والتي كانت
تحويني
بأوراقها.
فقد تحولت أوراقها إلى
أشواك
,,جرحتني بها وغرستها في يدي.....عفواً....في
قلبي.
كل شيء تغير,,من تلك الورود
الشابة
,,إلى تلك الشجرة
الهرمة
,,التي كنت أستظل
تحت هيبتها ووقارها,,ولكن ما تحمله من هيبة ووقار
تساقط
,,,فسقطت من عيني.
إنكِ أنتِ السبب سيدتي,,لذا تقبلي فائق "
احترامي
" و "
احتقاري
".
احتقاري
,,,لأنكِ غيرتِ النفوس والطبائع,,وغيرتِ المفاهيم وقلبتِ الموازين
حتى مقاييس القوة تغيرت,,فالقوة أصبحت تقاس بامتلاك "
المال
",,وأصبح
الإنسان البسيط المتواضع "
ضعيف الشخصية
",,يعامل
كقطعة قماش
بالية
يدوس عليه الناس بأحذيتهم
القذرة
كأفعالهم.
تقبلي
احتقاري
,,لأنكِ جعلتِ مني
خشبة
يمسك بها من يريد الغرق,,فإذا
وصل إلى بر الأمان ألقى بها مرة أخرى في بحر
القلق
,,وتركها تصارع
أمواجه الغاضبة لوحدها.
تقبلي
احتقاري
,,لأنكِ جعلتِ البشر
كأغصان
نبات نامي,,ينحنون لكِ
ويميلون باتجاه تيار هوائك,,أو بالأصح "
أهوائك
".
أما
احترامي
,,فأرجوا أن تقبليه,,لأنكِ جعلتِ معظم الناس يتخذون الألم
كأكسجين
,,يستنشقونه في كل ثانية,,في كل لحظة,,جعلته يجري في دمائهم
وعروقهم,,,وهذا لم يضعف أصحاب
العزائم
القوية,,بل كان مصدر طاقتهم
التي تزيد نشاطهم في مقاومتك,,والتمرد عليكِ.
تقبلي
احترامي
,,لأنكِ جعلتني أعي بأن الغرور قد يكون سلاح يحمي من
الشرور,,فإن كان الغرور
سلاحاً
,,إذاً فأنا مغرورة,,نعم سأكون مغرورة
وإن تظاهرت بذلك,,وأول من سأتكبر عليه أنتِ ,,ثم جميع من يمسكون
بذيلك,,وسأتكبر على كل متكبر يرى أنه
أفعى
,,والناس فئران,,سأكون
الصقر
الذي ينقض عليه.
تقبلي
احترامي
,,لأنكِ علمتني أن أقسِي قلبي على من قسا علي,,حتى
ورودي إن استمرت في جرحي سأقسو عليها,وإن كان ذلك صعب.
وسأكون أنا وردة,,من يحسن إلي أهديه إحساني ذو الرائحة الطيبة,,ومن
يحاول
قطفي
سأمنعه عن ذلك بأشواكي.
أخيراً سيدتي,,تقبلي
احترامي
,,لأنكِ علمتني الحلم والصبر والأناة,,أشكركِ
أيتــــــــــــــــــها الحـــــــــــــــــــــياة
أما أنتم أعزائي فتقبلوا
مودتي وتحياتي.
مواقع النشر (المفضلة)