قد تلاحظ الأم ان ابناءها عندما يصلون الي مرحلة المراهقة يظهرون ميلا شديدا للتمسك بالدمي, وبعض اللعب الأخري التي كانوا يلعبون بها أيام طفولتهم الأولي, بل ان بعض هؤلاء الابناء يلجأون الي المطالبة بشراء مزيد من الدمي مثل تلك التي كانوا يلعبون بها في الصغر, والطفل في هذه المرحلة العمرية كما يؤكد علماء النفس, يرجع بذاكرته الي تلك الأيام حيث لم يكن يتحمل أية مسئولية وعندما يصل إلي سن المراهقة نجد أن الأم تجمع اللعب التي تجدها, وتلقيها جانبا علي أساس أنها لم تعد ملائمة له فكل من الوالدين يعتقد أن ابنها أو ابنتهما قد خرجا من دائرة الطفولة الي الأبد, أما المراهق فيريد الاحتفاظ بها ويرفض التخلص منها بسهولة.
يقول د. كينيث كسلير استاذ علم النفس الأمريكي ان هذا يماثل الاعتماد علي اللعب التي كان يفضلها الطفل وترضيه وهو في سن الثانية لهذا فانه يرفض التخلص منها ويقضي وقتا وجهدا طويلا في جمعها, ويجب علي الوالدين ان يعرفا ان هذه مرحلة مؤقتة وعموما فان هذا التصرف يبرز حاجة المراهق للشعور للأمن والحب وهذه الدمي عندما يحتضنها توفر له هذه المشاعر فلا تحرميه منها وإعلمي أن هذا أمر طبيعي.
مواقع النشر (المفضلة)