Roman][align=center]وأد القرن العشرين …..
لقد جاء الإسلام بتعاليمه الوضاءه
وبالرساله التي حملها الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم
باذلا ً جهده في تبليغها ولقد نجح الرسول بتبليغ تلك الرساله السماويه نجاحا ً كبيرا ً
بتغيير المجتمع المتراكم في الجاهليه
وأهم ظاهره محاها الإسلام هي مشكلة (ظاهرة ) وأد البنات ..
حيث كان قبل أربعة عشر عاما ً نظرة العرب والعالم إلى المرأه نظره إستحقار ومهانه
ولذلك كان الأباء أول مايتفوهون به عند خروج الولا ّده من عند زوجاتهم بعد ولادتهن[ هل المولود ولد أم بنت ]
فإن كان ولداً سعدوا وفرحوا وتباركوا لتلك البشرى الساره ،
بعكس
سماعهم لخبر أن المولود هي بنت تسود وجوههم ويغضبوا ، لقوله تعالى في سورة النحل وإذا بشرأحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا ً وهو كظيم "
وذلك بسبب مفهومهم الجاهلي أن الفحل لايلد إلا ّ الفحول ،
والمرأه ليست بفحل ٍ لذلك كانوا يدفنونها بالحياء تحت التراب أي يؤدونها
ـ ولكن ـ عندما جاء الإسلام غير كل تلك المفاهيم الخاطئه
حيث أنه كرم المرأه وأعزها كما كان يفعل الرسول "ص" مع إبنته فاطمه "رضي الله عنها "
وبتلك المعامله نجح الرسول بمعالجة الكثير من الأنفس البشريه المريضه
ولكن قد بقي البعض منهم متمسكين بذلك المرض النفسي وبالوحشيه والقسوه ،
فكم لاقت المرأه من إهانه وتحقير وإستعباد في أيام حكم الكنيسه المسيحيه زياده على حياة العبوديه التي كانت تعيشها في أيام تسلط اليهوديه وهكذا توالت تلك الإهانات من عصر إلى آخر
ومن عصر اليهود إلى العهد اليوناني ثم الفرعوني حتى وصل إلى زماننا المعاصر هذا ،
حيث نجد أن لاتوجد سلعه رخيصه ومبتذله غير المرأه التي أستخدمها البغاة
في قضاء شهواتهم الجنسيه وإشباع رغباتهم الماديه أيضا ً
حيث نجد أن الرجل قد دفع بها إلى الإعلانات التجاريه لكي يحقق أكبر قدر ممكن من المبيعات ،
ولانجد سلعة ٌ أرخص من المرأه في امريكا وفي دول أروبا وفي دول الإتحاد السوفيتي وهذا ليس مختصرا ً على هذه الدول فقط بل إن الدول الإسلاميه والعربيه والأسيويه سجت في إتجاه الموجه
وغدت المرأه الوسيله التي تحقق المبيعات المرتفعه سواء ً في الصحافه أوفي الغناء أو…
فأنا لاأرى ولاأتصور بأن هناك فرقا ً كبيرا ً بين الجاهليه الأولى والجاهليه المعاصره في تعاملها مع المرأه إلا ّ في الأرقام التي يكتب بها التاريخ ..،..
ففي الجاهليه الأولى كانت المرأه تُعرى في سوق الجواري وكلما زاد تعريها كلما كان ثمنها أعلى ،
واليوم
ـ في الجاهليه المعاصره ـ المرأه تعرى في أكثر من سوق تجاري
فنجدها كاسية ٌعارية ٌ بتلك الملابس التي تعتقد بأنها جميلة ٌ بذلك
وهي في الحقيقه أقبح من القبيح ،فهي تصف نفسها بأنها مسلمه
فهل تلكم المسلمه نسيت قوله تعالى : " فليضربن ّ بخمرهن ّ على
جيوبهن "
فهذه الكاسية ُ العارية ُ المفتخرة ُ بجسدها وطولها ورشاقتها تدفن
نفسها بنفسها من ذلك الدلال والعطاء والكلمات الجميله التي تناله
كل يوم وكل وقت من أوقاتها الضائعه من الذئاب المفترسه التي
تمسك بفريستها وتأكلها وتشبع رغباتها ثم ترميها فلا تجد أمامها
سوى الذنوب والعار الذي ألحقت به نفسها وأهلها
أو تقوم بتعري نفسها وذلك تحت اسم التطور والإتكيت ..
فلا يخلو زواج من تعري أجساد .. (الفرجة ببلاش)
حتى أنه في يوم من الأيام ذهبت والدة طفل مع طفلها .. خطوبة ..
فرأى الطفل تلك الكاسيات العاريات ..
وما أن ذهب لأبيه حتى قال له ..
أبي لقد وجدت هناك نساء كثيرات يلبسن مثل ماتلبس نساء التلفاز ..
كيف هذا ..؟
وأنت تقول أنهم يلبسن ذلك لأنهن غير مسلمات ..! هل يعني .. أن النساء في الخطوبة غير مسلمات ..؟!
تخيلو ذلك ..
الطفل قد حكم على الكاسيات العريات بأنهن .. غير مسلمات ..؟!
فمانحن حاكمات ..؟!
( كان يامكان في قديم الزمان
كان في ذاك الزمان
في عهد عايشه وفاطمه
في عهد السلام والأمان
كانت المرأة في لولو ومحار
واكنت الحشمة لها مكان
ولغير زوجها جسمها مايبان
وتبدل الحال والحال
وجا زمان غير ذاك الزمان
صار جسم المأه للمرأه أغلبيته حلال
مايباح يمر زواج إلا بصدر وبطن يبان
وان ماكشفت عن ظهر وساق
قالوا ترى لك في التخلف مكان )
لذا لانجد فرق
واضح في كلا العصرين إلا ّ أن ّ الوأد في الجاهليه الأولى كان
نوع واحد فبعد أن تنام الطفله البريئه في سكينه منتظره يوم تسأل
فيه .. " وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب ٍ قتلت "
امّا في الجاهليه المعاصره تظل تقتل في كل يوم قتله
أو ربما قتلات ميتة ٌ تعيش بين الأحياء أو قتيلة ٌ تعايش جلا ّديها ، وإذا لم
تقتل المرأه نفسها بغرورها قتلها أهلها فدفنوها حية ٌ بين مفاهيمهم
الخاطئة أو طمعهم وجشعهم بأموالها فنجد الأهل إمّا أن يدعوها تكمل تعليمها وتتوظف ليستفيدوا من أموالها
وإذا جاء العريس بدءوا باختلاق العيوب فيه ، وبذلك يكونون قد أبعدوها عن مقاعد الزواج وأقعدوها مقاعد العنوسه ، كما أننا نجد أن العرسان في هذه الأيام يزحفون بحثا ً عن الموظفات طمعا ً وجشعا ً بأموالها
فإذا تزوج ذلك العريس من تلك الموظفة بدأ بجمع الرواتب الشهريه فيتعامل مع تلك المرأة بالعملات الحسابية ناسيا ً أنها إمرأه ذات عواطف وأحاسيس وبذلك تبتدأ بهم الحياه وتنتهي على روتين لايتغير ... وهذا مايسمى بالحياة الميته .
فإنا لله وإنا إليه راجعون .........
حاسبوا .. أنفسكم قبل أن تحاسبوا ..[/align]
حنين علي
مواقع النشر (المفضلة)