قصة قديمة من قصص النساء جرت على الشاعرة ( نورة الحمود ) من قبيلة الظفير - من أهل الاسياح - والمناسبة أن زوجها وأسمه ( قبلان ) كان من منسوبي أمارة ( بريدة ) وأمير بريدة في ذلك الوقت ( فهد بن معمر ) وكان ( قبلان ) يسكن وزوجته الاسياح . فأرسل أمير بريدة ( فهد بن معمر ) كتاباً إلى ( قبلان ) يطلب منه الحضور للغزو وكان مرسول أبن معمر رجل يلقب ( أبن عامر ) وصل هذا الرجل إلى ( قبلان ) وطرق بابه منتصف الليل . وذهب معه للغزو . ولم يرجع . لانه قتل في تلك المعركة التي أشترك فيها . فقالت زوجته ( نوره الحمود ) أبيات ترثيه فيها وتذكر أنها في أول الليل كانت معه مستانسه وتالي الليل سرى مع الغزو ومات .. وفي الابيات تلوم على ( أبن عامر ) اللي سعى بفراقه عنها :
ياويل أبن عامر من النار ويلاه
------- اللي سعى بفراق مروي الرهايف
مستانسه كل أول اللـــيل وأياه
------- وتــاليــه عانق موميات السفايف
عسى الزلايب كلهم مــن فداياه
------- والى فــــدوا قبلان مالي حسايف
حبه حويل محيل والحال يبراه
------- حبه ثقـيـــل وحب غـــيره خفايف
وفي مره من المرات شافت زوجها قبلان في الرؤيا .. وتبادلت هي وأياه الكلام وقالت :
قبلان هرجني وأنا في منامي
---------- وفزيت له ما بين فرحه ودهشان
الكاذبات الخاينــات الحلامي
---------- للعين جابنه وهـــو يــــــم كبشان
وهي تعني بـ( كبشان ) مكان في عالية ( نجد ) وهو المكان الذي تقتل فيه ..
وعندما أهل شهر محرم وهو الشهر اللي قتل فيه زوجها قالت
ياللــه يا عالــم مـا قلت
-------- تفــــرج لحـــال الظفيرية
لاقيل هـــل العمر حـــزنت
-------- هـــذي ســوات العمر فيه
أنا بطـــرد الهــوى غربلت
-------- غـربـال يوسف وأنـا حيه
لو لا معي من عشيري بنت
-------- عانـقت منهــو ضرب نية
دام اللحد ما حفـــر ودفنت
-------- فـــانـــــا بخلــي رجاوية
البلد سالت وأنــــا ماسلت
-------- دايــــم عيــوني شقـاويه
مواقع النشر (المفضلة)