مساء الخير إن شاء الله تكونوا بأحسن حال
أول شيء أتمنى ان الموضوع مايكون مكرر من قبل و إذا تكرر مسامحه لأن الموضوع
مهم جداً ماراح أطول عليكم
كيف يستطيع الشاب امتلاك قلب الفتاة و التلاعب بعواطفها ؟ هذا سؤال كان يطرح
نفسه كثيراً , خصوصاً عندما أسمع أو أقرأ أو أقف على قصة مؤلمة لفتاة وضعت
نفسها في موقف لا تحسدها عليه أي فتاة , ثم أجد أنها هي من مكنت هذا الشاب من
أن يتمتع بها و ياخذ منها ما يريد !
ما هي الأسباب التي جعلت هذه الفتاة تثق في شاب غريب عنها ؟!
و كيف وصلت ثقتها به إلى أن تكلمه كما تكلم الزوجة زوجها ؟!
ثم كيف وصل بها الحال إلى أن تسلمه كل اسرارها ؟
و تصل اللحظة المخيفة و التي تجعل عيني تبكي عندما تمنحه تلك الفتاة شرفها ...
أتساءل و أنا أسمع هذه القصص :
أين عقل هذه الفتاة ؟ و كيف تسمح لنفسها بأن تفضح نفسها و تجعل الإشاعات تحوم
حولها و حول عائلتها لتدنس شرفهم و هي تجري خلف الأوهام و وعود الزواج ؟
و كيف استطاع هذا الشاب أن يتلاعب بعواطفها إلى درجة استسلمت له مطيعة له .
و كان الدافع الذي يحثني على كتابة هذا الشرح هو أن ما نسمعه من قصص ما هو إلا
الجزء الأخير منها , و أن هناك - و لا بد - أسباباً جعلت هذه الفتاة العاقلة تقع في مثل
هذا المنحدر الخطير.
نظرة الفتاة للشاب و نظرة الشاب للفتاة و الفرق بينهما
عندما يريد الشاب أن يبدأ في علاقة مع الفتاة فإنه يفكر فيها كأداة أو وسيلة لتفريغ
شهوته ( ونحن نتحدث عن الفئة اللعينة من الشباب و طبعاً لا نقصد الشباب ككل – و لكن
من الصعب التمييز بين الفئات ) فهذا الشاب من الفئة اللعينة ينظر لـها نظرة غير نظيفة
لكي يفرغ مشاعره غير الشريفة .
بينما الفتاة تنظر للشاب على أنه مصدر للحب و العاطفة و القوة .
هي تبحث عن " الحب " وهو يبحث عن " الجنس" !!
هي تفكر بطريقة تغلب عليها العاطفة ، و هو يفكر بطريقة تغلب عليها الواقعية .
و لكن في كل الحالات الفتاة هي الخاسر الأكبر ...
فمن خلال سماعنا لكثير من القصص نجد أن الشاب ما أن ينتهي غرضه من الفتاة و
يدنس شرفها حتى يتركها بينما تظل هي تحبه و تنتظر وعوده بالزواج و بالحياة
العائلية السعيدة .. و نقول إن هناك في مجتمعنا عدد لا يحصى من الشباب ممن وعدوا
فتيات و ضحكوا عليهن .
و لا ننسى أن الترجمة الواضحة للحب بالنسبة للفتاة هي الزواج ، بحيث أن الفتاة لا
ترضى أن تكون أداة يلـهو بها الرجل و تلـهو هي به لفترة ثم تتركه و يتركها ، و لـهذا
فهي تطلب من الشخص الذي قال بأنه أحبها ( على فرض أن علاقة حب ربتطهما )
الزواج و تلح عليه في ذلك ، و هو لا يريد تحمل أعباء الزواج و تكاليفه و لـهذا يكتفي
منها بما تعطيه من نفسها ثم يتركها .
و هنا يجب أن نحذر الفتيات ألف مرة .
كيف ينقض الشاب على الفريسة , و كيف تستسلم الفتاة للثعلب المكار .. بائع الكلمات !!
من طبيعة الفتاة أن ينتابها حزن شديد من وقت لآخر ، بسبب أو دون سبب ، تطول مدته
و تقصر ، فتحس الفتاة بالحزن الشديد و بالرغبة في البكاء و اإانطواء ، و ربما تحب أن
تنفس عن نفسها بأن تكلم صديقتها العزيزة أو أقرب أخواتها لها ( و في هذه الحالات
تكون ضعيفة أمام أي شاب يحاول أن ينمي علاقة صداقة معها ) .
إن تكوين الفتاة يختلف عن تكوين الرجل ، فهي عاطفية جداً و مشاعرها جياشة
و متقلبة ، فهي كثيراً ما تثور بسرعة و ترضى بسرعة ، و علاقاتها الإجتماعية أكفأ من
الرجل و أقوى و هي مخلصة أكثر من الذكور .
و من بين الأمور العظيمة لدى الفتاة بأنها تتشرب هموم صديقاتها و مشاكلهن و تخفف
عنهن ، و تشاركهن الحزن و الفرح .
و الفتاة لا ترى بأسا في إظهار ضعفها على شكل بكاء أو حزن شديد ، ثم إنها كثيراً
ما تفتقر لوجود متنفسٍ لـها حتى يذهب ما بها من الـهم .
قارن هذا بالشاب الذي تعود منذ أن كان صغيراً على عبارات مثل : " أنت رجل عيب
تصيح ! " ، و إذا ما ظهر من الولد أي مظهر من مظاهر الضعف - كالبكاء مثلا - قيل لـه "
البكاء للبنات ! " .
لـهذا السبب فإننا نجد أن الرجل لا يحب أن يظهر بمظهر الضعف و انعدام الثقة بالنفس
أبداً لأنه تربى تربية جافة تجعل من إبداء المشاعر السلبية مظهراً من مظاهر التشبه
بالفتيات .
و الرجل يستطيع أن يضبط مشاعره الإيجابية و السلبية أكثر مما تفعلـه الفتاة ، و تأثره
بما حولـه أقل . ثم إنه "حـــــر" كما اعتاد من الناحية التربوية...
و لكن الفتاة دائماً لديها قيود ، و هي تتاثر من الكلام ، أيتها الفتاة , نضع أمامك بعض
الجمل التي قد تسحرك و تجعلك سعيدة عندما يحاول أحد الشباب أن يشق طريقه إلى
عقلك ، و لكن نحن نقول لك و لكل فتاة عربية : إن الانسان الذي غرضه شريف بإمكانه
أن يصلك عن طريق والديك أو عن طريق قريبتك الشريفة , و أن يطرق باب منزلك و كل
ما عليك أن تفعليه آنذاك أن ترضي أو أن لا . فلذلك احذري هذه الجمل : " أنا أحبك و
لم أحب من قبلك أي فتاة ".. " أنا لم أعرف طعم النوم و كل يوم أحلم بك " . " أنا لا
أصدق .. إنني أتحدث معك أنا أكاد أجن " .. " الآن عرفت ما معنى الحب الذي كنت
اسمع الكثير من الناس يتحدثون عنه " .. " دائماٍ كنت في قلبي حتى عندما لم أكن
أراك " .. " لا أريد غيرك في هذه الحياة "... " أنا حزين .. لأنني لا أعرف كيف أعبر لك
عن حبي .. أرجوك أن تسمعيني " ... و احذري ثم احذري الإبتسامات التي يبعثها بعض
الثعالب البشرية و النظرات التي توهمك بالحب و هي غالباً ما تكون أنياب ستغرز في
كرامتك يوماً ما . أعذرينا على قوة الكلمات و لكن كان يجب أن نمنحك وجبة استطعام
لمخاطر الحب .. و الشباب ... حافظي على نفسك . و من يريدك شريكة المستقبل حتماً
سيطرق بابك .
وامل ان يعجبكم الموضوع
تحياااااااااااااااااااااتي
مواقع النشر (المفضلة)