((( كوميديـــــا الشـــــعر ))) ااارجو التثبيت؟
((( كوميديا الشعر )))
طرق الشعر الشعبي أساليب متعددة ومتنوعة بهدف الوصول الى الملتقى في قالب مقبول لديه، ومن هذه الأساليب أو الأنواع شعر الفكاهة. وقد حقق هذا النوع شعبية عالية وسرعة في الحفظ من قبل المتلقي أو الشاعر بهدف التفكه وابعاد الملل عن القارئ او المتلقي من الأنواع التي سادت على مجالس الشعر ومنها المدح والغزل وغيرها، ولكل شاعر اسلوبه الفكاهي، حيث تؤثر فيه ثقافة الشاعر ومحطه ولهجة الشاعر وبيئته وغالبا ما يسيطر اسلوب النقد المدمج مع الفكاهة حتى تصبح الفكرة مقبولة لدى المتلقي يقول الشاعر غالب بن منصور وهو من الشعراء الذين برزوا بشكل جيد في هذا الاسلوب.
ياللي تطق الباب لا تكسر الباب
الباب مفتوح من طلعة الشمس
أقلط على نار تولع بمشهاب
ما هوب قز بايح غازه من أمس
ويقول ايضا في مقارنة فكاهية بين نوعين.
ولقد عالج الشعر الفكاهي العديد من المشاكل والظواهر الاجتماعية بصورة كوميدية مقبولة وساهمت في وضع الحلول من واقع النقد الفكاهي: يقول ناصر بن شريم:
عسى الله ما يرعى الراعي
اثره عكروت طماعي
ضيع عنزي وأكل صاعي
وانا قلبي مثل الفايح
والله ما دون يدورها
والا ينقل خسايرها
وإن عيا حيثه خابرها
تليته للقاضي صالح
واذا كانت الكوميديا الفنية تمثل جزءا كبيرا ومهما من المسرح والعروض الفنية ولها شخصياتها المعروفة فان للشعر ايضا كوميديا وفكاهة على الطريقة الشعرية ويتميز به شعراء معروفون برزوا فيه، كما شارك فيه العديد من الشعراء يقول علي الماجد في نصيحة فكاهية لابنه:
اسمع يا ماجد يا ولدي
ما ودي تغر وعدي
اليا قلت لك أقض اللازم
تجي من ملعبك تعدي
واليا منك رحت وجيت
رح زمر كنك بستدي
يوم الخميس والجمعه
يا زينك لعب وطردي
والشعر الفكاهي معروف منذ القدم في الشعر الجاهلي والشعر العربي. وقد استخدمت معظم أبياته كأمثلة في النحو والصرف العربي، كما احتوى هذا النوع على العديد من مسميات الأماكن والأشخاص والأحداث وبالاضافة لمسميات بعض المأكولات القديمة والملابس وغيرها ويعتبر هذا التنوع في الشعر إثراء لساحة الأدب الشعبي بهذا النوع من الشعر المحبب لدى الكثير تقول حصة العنزية:
يا عيال يا طول غربتكم
نصف الشهر ما تمضونه
حصيلكم بس كورتكم
والزود للشوق صابونه
كما احتوى هذا النوع من الشعر بالاضافة للفكاهة نوعا من التهكم المقبول والذي يعالج بعض العادات السيئة يقول ابراهيم المزيد:
دخيل الله عن هرج السملج
اللي بالهذر أطلق لجامة
ألا ياليت ربي يوم سوى
عبيده حط بالطيب علامة
على شان الذي بالناس جاهل
يعرف الحر من برقا الجهامة
ومهما تحدثنا عن هذا الثراء والتنوع في الأدب الشعبي فلن نعطيه حقه، فقد قدم الشعراء للساحة الشيء الكثير حتى أصبح عالما متكاملا من الثقافة الشعبية.
تك تك
منقول
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)