بسم الله الرحمن الرحيم
أُخْتـَــــــــاهُ
~~
قـالَــتْ:
كذبتَ
وأنتَ
أكذبُ
عاشقٍ
والعشق منك ككذبةِ
الأفـّـاكِ
العشقُ ليسَ بنظمِ شعرٍ
رائــقٍ
تصفُ العيونَ ولا أُحبّ
سـواكِ
وتقولُ: إنّي قــد فُتنتُ
بحسنكِ
لولاكِ كنــتُ كميّت
لولاكِ
..
قلتُ : فأنتِ قولي
وانْعتـــيِ
واحْكي حكايـَة غارقٍ
بهـواكِ
..
قالتْ :
لاتقلْ لي مايقولُ
اللاعبونَ
إذا رأوْا حسناءَ
قالوا :ويلَنا!
خداكِ!
والرمش والشعر الطويل
وضحكتي
و تغنّجـِـي عند اللقاءِ
وفاكِ
والخصر والجيــد الجميل
ورقة
إياكِ نعشـــقُ في الهوَى
إياكِ
قلــتُ :
يا عجباً! مـَـنْ أنت؟!
أُخْتَاهُ
مَنْ أنــتِ ؟ قولي ؟!
بالّذي سوّاكِ
..
قـــــالتْ:
قلْ لي قدْ ذُهلتُ
بستركِ
والدينِ الذي للخمـار
هداكِ
وبالعفافِ وعــالـيَ
الأخـلاقِ
وزينة التقوى الـتي
تغشــاكِ
وبالحياءِ رأيــتُ فيكِ
علامةً
بجلالها ألقــتْ على
ذكراكِ
إجلالُك العرضَ الذي
تُبقينهُ
حرماً
حرامٌ أنْ يـُـرى
مرآكِ
وبغضّ صوتك رفعةً
وصيانةً
والطرف تُلْجُمُه حمىً
عيناكِ
وبحبّك الدُرّات ربّات
الحِجىَ
من مثلِ مريمَ قبلـة
النسّـاكِ
وبحفظكِ القرآنَ آياتِ
الهُدَى
والطهرُ نورٌ قد عَلا
بعُـلاكِ
...
قـــلتُ :
فأنــتِ أُخْتاهُ
التي
تاجٌ تلألأ في سمــَا
الأفلاكِ
عِـزٌ لنا يحكي مآثر
مجَدنـا
فخرُ المحافلِ ربُّنــا
يرعـَـاكِ
~~
لـفضيلة الشيخ: حامد بن عبدالله العلي
حــفــظــه الله ورعــــــاه
مواقع النشر (المفضلة)