بالعزلة أفرح وليتني بعزلة الغدر أفرح
سمعت همساً يداعب أذني، فالتفت ظلي فإذا هي موسيقي تعلو بسحرها الوردي في سماء بستاني، سقطت نغمة علي ورقة زهرة رقيقة الملمس,عطر شذاها وصفاء لونها يريح الروح العليلة.
يا بلسم المجروح ماذقت أنا رقاد
هم وحزن وأشواق ومكابد ظروف
ما يقتل العاشق سوي جرح الأبعاد
ليتك تسوي في ياالعذب معروف
اسقيتني مرك وأنا ظامي وداد
أمشي وأضيع وجهتي تقل مكفوف.
رأيت طيفاً زبرجدياً لونه يطوف حولي يشعرني بالأمان، أحسست أني بفقاعة لؤلؤية لا هوائية تهوي بي إذا ما أفقعها غدر الإنسان.
قلوب نابضة بالحب تعبر جسر المحبة بيني وبين الحياة لكني بالعزلة أفرح وليتني بعزلة الغدر أفرح، لكنها الحياة تسير بموكبها الزجاجي، وليتني حجارة تلقي بها أنامل كف طفل برئ لتريح العلم من شر الإنسان.
مواقع النشر (المفضلة)