كبير هو فرحنا، عظيم هو تحولنا ، ونحن نغير واقع حياة فرض علينا ، وان كان غريبا عنا ، فبعد أن كانت الأعراس تقام بأصوات وألحان شيطانية ، صرنا نحييها بأصوات وألحان ملائكية، وبعد أن كان الأمر مستعصياً صار الأمر سهلا ميسورا ...
فاذا كنت بلأمس تجد الطلب في سبيل العثور على شريط اسلامية، بات هذ1ا الأمر سهلا ، وهو أمر لاريب يبشر بخير..بل وبخير كثير .
ولكن! .. ما أبعاد هذا التحول؟ وهل حققنا فيه اسلامية الأعراس حقا ؟؟ لا ريب ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ..) ولكنا غيرنا ظاهر الأعراس فصبغناها بصبغة اسلامية ، فصار السامع يخيل اليه أنه في عصر آخر ، وجو آخر، ولكن ما أن يدخل اليه حتى يفاجأ بمناظر لا ترى الا على أناس أثرت الحضارة الغربية فيهم بعمق بحيث تشعر بالهزيمة ، وأي هزيمة التي تراها في عقر دارك ... ولا تكمن المصيبة في هذا فحسب بل أن ما يبعث في القلب الأسى ؛ انك بانتهاء هذا الحفل لا ترى الا نساءً ملتزمات ، فتصاب بالحيرة والذهول وتلتف حولك الأفكار حتى تكاد تخنقك وهي تحيطك بأسئلة لها أول وليس لها آخِر!! هل يمكن للحق ان يجتمع مع الباطل؟
هل يمكن للنور ان يجتمع مع الظلام؟ هل يمكن للخير ان يجتمع مع الشر؟ لايمكن للشيء ان يجتمع مع ضده ونقيضه...فكيف وصلنا الى هذا ؟ وكيف السبيل الى التغير ؟ وصلنا الى هذا بفعل الهزيمة النفسية التي تعيشها المراة المسلمة في القرن الحادي والعشرين,فهي ان كان لباسها يظهرها مسلمة بحق,الا انها في اعماق نفسها تجد كبتا تريد ان تنفس عنه تحت دعوى انه ليس بحرام ,وخلف شعار اعراس اسلامية.فتجد في زيها تشبها بملابس الرجال تارة,وتشبه بملابس الكافرات تارةاخرى,ناهيك عن ملايس الشهرة وما اليها..
وهنا لابد من وقفة للحساب ...اجل...فليس المراة وحدها المسؤولة عما وصلت اليه _وان كانت بعد سن التمييز عليها العاتق الاكبر_بل ان الرجل يحمل الامر معها مناصفة ..فما هي الا بنت ,او اخت او زوجة وكل مسؤول وقوام، انه لواقع مرير نحياه وعلينا الاعتراف به شئنا أم أبينا ، بل وان نبحث له عن حلول ، وأية حلول ! ... سريعة وجذرية .. فالفرح مشروع ، بل ويستحب اظهره في حال الزواج ، لكنه فرح مشروط فمتى كان التعبير عن الفرح في الملابس الفاضحة والتي تننافى والحشمة ، وتبتعد كل البعد عن الحياء : أول صفات المرأة المسلمة ! ليس الفرح شيئا من هذا أوذاك .. وان كان لا ضير عليك بالتزين المعقول والتجمل المستور.
أختي الكريمة: بيدك الحل وحدك، فلا تشمّتي عدونا بنا ، وتجعليه يقول: ( المرأة المسلمة أسرع استجابة لصرخات الموضة ، والتواصل مع الفن[البذيء..] فهي امرأة عصرية ) هذا قول لمصمم أزياء أكثر شركات الموضة الفرنسية ..............................
بربك أختاه : أمدح هذا أم ذم ؟؟؟ ارجعي الى ربك واسلكي طريقك نبيك " صلى الله عليه وسلم "، ولا تفعلي ما يتنافى وفطرتك، واعلمي أنك جميلة جدا بحجابك ووقارك وحياءك ، واسألي العقلاء –اختاه- ان شئت
مواقع النشر (المفضلة)