استأنفت سوق الأسهم المحلية هبوطها الحاد وعادت مشاهد العروض بدون طلبات إلى الظهور مرة أخرى وسط سيطرة عمليات المضاربة السريعة على مجريات السوق حيث هوى المؤشر قرابة 573 نقطة من قيمته مع تخلص المستثمرين من الأسهم وسط مخاوف من أن الاتجاه النزولي للسوق لم يصل إلى نهايته وان السوق لم تصل إلى مرحلة الاستقرار
وساعد على الهبوط إغراق العديد من منتديات الأسهم والمضاربين السوق بسيل من توقعاتها المتشائمة ووضعها مستويات نزولية جديدة للمؤشر وتشكيكها في عمليات الاستقرار التي يحاول السوق التمسك حولها حيث يتسبب ذلك في الإجهاز على ما تبقى من مدخرات المواطنين وزيادة حجم هذه الكارثة التاريخية في السوق بسبب الطرح غير المسؤول في تلك المنتديات التي يقبل علي قراءتها العديد من المتعاملين بالأسهم.
وعند الإقفال خسر المؤشر مانسبته 5,17٪ نقطة ليصل إلى 10517 نقطة وهو بذلك متراجع بنسبة 37 ٪ منذ بداية العام ويمثل ذلك خسارة للسوق وصلت إلى 1,6 تريليون ريال منذ بداية التصحيح أواخر شهر فبراير الماضي حيث ستكمل السوق بنهاية الأسبوع الحالي شهرها الثالث لبدء موجة الهبوط المؤلم الذي قضى على الكثير من مدخرات المواطنين في السوق علما ان السوق السعودية خسرت أكثر من 49 في المئة من قيمتها منذ بدأ التصحيح النزولي في أواخر فبراير مدفوعا بمخاوف من أن قيم الأسهم ربما وصلت إلى مستويات مبالغ فيها حيث دفع هبوط البورصة السعودية الأسواق الأخرى في المنطقة للتراجع.
ووصلت خسائر المؤشر العام للأسهم السعودية أمس إلى ذروتها عند مستوى 10407 نقاط مع هبوط سهم شركة سابك عملاق البتروكيماويات إلى 137,5 ريالا.
من جهة أخرى أوضحت شركة سابك في رد على ما تناولته (رويترز) وما نشرته بعض الصحف حول محادثات سابك مع الجانب الصيني بشأن مشروع للبتروكيماويات بأن المفاوضات مع الجانب الصيني لا تزال جارية وأن المشروع لا يزال في طور التقويم ، وبناءً عليه لم تتحدد قيمة نهائية للمشروع و سوف يتم الإعلان في (تداول) عن نتائج تلك المفاوضات حال الانتهاء منها.
ومقارنة باليوم السابق انخفضت كميات التداول بواقع 112 مليون سهم تمثل نسبة 28٪ وصولا الى 282,5 مليون سهم وتبعا لذلك تراجعت قيمة التعاملات بواقع 7,8 مليارات ريال بنسبة 34٪ وصولا الى 15 مليارات ريال.
--------------------------------------------------------------------------------
المصدر / http://www.alriyadh.com/2006/05/22/article156340.html
ودمتم بخير ..
..
..
..
أبـــــوصالـــح
مواقع النشر (المفضلة)