في احيان كثيرة قد تطعننا أشواك غدر البشرية الحمقاء.. حتي تنزف دماء تنفطر من قلوبنا وتندفق علي قارعة الشقاء.. لتحفر في أعماق صدورنا ألماً من نظرة فكرها العمياء وتشوه أرقي المعاني من سوء أخلاقها العوجاء
حتي بتنا نعيش في وسط يصيب الروح بالإعياء.. مباديء تزعزعت وقيم تلاشت لأن كل يعيش متبع الأهواء.. حقوق ضيعت وحرية سلبت حتي صار الموت والحياة سواء.. مشاعر انجرحت من كيد آثام تُدبر في الخفاء.
أقاويل يتوجها الكذب تزلزل النفس بلا أدني حياء.. واقع مرير وضياع يُحزن القلب ويستدعي البكاء.. ولذا يتبقي حطام انسان يستجير ويُعلي النداء.. حتي ينبثق بصيص نور يجلي ظلام المساء.. ويشيد للمباديء قيماً فتزهو الحياة بطيب الهناء..
ويؤسس أخلاقاً ثرية تهدي في النفوس صفاء.. ويعيد للمجد عزه ورقيه ويبدي بشاشة الرحماء.. يبث بشموخ فكره طموحاً وآمالاً سخية بالعطاء.. يرسخ روحاً إنسانية نقية بلا غل ولا ازدراء.. يمحو جراح السنين ويزيل شوك السذاجة والغبرة الظلماء..
فينجلي الحزن ويتواري بعيداً وتعلو غبطة السعداء.. ولذا يتولد إنسان يسير علي نهج سوي يرقي الي العلياء.. يناضل ببسالة في ركب الحياة وهو صابر علي طول البلاء..
فمازال هناك نماذج خير حسنة الخلق تعطر الأجواء.
مواقع النشر (المفضلة)