السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صرخت وقالت سأهجر العادات الحضريه
اعذروني فهذه صرختها مترجمة بلون ذرات التراب لكم
سأهجر العادات الحضريه
وأكون تلك البدويه
فما أجملها من نقيه
تمشي حافية القدمين بحريه
تخضب اليد بالحناء
وتخط الكحل في عينيها السوداء
وتمشط الشعر بالصندل تلك الحسناء
وتنثر عبق المسك على جيدها تلك السمراء
وتترنم بالشعر بطلاقة النبهاء
وتواصل حفظ الكتاب والسنة بكل ذكاء
فما ضرني العيش ببساطة القرشيه
وجمال المرآة الحضرميه....
أو ليست أنساب أجدادي نجديه
تضرب خيام العز في مضارب صحراء رمليه
يحدوني الشوق لأيام بني بكر وائل و عامر وعدي
وربيعة ومضر وتميم ... ولن انسي شوق الروح
لآل هاشم ... فهم من نسل خير البريه
ما أروع سطور البوح حين تكتب
في جذوري العربية ... اتهموني بالهمجيه
والتخلف والرجعيه .. واسحبوا مني هويتي
العربيه ... وقسموني حدود فقولوا تارة خليجيه
.... وساعة بنت الحارة الفلانيه ...
وتمادوا في التقسيمات العرقيه
فقولوا أمها بنت فلان ...
وجدها ينحدر من نسل فلان ..
وأبوها من القبيلة الفلانيه ...
واجعلوني أغرق بين بحر الأنساب
حتى ارجع بعدها تلك الحضريه
وانفض يدي من بداوتي العربيه
وأسخر من كل ما هو أصيل
وانسب الجهل لتراث العرب القديم
وأبدل جلدي بألوان الحضارة والمدنية
فأصبغ وجهي بمساحيق خياليه
وألون شعري بأصباغ أجنبيه
، وأغير خلقة ربي بعمليات تجميليه
فما أقبح ( البوتكس ) على الحواجب الهلاليه
، ويا عار الشفاه حين تكون منفوخه بوصفة سحريه
جميع الطرق تؤدي إلى نساء يلهن وراء
كذبة الحضارة والمدنية ....
فقد أصبحت في بيتي وجامعتي مهزوزة الشخصيه .
أقلد الغرب في ابسط أمور حياتي المعيشيه ..
انتقي ملابسي حسب الممثلة الفلانيه
وامشط شعري كما تفعل المطربة العلانيه .....
وساعة يدي لا تكون إلا ماركه عالميه ...
بحثت عن ذاتي بين أوراقي الثبوتيه
فوجدت نفسي أنثى بدون هويه
حتى فصيلة دمي أصبحت O - A -B ...
حسب المقايس الغربية ....
أبعد هذا ينادي منادي بأن النساء لا خير فيهم ولا بركة بل هم الخير والبركة
يا غرب ابتعد عن بناتنا ففطرتهن ترفض ما تكيد لهن من خطط ودهاء
مواقع النشر (المفضلة)