[align=center]وأنا أصعد بنظري المتعب, لأصل إلى ذلك الوجه الباسم..خيل إلىّ أنني أرى الشمس ماثلة أمامي ..فهي نور شمسٍ أشرق وأنار..وهي شمس نور غطى بخيوطه الذهبية المكان فملأه بهجة ونضارة...
كأنك ترى الحياة في مبادئها وأنت تنظر إليها فيحيط بك الأمل لولا تلك العينين اللتين رسم عليهما الحزن جدائل من ذهبٍ فأبعدك بالجمال عن أن تواصل النظر...
ليلقي بك في جب هموم وأحزانٍ لا تنقضي لكنني نفذتُ إلى أغوار تلك النفس الطيبة..والتي غَشتني بطيبتها حتى نفذت إلى الأعماق..
كنتُ أشعر بنسيمٍ عذب يحوطني...رغم أنني الذي استلمت دفة الحديث فأبحرت عنها بعيداً...
لكنها كانت معي... قريبة جداً.. لها نكهة خاصة..لا أعرفُ لها وصفاً لكنها تدغدغ الأعماق فتشعرني بشبابي المنصرم..والذي اتكأ على عكازة الألم...
أفكار ...وهواجس كثيرة كانت تحاصرني...تقلقني...كيف سيكون اللقاء...؟؟
لقاء الخريف بالربيع...
وكعادتي اختصرتُ تلك الفوضى العارمة في رأسي... ومضيت أعيش لحظات اللقاء...
كنت أريد عمراً جديداً ...أضيفه إلى عمري...أمتد به من خلال غيري ...فأطل على الحياة من سطح القمر أومئ للأرض أنني سأعود...
لم أشعر بالغربة أبداً...
خشيت من فرار الروح...ووحشة المقام... وكم تستوحش الأرواح من الجسوم...فتتطاير وتتلاشى بعيداً..
لاشك أنني أعرفها... في مكانٍ ما التقيتها.. ترى ما الذي جمع؟؟!! ما الذي جعل الحروف لا تتعثر!!
ما الذي جعل الروح تنفذ بعيداً فتخترق الجسوم والأغوار المظلمة..؟؟
ما الذي جعل الأنس يهدهد على تلك الروح المغتربة..فيعدها بالأمل...
لحن السعادة الذي كانت نفسي تسمعه ...جعل الوجود المقيت جميلاً..مشرقاً...مضيئاً..
تقاسمنا الهموم ...والآمال .......وإن لم نتحدث كثيراً..
وتعاهدنا على المضي في هذه الحياة ..ندفع آلامنا وأحزاننا
ولا نتوقف...أبداً....
وكان فراقنا ....إعلان لقاء.... لقاء الأرواح في عالم الخلود...
فإلى اللقـــــــــــــاء أيتها الحبيبة...
رحلت ولم أقلها... لأنني خشيتُ الألم ....[/align]
مواقع النشر (المفضلة)