قذف مكه والمدينه بالقنابل النوويه (أعوذ بالله )
قذف مكه والمدينه بالقنابل النوويه (أعوذ بالله )
--------------------------------------------------------------------------------
تدمير مكة (أعوذ بالله)
هدد أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي ممن ينتمون إلي الحزب الجمهوري حزب الرئيس بوش بتدمير مكة المكرمة في حال تعرض أمريكا لهجوم بأسلحة نووية من قبل مسلمين متطرفين.
وقال النائب 'توماس تانكريدو' في مقابلة أجراها مع برنامج إذاعي يوم الجمعة قبل الماضي : إننا سوف نسعي إلي تدمير أماكنهم المقدسة وتحديدا مكة المكرمة.
وقد أثارت تصريحات النائب الأمريكي غضب المسلمين داخل الولايات المتحدة مما دفع الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية إلي اعتبار هذه التصريحات مهينة ومسيئة، مشيرا إلي احترام الشعب الأمريكي لكرامة وقداسة كافة الديانات الأخري.
وقد رفض النائب الأمريكي تقديم أي اعتذار عن تصريحاته، وأصدر بيانا قال فيه: إنه كان يحاول البحث عن أسلوب تتمكن واشنطن من خلاله من ردع الهجمات المستقبلية، وإنه من بين الأشياء العديدة التي يمكننا فعلها لمنع مثل هذا الهجوم هو أن نوضح أن هناك احتمالا بأن يتعرض هذا الموقع للتدمير.
لقد ذكرني كلام هذا النائب بالمقولة التي اطلقها رئيسه جورج بوش والذي وصف الحرب علي العرب والمسلمين بأنها حرب صليبية، ثم عاد ليفسر الأمر بشكل مختلف، وإن كانت النتائج التي أدت إليها هذه الحرب أكدت ذات المقولة بالفعل، والتي عاد ليكررها مرة أخري فيما بعد.
والحقيقة أنا شخصيا لا أنظر إلي مثل هذه التصريحات علي أنها مجرد زلة لسان، أو رسالة شخصية، أو تعبير عن غضب مؤقت، بل هو مخطط جدي وتهديدات تعرف مسارها، وهي محل اتفاق من الإدارة الأمريكية بكل تأكيد.
إن الرئيس جورج بوش وإدارته يكنون عداء شديدا للإسلام كدين وحضارة، إنهم لا يفرقون بين معتدل ومتشدد، فكلنا في نظرهم سواء، وأعتقد أن كل من يتابع الخطاب الأمريكي سوف يدرك عن يقين أن الحرب التي تشن ضدنا هي حرب عقائدية، وأنها لا تستثني حتي مسيحيي الشرق، فالكل في نظرهم أعداء.
لو كان هذا النائب الأمريكي يدرك أن هذه التصريحات التي أطلقها سوف تغضب الرئيس بوش لتردد في التعبير عنها ألف مرة، لكنه بالتأكيد مكلف باطلاق هذه التهديدات الصريحة بتدمير الكعبة ومكة بأسلحة الدمار الشامل.
وحلم تدمير الكعبة هو أمنية للكثيرين من هؤلاء الذين يتحكمون الآن في مصير العالم، فالكعبة هي قبلة المسلمين، يحجون إليها كل عام، وهو أمر بالتأكيد لا يريح هؤلاء المتعصبين الذين اختطفوا الولايات المتحدة، لأنهم يرون أن مؤتمر الحج السنوي يدعم وحدة الإسلام والمسلمين التي يعتبرونها خطرا عليهم.
إن دعوة 'تانكريدو' لضرب مكة المكرمة لم تكن الدعوة الأولي، ولن تكون الأخيرة بالقطع، فمنذ فترة من الوقت كتب 'ريتش لوري' المحرر في مجلة 'ناشيونال ري÷يو' مقالا في موقع الصحيفة الالكتروني في مارس من عام 2002 طالب فيه بضرب مكة المكرمة بقنبلة نووية لأن ذلك سوف يرسل اشارة واضحة للمسلمين ويردعهم.
وفي 8 ديسمبر من ذات العام طالب ضابط إسرائيلي كبير حكومته بالإعلان عن أنها ستقوم بتدمير مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة في السعودية في حال تعرض إسرائيل لهجوم نووي من قبل دول أو جماعات عربية وإسلامية.
هكذا أصبحت مقدساتنا مستباحة، الأقصي يدنس ويهدد باقتحام من المستوطنين، يعقبه تدمير المسجد وإقامة الهيكل بديلا عنه، الكعبة مهددة والمسجد النبوي مهدد، لم يكتفوا بجرائمهم ضد الدين والعقيدة، لم يكتفوا بتطاولهم علي الرسول عليه الصلاة والسلام في وسائلهم الإعلامية، وعلي ألسنة كبار رجالاتهم، لكنهم يمضون إلي آخر الطريق.
منذ أسابيع قليلة كشف الستار عن تدنيس الجنود الأمريكيين للقرآن الكريم، لم تكن حالة فردية وقعت في سجن جوانتانامو، بل حالات متعددة جرت في سجون أفغانستان والعراق وتحت السيطرة الإسرائيلية.
لقد اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية بهذه الوقائع الإجرامية التي تحمل المهانة لكل مسلم، ولكن في المقابل ماذا حدث؟ أي عقاب تلقاه الآثمون؟.. لا شيء لأن أحدا منهم ما كان يجرؤ علي تدنيس المصحف الشريف وتمزيقه وإلقائه في دورات المياه دون تعليمات مباشرة من قادتهم في واشنطن.
ولأننا صمتنا علي كل الجرائم التي ترتكب بحق ديننا وأهلنا، ولأن أزهرنا الشريف غائب عن الوعي، كان طبيعيا أن يمتد التصعيد إلي التهديد بتدمير الأماكن المقدسة للمسلمين.. لقد بحثت عن تصريحات لشيخ الأزهر في هذا الشأن، فلم أجد، يبدو أنه حصر تصريحاته هذه الأيام في تلك التي تدين المقاومة العراقية، ويطالب فيها بتوقيع حد الحرابة عليهم، أما انتهاك أعراض المسلمين وإهانة الدين والتهديد بمحو الأماكن المقدسة فيبدو أن هذه من الأمور الصغيرة التي لا تحوز علي اهتمام شيخ الأزهر.
لقد طغت أمريكا وتكبرت، وعندما وجدت العالم الإسلامي صامتا، راحت تمارس المزيد من القهر، وتهدد علي ألسنة بعض رجالاتها بارتكاب أفظع الجرائم.. إنني اسأل هنا : ماذا لو تجرأ كاتب مسلم أو عضو ببرلمان دولة مسلمة أو مسئول صغير في أية مصلحة حكومية بالتهديد علنا بتدمير الفاتيكان؟.. تري كيف كان سيكون رأي العالم؟ الإجابة واضحة ومعروفة بالقطع، وأقلها تسليمه ومحاكمته وربما فرض الحصار علي بلاده.
أما نحن فدمنا مستباح ومقدساتنا مستباحة وعقيدتنا مستباحة، والسبب في ذلك حكامنا وشيوخنا، ونحن أيضا مسئولون لأننا صمتنا ولم نحتج ولم نحرك ساكنا.
إن اللعنة ستطالنا جميعا لأننا ارتضينا بالهوان وفرطنا في كل شيء، وأصبحنا مجرد جثة هامدة تنتظر الذبح، فبئست الحياة هي، وبئس الخنوع، ولا نامت أعين الجبناء.
الى متى يامسلمين نقول للبيت رب يحميه نعم له رب يحميه ولكن انتم وانا وكل شباب المسلمين اين نحن من ذلك اين نحن من اهنة المصحف الشريف على ايدى الامريكان العلوج الملاعين
وفى النهايه نحن نستاهل اى شى يحصل لنا ؟؟
__________________
مواقع النشر (المفضلة)